قطر تطوي صفحة نزاع إيرباص إيه - 350 بإعادة الأسطول للخدمة

مسؤول تنفيذي كبير في الخطوط الجوية القطرية يؤكد أن أسطول طائرات إيه - 350 تم إصلاحه بالكامل وعاد إلى التحليق.

الدوحة - قال مسؤول تنفيذي كبير في الخطوط الجوية القطرية اليوم الثلاثاء إن الشركة انتهت من إعادة أسطولها من طائرات إيرباص إيه - 350 إلى الخدمة بعد مرور أكثر من عام على تسوية نزاع قانوني نادر الحدوث مع إيرباص حول أضرار لحقت بالطبقة الخارجية من سطح الطائرات.

وأكد تييري أنتينوري رئيس العمليات التجارية في الخطوط الجوية القطرية خلال معرض دولي في برلين "نرى أن هناك فرصا ستنشأ من أن يكون لدينا المزيد من الطائرات في الأسطول"، مضيفا "لذا فإننا نرى الكثير من الإمكانات بين أوروبا وآسيا وأوروبا وأستراليا وأوروبا والمحيط الهندي وأفريقيا".

وأقدمت الخطوط الجوية القطرية على خطوة غير معتادة بإعلان مقاضاة إيرباص، أكبر صانع طائرات في العالم، على خلفية أمور تتعلق بالسلامة بعد أن كشفت تشققات في طلاء سطح الطائرة عن فجوات في طبقة فرعية خاصة بالحماية من البرق في الجيل الجديد من طائراتها إيه - 350 التي تستخدم في صناعتها مركبات كربونية.

ونفت شركة إيرباص مرارا أي تهديدات تتعلق بالسلامة، ودعمتها في ذلك جهات تنظيمية أوروبية. وتوصلت الخطوط الجوية القطرية لتسوية مع الشركة العام الماضي، مما أدى إلى تجنب اللجوء للمحكمة.

وقال أنتينوري إن أسطول طائرات إيه - 350 تم إصلاحه بالكامل وعاد إلى التحليق، مضيفا "واجهنا مشكلة صغيرة. وتوصلنا إلى حل. وتم إصلاح الطائرات وعادت إلى الخدمة الأسبوع الماضي"، متوقعا أن تتعافى حركة السفر، بل وتنمو، مع اقتراب فصل صيف توقع أن يكون فيه النشاط قويا.

واستقبلت قطر 7.2 مليون مسافر في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط مجتمعين، بزيادة 31 بالمئة على أساس سنوي وبزيادة بنحو 40 بالمئة عن مستويات ما قبل الجائحة.

وتأتي تسوية الأزمة بشكل نهائي بعد أيام قليلة من الزيارة التي أداها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى فرنسا الأسبوع الماضي في أول زيارة له إلى باريس منذ توليه الحكم في العام 2013.

ووقّع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع أمير قطر اتفاقية تهدف إلى الرفع في الاستثمارت القطرية في فرنسا إلى 10 مليارات يورو بحلول العام 2030. 

وترتبط فرنسا وقطر بعلاقات اقتصادية وتجارية وثيقة ووقع البلدان خلال السنوات الماضية عدة اتفاقيات تعاون في العديد من القطاعات من بينها الطاقة، فضلا عن صفقات تسليح.