عمرو العزب يبحث تطوير الذاكرة في 'اتعلم تفتكر'

صدر حديثاً كتاب "اتعلم تفتكر" للكاتب المصري عمرو العزب الصادر عن دار نشر ابن سينا للنشر والطباعة، وتوزيع مكتبات مدبولي بالقاهرة.
يؤكد الباحث عمرو العزب أن الكتاب يناقش قضية نسيان المعلومات بعد قراءة كتاب جديد وعدم التركيز وأن معظم الوقت لا تتذكر أماكن أشياء نحتاجها وعند مقابلة شخص شاهدناه من قبل نتذكر شكله لكن لا نتذكر اسمه.
ويوضح المؤلف أن كثيرا من الأشخاص يعانون من هذه المشاكل، فمن الممكن أن تذاكر دروسك بشكل جيد مع استيعاب المعلومات لكن تتعرض لنسيانها بعد فترة قصيرة.. أيضًا الموضوع غير مرتبط بالمذاكرة فقط لكن قد تعاني من النسيان وعدم التركيز بشكل عام، فمن الممكن نسيان أشياء مثل أماكن المفاتيح وأماكن الهاتف وغيرها، بالإضافة لبعض المواقف الاجتماعية التي تتعرض فيها لإحراج مثل أن تقابل شخصا قابلته من قبل ولكن لا تتذكر اسمه على الإطلاق، وقتها قد تنتهي علاقتك به قبل أن تبدأ.
ويستطرد الكاتب "من الممكن أن تشعر بالإحباط بسبب تكرار مثل هذه المواقف ويتكون عندك اعتقاد أن ذاكرتك ضعيفة بالفطرة وأنه من الصعب بل ومن المستحيل تطويرها والخبر الجيد هو أن الذاكرة ليست فطرية أو ناتجة عن عوامل جينية بل الذاكرة مثلها مثل كثير من المهارات من الممكن تطويرها وتحسينها".

يشير العزب أنه في العصر الحالي نحن في عصر المعلومات، معظم الأشخاص تستقبل يوميًا الكثير من المعلومات سواء كانت هذه المعلومات مرتبطة بالعمل أو الحياة الشخصية أو المواقف الاجتماعية، وما يساعد على تميزك عن غيرك في هذا العصر هو التعلم المستمر وحتى تتعلم بشكل مستمر فأنت بحاجة إلى ذاكرة تستوعب فيها هذه المعلومات الجديدة، لهذا السبب من أهم المهارات التي تحتاج تطوير حالًيا هي تطوير وتحسين الذاكرة.
ويؤكد المؤلف أن كتاب "اتعلم تفتكر" هدفه هو تطوير وتحسين الذاكرة والتركيز لأن كل شخص يستطيع تحسين ذاكرته طالما لا يعاني من أمراض عضوية مثل الزهايمر وغيرها.
الكتاب مُقسم لأربعة أقسام، يتكلم أول قسم عن المخ وطريقة عمله وكيفية الاستفادة من قدراته لتحسين وتطوير الذاكرة، بالإضافة لمعرفة الأسباب الرئيسية للنسيان وكيفية التغلب عليها وأهمية الذاكرة وفوائدها المتعددة في الحياة، ويناقش القسم الثاني بعض التعديلات الطفيفة في نمط الحياة والتي تؤثر بشكل كبير على الذاكرة والتركيز مثل طريقة النوم، نظام التغذية، ممارسة الرياضة، إدارة الضغوطات والتوتر، التعلم بشكل مستمر وغيرها من الممارسات اليومية.
أما القسم الثالث فيناقش أنظمة الذاكرة المختلفة والتي يتم استخدامها في مسابقات الذاكرة الدولية والتي تساعد على إدخال المعلومة بشكل صحيح فبالتالي من الممكن استدعاؤها بعد ذلك بسهولة ويسر، ويحتوي القسم الرابع والأخير على تطبيقات مختلفة لأنظمة الذاكرة مثل كيفية إلقاء كلمة أمام مجموعة من الأشخاص دون نسيان، وكيفية تذكر أسماء الأشخاص بسهولة وكيفية تطوير مهارات الذاكرة عند الأطفال منذ الصغر وغيرها من التطبيقات المختلفة في نواحي الحياة.
يذكر أن الكاتب عمرو العزب مهندس اتصالات، وشغفه المذاكرة والتعلم وتطوير الذات، كتب أول رواية له بعنوان "نسرين" في العام 2017 وتم نشرها في معرض الكتاب 2018، تم اختيار قصته القصيرة "الأم العجيبة" للنشر في مجموعة قصصية "قيود وهمية" في معرض الكتاب 2018، وشارك الاستراتيجيات والطرق التي يتبعها في التعلم والمذاكرة في كتاب "اتعلم تتعلم" الذي صدر سنة 2018 ويُعد هذا الكتاب "اتعلم تفتكر" العمل الجديد له الذي يشارك فيه أفكارا متنوعة لتطوير وتحسين الذاكرة.