قابس التونسية تطلق الدورة الخامسة للسينما البيئية

المهرجان الدولي منصة فريدة تجمع بين شغف السينما والوعي البيئي، وتحتضن فعاليات الدورة الحالية مجموعة متنوعة من الأفلام والوثائقيات الملهمة.

قابس (تونس) - تحت شعار "في السينما أكثر من حياة" انطلقت فعاليات الدورة الخامسة للمهرجان الدولي للسينما البيئية في مدينة قابس بجنوب شرق تونس، الجمعة، بمشاركة 35 فيلما وثائقيا بيئيا وقع انتقاؤها من بين 153 فيلما من دول مختلفة تونسية وعربية وأجنبية.

وكشفت هيئة المهرجان الدولي للسينما البيئية بقابس في بيان نشر بصفحتها الرسمية بموقع فيسبوك "الدورة الخامسة تتسم بتقديم مجموعة متنوعة من الأفلام والوثائقيات الملهمة التي تركز على قضايا البيئة والتنوع البيولوجي والتنمية المستدامة".

وأضافت الهيئة "يفخر مهرجان قابس الدولي للسينما البيئية بأن يكون منصة فريدة تجمع بين شغف السينما والوعي البيئي".

وتشهد الدورة الحالية مشاركة مخرجين ومنتجين ونقاد سينمائيين من جميع أنحاء العالم، حيث يقدمون أعمالهم ويشاركون في مناقشات مثيرة حول التحديات البيئية التي تواجه العالم وكيفية استخدام السينما كوسيلة للتوعية والتغيير الاجتماعي.

وتشارك في دورة هذا العام أفلام من تونس والمغرب والجزائر ومصر ولبنان والعراق وليبيا وسلطنة عمان وتركيا وإيطاليا وإسبانيا والسنغال.

وسيتم عرض الأفلام في فضاءات مختلفة تتوزع بين المعهد العالي للغات والمعهد العالي للفنون والحرف والمركز الجامعي للتنشيط الثقافي والرياضي، فيما سيحتضن المركز الجهوي للإعلامية الموجهة للطفل ورشة لصنع الأفلام القصيرة وورشة للفوتوغرافية، كما ستعرض فيه مجموعة من الأفلام الموجهة للأطفال.

وبجانب العروض السينمائية المتاحة للجمهور بالمجان، يشمل برنامج المهرجان الممتد حتى 11 ديسمبر/كانون الأول ورش عمل وندوات وفعاليات ثقافية، إضافة إلى أنشطة تفاعلية موجهة للأطفال، تقدم فرصة للمشاركين لاكتساب معرفة أعمق حول القضايا البيئية والمساهمة في بناء مستقبل أكثر استدامة.

وتتشكل لجنة التحكيم برئاسة الممثلة والمخرجة التونسية وحيدة الدريدي وعضوية كل من المخرج السوري المهند كلثوم والمنتج اللبناني محمد عباس السارجي والسيناريست المغربي نور الدين جامي والمخرج العراقي حسين العكيلي.

وسيتم على هامش فعاليات الدورة الخامسة من المهرجان تكريم الممثل المغربي محمد الرداني.

ويسعى المهرجان الذي بدأ محليا واكتسب بعد ذلك الصفة الدولية، في دورته الخامسة إلى عرض وثائقيات وأفلام روائية هادفة تبحث في مختلف القضايا البيئية، وذلك تماشيا مع أهدافه التي تركز منذ تأسيسه في العام 2014 على استغلال السينما كوسيلة للتوعية والتغيير الاجتماعي تجاه قضايا البيئة والتنوع البيولوجي والتنمية المستدامة.

ولا يأتي اختيار قابس لاحتضان المهرجان من فراغ، فالمحافظة الجنوبية يعاني سكانها منذ عقود من مخلفات الأبخرة الكيميائية التي تسببت في انتشار الأمراض السرطانية حاصدة العديد من الأرواح.

وقالت رئيسة لجنة تحكيم الدورة الخامسة وحيدة الدريدي خلال التغطية الإعلامية التي انتظمت على هامش حفل الافتتاح "الجميل في هذا المهرجان أن تخصصه فريد من نوعه في العالم وهذا رائع نظرا للأزمة البيئية التي تعاني منها قابس، بل وتمتد على كامل الكرة الأرضية ككل، لأنه مع التقدم التكنولوجي والآليات الحديثة وإلى غير ذلك تصبح الكرة الأرضية مركزا للتلوث، نطمح أن يحصل وعي جماعي بالأضرار حتى نحفظ كوكب الأرض للأجيال القادمة".