طارق رمضان يواجه تهمة اغتصاب 4 نساء في فرنسا

باريس - أمرت قاضيتا تحقيق في باريس بمحاكمة الداعية والمفكر الإسلامي السويسري طارق رمضان أمام المحكمة الجنائية في العاصمة الفرنسية بتهمة ارتكاب أربع جرائم اغتصاب، بعد أن برأته محكمة سويسرية منذ نحو شهرين من اتهامات مماثلة تتعلق بـ"الإكراه الجنسي".
ونقلت شبكة يورو نيوز الأوروبية التي تتخذ من فرنسا مقرا لها عن مصدر قضائي، لم تسمه، اليوم الجمعة أن التهمة الموجهة للأكاديمي السويسري اغتصاب 4 سيدات.
وبحسب وثيقة الاتهام، ستتم محاكمة رمضان وهو حفيد حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين في مصر بتهمة "ارتكاب جرائم اغتصاب" يعود تاريخها إلى ما بين 2009 و2016، فيما يأتي هذا التطور بعد أن طالبت النيابة العامة الباريسية في وقت سابق بإحالته على محكمة الجنايات.
وفي يونيو/حزيران الماضي قال رمضان ذو الأصول العربية إن "تهمتي الاغتصاب والإكراه الجنسي اللتين لاحقتاه هما نتيجة استهداف مبني على ما أمثله من معتقدات وأفكار".
ووصف ما يواجهه بأنه "قضية سياسية قبل أن تكون قانونية"، قائلا "كان لدي انطباع في بعض الأحيان أنهم لا يحاكمونني باعتباري مجرد رجل، بل الأمر متعلق بما أمثله".
ويحمل رمضان شهادة دكتوراه من جامعة جنيف، كما كان أستاذا في الدراسات الإسلامية بجامعة أكسفورد في المملكة المتحدة حتى نوفمبر/تشرين الثاني 2017 وأستاذا ضيفا في جامعات أخرى بدول عدة.
وفي إطار قضيته في فرنسا، حبس رمضان مؤقتا 9 أشهر عام 2018، لكن أفرج عنه في نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه ولا يزال خاضعا لمراقبة قضائية منذ ذلك الحين.
ومن الشروط القضائية المفروضة عليه الإقامة في فرنسا، لكنه يحصل على أذونات استثنائية لمغادرتها للتوجه إلى سويسرا في إطار قضية منفصلة انتهت ببراءته.

ويحظى طارق رمضان بشعبية في أوساط الإسلام المحافظ وكثيرا ما لقيت محاضراته إقبالا مكثفا، لكن دعاة العلمانية يوجهون له انتقادات، إذ يعتبرونه مناصرا للإسلام السياسي.

وبرأت محكمة سويسرية في مايو/أيار الماضي المفكر الإسلامي من اتهامات بممارسة الجنس بالإكراه وجهتها له امرأة سويسرية اتهمته باغتصابها في فندق في جنيف عام 2008.

وأكدت المدعية التي اعتنقت الإسلام وكانت من المعجبين برمضان في الدعوى القضائية أنه تعرضت لاعتداء جنسي وحشي وضرب وإهانة.

وأقر رمضان خلال التحقيق معه بأنه التقى المدعية، لكنه نفى إقامة علاقة جنسية معها، مؤكدا أنه "صدها بعدما أصبحت محاولاتها ملحة جدا".