قطر تنهي جهودا لحل النزاع مع ايرباص خارج أروقة المحاكم

الخطوط الجوية القطرية تؤكد إنها مستعدة لإحالة خلاف قانوني مع شركة إيرباص، بشأن عيوب في طبقة الطلاء الواقية الخارجية لهياكل طائرات إيه-350 عريضة البدن، إلى المحكمة رغم انها منيت بانتكاستين في نزاعها القانوني الطويل مع الشركة.
إيرباص تقول إنها مندهشة مما وصفته بأنه سوء توصيف كامل لقرار المحكمة من جانب الخطوط القطرية

الدوحة - قالت شركة الخطوط الجوية القطرية اليوم الثلاثاء إنها مستعدة لإحالة خلاف قانوني مع شركة إيرباص، بشأن عيوب في طبقة الطلاء الواقية الخارجية لهياكل طائرات إيه-350 عريضة البدن، إلى المحكمة ما ينهي جهودا لحل النزاع خارج أروقة المحاكم.
وتقاضي الخطوط الجوية القطرية شركة صناعة الطائرات الأوروبية أمام محكمة بريطانية وتطالب بتعويض قدره مليار دولار بعد أن أوقفت نحو 24 طائرة من طراز إيه-350 بسبب العطل التي تقول إنه يثير مخاوف تتعلق بالسلامة وهو ما تنفيه إيرباص وجهات تنظيمية أوروبية.
وقالت الشركة في بيان يشمل مقتبسات مفصلة من قرار القاضي إن الخطوط الجوية القطرية مستعدة لإحالة الأمر إلى المحكمة لضمان حماية حقوقها وإنه يتعين على إيرباص معالجة عيبا غير مسبوق ومتفرد للغاية ويؤثر على طائراتها إيه-350 وعلى القطاع بكامله وعدة شركات طيران.
وقالت إيرباص إنها مندهشة مما وصفته بأنه "سوء توصيف كامل" لقرار المحكمة قائلة إن المحكمة رفضت مطالب قطر بتوجيه إنذارات قضائية.
ومنيت الخطوط القطرية بانتكاستين في نزاعها القانوني الطويل مع شركة ايرباص أمام المحاكم البريطانية.
وفي أبريل/نيسان الماضي تعرضت الخطوط القطرية الى هزيمة حين رفض قاض بريطاني طلبا من 'القطرية' لإجبار إيرباص على مواصلة صنع طائرات إيه321نيو.
ودخل النزاع بين الطرفين مرحلة جديدة من المواجهة بعد أن منح قاض بريطاني اليوم الخميس الشركة القطرية حق الحصول على محاكمة سريعة نسبيا ضد إيرباص، لكنه رفض في المقابل عدة دعاوى إجرائية تشمل محاولة من الخطوط القطرية لتقسيم القضية إلى جزأين.
وبذلك تكون قطر قد ضمنت محاكمة سريعة، لكنها خسرت دعاوى إجرائية ضد ايرباص في نزاع حول سلامة الطائرات.
وطلبت الخطوط القطرية من المحكمة العليا البريطانية تقسيم القضية وإصدار أمر لإيرباص بإجراء تحليل أدق لأمور تؤثر على نظام حماية الطائرات من الصواعق التي تصيب الطائرات التجارية مرة واحدة سنويا في المتوسط.
كما طلبت منع إيرباص من محاولة تسليم المزيد من طائرات إيه 350 إلى قطر أو إعادة بيع أي طائرات لم يتم تسليمها إلى شركات طيران أخرى في أثناء نظر النزاع بين الجانبين.
ورفض القاضي الطلبين، لكنه وافق على طلب قطر بمحاكمة سريعة في النزاع الرئيسي بخصوص السلامة والعقد المبرم بين الجانبين.
ومنعت قطر تحليق أكثر من 20 طائرة من طراز إيه 350 بعد أن كشف تآكل طبقة الطلاء الخارجية وجود تلف أو فجوات في الشبكة المضادة للصواعق.
وتقول الشركة القطرية إن هذا يثير تساؤلات بخصوص سلامة الطائرات المعنية، ورفضت استلام المزيد من الطائرات من هذا الطراز قبل إجراء المزيد من التحليل وطلبت مليار دولار تعويضا.
وفي قضية الطائرات إيه321نيو لا يستبعد القرار إعادة تفعيل العقد في محاكمة شاملة، لكنه يعني أن تكلفة سد أي فجوة حتى ذلك الوقت لا يمكن معالجتها إلا من خلال التعويضات المالية وليس عن طريق إجبار إيرباص على تصنيع طائراتها المعدلة.
وأثار قرار إلغاء صفقة إيه321نيو قلق بعض شركات الطيران، إذ وصفه رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي بأنه تطور "مقلق" في أحد أركان السوق حيث تتمتع إيرباص بأغلب الطلبات الجديدة.
وتتهم إيرباص الخطوط الجوية القطرية، أكبر عملاء الطائرة إيه350، بنشر مخاوف باطلة بشأن السلامة لتجنب استلام طائرات في وقت يضعف فيه الطلب ومن أجل دعم مطالب بتعويض قدره مليار دولار.
وتقول الخطوط القطرية إنه من الصواب التوقف عن تسلم طائرات إيه350 جديدة على خلفية ما تصفها بمخاوف حقيقية تتعلق بالسلامة أثارتها الجهة التنظيمية في الدوحة بشأن فجوات أو تآكل في طبقة للحماية من البرق، والتي صارت مكشوفة بسبب تشقق الطلاء على أكثر من 20 طائرة إيه350 توقف تحليقها.