قاتل آخر يتربص بالناجين من السرطان

من تخطوا الأورام الخبيثة معرضون بنسبة 42 بالمئة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وفق دراسة أميركية جديدة.

واشنطن – يبدو ان قاتلا أخرا يتربص بالناجين من السرطان، اذ كشفت دراسة ان امراض القلب والأوعية الدموية تلاحقهم.

ووفق ما توصل اليه أستاذة الطب في جامعة جونز هوبكنز فان الناجين من السرطان معرضون بنسبة 42 بالمئة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية .

وتقدر جمعية السرطان الأميركية أن هناك أكثر من 16.9 مليون من الناجين البالغين من السرطان في الولايات المتحدة اليوم، وأن العدد سيرتفع إلى أكثر من 22.1 مليون بحلول عام 2030، مما يعرض أعدادا متزايدة لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

ونظرت الدراسة في أنواع معينة من السرطان ووجدت أن خطر الإصابة بـأمراض القلب والأوعية الدموية ليس موحدا في كل أنواع السرطان.

وعلى سبيل المثال، ارتبطت سرطانات الثدي والرئة والقولون والمستقيم والدم والجهاز اللمفاوي بشكل كبير بارتفاع مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بينما لم يكن سرطان البروستاتا كذلك.

وقالت أستاذة الطب في جامعة جونز هوبكنز، روبرتا فلوريدو: "هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم سبب تعرض الناجين من السرطان لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ويمكن أن يؤدي هذا إلى استراتيجيات وقائية أكثر أماناً".

هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم السبب

وكانت دراسة أقدم تعود للعام 2019، توصلت دراسة أميركية إلى أن العديد من مرضى السرطان، والناجين منه، يفارقون الحياة بسبب أمراض القلب، لا الأورام، خاصة المصابين بسرطاني الثدي والبروستاتا.

وكانت أمراض القلب تحديدا السبب في وفاة ثلاثة من بين كل أربعة أشخاص توفوا بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية.

وبلغ خطر الوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية ذروته في العام التالي لتشخيص الإصابة بالسرطان، وبين المرضى الذين يتم تشخيصهم قبل سن 35 عاما.

وأضافت "توصلنا أيضا إلى أن خطر الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية يكون أكثر بعشرة أمثاله عند الناجين من أي سرطان يجرى تشخيصه قبل سن 55 عاما، مقارنة بغيرهم".

ومن المحتمل أن الآثار الجانبية لعلاج السرطان يمكن أن تجعل الناجين عرضة لأمراض القلب خاصة في العام أو العامين التاليين لتشخيص الإصابة بالسرطان.

ويعتقد الباحثون ان أنظمة العلاج الكيماوي الأقدم يمكن أن تضعف عضلة القلب، كما يمكن أن تؤدي العلاجات الموجهة الجديدة إلى فشل القلب على سبيل المثال.

ومن الممكن أن يسبب الإشعاع اضطرابات في نبضات القلب أو يتلف الشرايين وصمامات القلب