لوف لم ينجو من الانتقادات رغم تأهل 'المانشافت'

الصحف الألمانية توجه نار الغضب لمدرب المنتخب الوطني، وتتوقع عدم الذهاب بعيدا في العرس القاري بعد مخاض عسير ضد المجري.

ميونخ (ألمانيا) - نجح المنتخب الألماني حتى الآن في كأس أوروبا لكرة القدم في تغطية نواقص كثيرة في صفوفه، بفضل تضامن وكفاح لاعبيه، لكن مدربه يواكيم لوف لا زال يتعرض لحملة انتقادات واسعة في الصحف المحلية على الرغم من التأهل الى ثمن النهائي.

وجاء التأهل بعد مخاض عسير ضد المجر التي تقدمت على ملعب "أليانز ارينا" في ميونيخ مرتين، قبل أن تدرك الـ"مانشافت" التعادل 2-2 وتحتل المركز الثاني بفارق المواجهات المباشرة مع البرتغال.

وكانت ألمانيا افتتحت مشوارها القاري بالخسارة أمام فرنسا صفر-1، قبل أن تستعيد توازنها بفوز لافت على البرتغال 4-2، علما بانها خاضت جميع مبارياتها في الدور الأول على أرضها.

وعنونت صحيفة "بيلد" الواسعة الانتشار "لقد تأهلنا لكن لا أحد يعرف كيف". أما موقع "سبورت بازر" فقال "لن نذهب بعيدا بهذه الاداء".

وكان لسان حال اللاعبين الدوليين السابقين مماثلا وقال ميكايل بالاك قائد المنتخب سابقا "ما فاجأني، أن المنتخب المجري لعب تماما كما كنا نتوقع وعلى الرغم من ذلك لم نجد أي حل، والأمر ينطبق على المدرب أيضا".

واضاف "ينتظر المدرب طويلا لكي يغيّر اسلوب لعب الفريق، يمكن القول بأنه ربما يشعر بخسارة شخصية في حال قام بذلك وهذا أمر ليس جيدا. ثمة مراحل في المباراة أو في بطولة ما حيث يجب تغيير الخطة".

وهاجم موقع "سبورت1" أفراد الخط الخلفي في المنتخب وقال "خط الدفاع مشتت تماما، فماتس هوملس لا يقدم أي دعم لانتونيو روديغر: لا أمان في هذا الخط. وأمام الدفاع ثمة غياب لقائد حقيقي، فلا توني كروس ولا إيلكاي غوندوغان يقومان بتنظيم الامور. ما نفتقده في هذه الخط هو يوزوا كيميش".

ويتألق كيميش في صفوف ناديه بايرن ميونيخ في هذا المركز، لكن لوف يطلب منه شغل مركز الظهير الأيمن حيث تأثيره أقل في المانشافت.

في المقابل، اعربت مجلة "كيكر" عن خيبة أملها لأن المنتخب الألماني "فشل في فرض أفضليته المطلقة على نظيره المجري" لكنها في المقابل، نوّهت بنجاح المنتخب الألماني في حصد نقطة واحدة عندما كان في وضعية صعبة.

لوف سعيد

بيد أن لوف أعرب عن سعادته لتخطي الدور الأول في مجموعة الموت التي ضمّت ايضا فرنسا بطلة العالم والبرتغال حاملة اللقب القاري في النسخة الاخيرة عام 2016 وقال "عروضنا في دور المجموعات كانت متذبذبة، لكن ما أريد الاحتفاظ به هو الروح الذهنية والكفاح للاعبي فريقي، لقد اعجبني هذا الامر".

واضاف "لقد اظهر الفريق شخصية قوية وذهنية عالية، لقد ارتكبنا بعض الاخطاء لكن كان الأمر رائعا من ناحية الذهنية".

بيد أن كتيبة لوف كانت على بعد ست دقائق من الخروج بخفي حنين كما فعلت في مونديال روسيا عندما حلت أخيرة في مجموعة ضمت المكسيك والسويد وكوريا الجنوبية.

واعرب لوف عن تفاؤله قبل مواجهة انكلترا الثلاثاء المقبل في عقر دارها ملعب ويمبلي في لندن "لا اشعر بأي قلق، ستكون مباراة مختلفة تماما وستناسبنا بكل تأكيد. الانكليز يلعبون على أرضهم وسيبادرون الى الهجوم، ستكون بالتالي مباراة مفتوحة اكثر مما كانت عليه الامور ضد المجر".

وكشف "يتعيّن علينا تصحيح بعض الأمور وأن نكون اكثر انتباها لا سيما من ناحية التمريرات العرضية داخل منطقتنا والكرات الثابتة لانه لم يعد ثمة مجال للخطأ من الان وصاعدا".