قرغيزستان تعيد من سوريا نحو مئة من عوائل الجهاديين

قرغيزستان حليفة روسيا تعبر عن امتنانها للولايات المتحدة لمساعدتها الكاملة ودعمها اللوجستي في عملية إعادة رعاياها من المخيمات السورية.

بشكيك - أعلنت قرغيزستان الأربعاء إعادة مئة من نساء وأطفال الجهاديين من مخيمات اعتقال في سوريا، في ثالث عملية من نوعها يقوم بها هذا البلد الواقع في آسيا الوسطى، المنطقة التي انضم منها آلاف المواطنين إلى التنظيمات الجهادية فيما لا يزال ملف الجهاديين يؤرق المجتمع الدولي.
وقالت وزارة خارجية قرغيزستان في بيان "في 30 آب/اغسطس 2023، تم نقل 31 امرأة و64 طفلا من رعايا قرغيزستان من سوريا" بدون تحديد عدد مواطنيها الذين لا يزالون في هذه المخيمات في شمال شرق سوريا.
وأضافت الوزارة أن قرغيزستان "ممتنة للولايات المتحدة لمساعدتها الكاملة ودعمها اللوجستي" في هذه العملية.
وهذه الدولة الجبلية والفقيرة حليفة لروسيا وتحدث تقاربا مع الصين أيضا لكن المئات من رعاياها انضموا لتنظيم الدولة الاسلامية ما يوحي بان هنالك تناميا للفكر المتشدد في الاحياء الفقيرة للدولة الاسياوية.
وشكرت خارجية قرغيزستان أيضا منظمة يونيسف والصليب الأحمر الذين يتعهدان بملف عوائل داعش.
وهذه هي عملية الإعادة الثالثة لرعايا من قرغيزستان من سوريا او العراق بعد عمليتين في آذار/مارس 2021 (79 طفلا) وفي شباط/فبراير 2023 (59 امرأة وطفلا).
وكان آلاف الأشخاص من جمهوريات آسيا الوسطى السوفياتية السابقة - قرغيزستان وكازاخستان وأوزبكستان وطاجيكستان وتركمانستان- انضموا خصوصا في سنوات 2013-2015، إلى مختلف التنظيمات الجهادية في سوريا والعراق بينها تنظيم الدولة الاسلامية.
ومنذ سقوط تنظيم الدولة الإسلامية عام 2019، أصبحت مسألة إعادة عائلات الجهاديين إلى وطنهم حساسة في الكثير من البلدان مثل فرنسا التي قررت، بحسب مصدر دبلوماسي، وقف عمليات الإعادة الجماعية بعد نقل 169 طفلا و57 امرأة.
وقامت دول آسيا الوسطى التي تواجه بانتظام عدم استقرار وتشعر بالقلق من عودة حركة طالبان إلى السلطة في أفغانستان المجاورة، بعدة عمليات من هذا النوع.
ويطالب قوات سوريا الديمقراطية التي تسيطر على المخيمات لعناصر وعوائل داعش في شمال سوريا بضرورة انهاء الملف داعية الدول الاجنبية لاخذ رعاياها وتشكيل محكمة دولية للبت في جرائم التنظيم الارهابي.
وشن عناصر تنظيم داعش خلال الفترة الماضية هجمات طالت سجونا ومخيمات لإطلاق سراح جهاديين لكنها باءت بالفشل ما طرح مجددا ضرورة تسوية الملف الذي بات يمثل قنبلة موقوتة.