ليفربول يتوثب لاثخان جراح يونايتد والتمسك بالصدارة

صاحب الارض سيكون متحفزاً أكثر من أي وقت مضى للفوز على غريمه المنتكس ليس بسبب الخصومة التاريخية بينهما وحسب، بل لأنه يريد البقاء في المركز الأول.

لندن - سيكون ليفربول متحفزاً أكثر من أي وقت مضى للفوز على غريمه مانشستر يونايتد حين يستضيفه الأحد في المرحلة السابعة عشرة من الدوري الإنكليزي لكرة القدم، ليس بسبب الخصومة التاريخية بينهما وحسب، بل لأنه يريد التمسك بالصدارة وتعميق جراح "الشياطين الحمر".

واستفاد ليفربول على أكمل وجه من الخدمة التي قدمها له أستون فيلا في المرحلة الماضية بفوزه على أرسنال 1-0 كي يتصدر بفارق نقطة عن الأخير، بعدما فاز بدوره على مضيفه كريستال بالاس 2-1.

ومنذ الخسارة غير المتوقعة أمام مضيفه تولوز الفرنسي 2-3 في "يوروبا ليغ"، انتفض فريق المدرب الألماني يورغن كلوب بتحقيقه خمسة انتصارات في ست مباريات محلياً وقارياً، فيما انتهت المباراة الأخرى في هذه السلسلة بالتعادل على أرض مانشستر سيتي حامل اللقب 1-1 في المرحلة الثالثة عشرة من الدوري.

ويمني "الحمر" النفس الاستفادة من الوضع المعنوي الصعب جداً ليونايتد من أجل تحقيق فوزهم الرابع توالياً في الدوري والتمسك بالصدارة قبل استضافة أرسنال في المرحلة المقبلة.

وبعد الفوز على أرض بالاس في المرحلة الماضية بهدفين متأخرين للمصري محمد صلاح والبديل هارفي إليوت بعدما كان التقدم لصالح المضيف اللندني في مستهل الشوط الثاني، قال كلوب "أنا في الوقت الحالي مدرب سعيد جداً، لكني أعلم أنه كنا أيضاً محظوظين" بعد اضطرار بالاس الى إكمال اللقاء بعشرة لاعبين في ربع الساعة الأخير وهدف الفوز الذي سجله إليوت في الوقت بدل الضائع.

واعتبر أن "أداءنا كان سيئاً في الدقائق الـ76 الأولى".

ويأمل كلوب ورجاله الاستفادة على أكمل وجه من وضع يونايتد الذي يخوض اللقاء على خلفية انتهاء موسمه القاري بخسارته الثلاثاء على أرضه أمام بايرن ميونيخ الألماني 0-1 في الجولة الأخيرة من دور المجموعات لدوري الأبطال، ما حرمه حتى من الانتقال الى "يوروبا ليغ".

وجاءت الخسارة أمام العملاق البافاري بعد سقوط مذل على "أولد ترافورد" أمام بورنموث بثلاثية نظيفة في المرحلة الماضية، ما يزيد الضغط على المدرب الهولندي إريك تن هاغ الذي خسر فريقه 12 من أصل 24 مباراة خاضها هذا الموسم في جميع المسابقات، بينها كأس الرابطة التي تنازل عن لقبها.

وخلافاً لموسمه الأول، يبدو الموسم الثاني لتن هاغ مظلماً بسبب النتائج السيئة والإصابات، لكن أيضاً بسبب اوضاع اللاعبَين البرازيلي أنتوني (يخضع للتحقيق في شبهات تعنيف صديقته السابقة) ومايسون غرينوود (استغنى عنه النادي بعد اتهامات بمحاولة اعتداء على فتاة) والكباش مع المهاجم جايدون سانشو الذي غاب عن الملاعب منذ أيلول/سبتمبر.

الظروف الملبّدة في الطرف الاحمر من مانشستر لا تقتصر فقط على الفنيات، فالنادي يعيش باستمرار تحت وطأة العلاقة المضطربة بين مشجعيه ومالكي النادي "عائلة غلايزر"، لاسيما وانّ عملية البيع الجزئية او الكلية لأسهم النادي والمستمرة منذ قرابة العام تزيد من توتر المشجعين.

وقد تصبح الامور أكثر تعقيداً عندما يواجه يونايتد غريمه اللدود ليفربول حيث يخشى تكرار الخسارة المذلّة امام "الحمر" بسبعة أهداف نظيفة في آذار/مارس الماضي.

"ستكون هكذا في أنفيلد الأحد"

وتعرّض يونايتد لنكسة اضافية الثلاثاء مع اصابة لاعبيه هاري ماغواير ولوك شو، فانضما الى لائحة طويلة تشمل ماركوس راشفورد والفرنسي أنتوني مارسيال اللذين غابا عن لقاء بايرن، الهولندي تيريل مالاسيا، البرازيلي كازيميرو، الأرجنتيني ليساندرو مارتينيس، الدنماركي كريستيان إريكسن، مايسون ماونت، العادي أماد ديالو، والسويدي فيكتور لينديلوف.

وما يزيد من صعوبة المهمة في "أنفيلد" أنه يفتقد قائده البرتغالي برونو فرنانديش للإيقاف بسبب تراكم الانذارات.

بالنسبة لتن هاغ، الخروج من دوري الأبطال "لم يحصل اليوم (الثلاثاء ضد بايرن)، بل من قبل، علينا أن نعترف ذلك. أعتقد أننا قدمنا عروضاً جيدة لكننا ارتكبنا أخطاءً أيضاً. في النهاية لم نقدم ما يكفي".

الغيابات جعلت الخيارات محدودة

وأشار الى أن "الغيابات جعلت الخيارات محدودة، هذا واضح. لقد بذل اللاعبون كل ما في وسعهم، لقد رأيت الروح"، مضيفاً "نعلم أننا بحاجة الى المزيد من الاتساق وأنا كمدرب عليّ تحسين الفريق وأن أقوده ويجب على اللاعبين تحمل المسؤوليات، علينا أن نفعل كل ذلك سوياً، نريد العودة مرة أخرى الى دوري أبطال أوروبا".

وتابع "نريد الفوز في كل مباراة. لقد رأيتم اليوم (الثلاثاء)، ضد أحد المرشحين للفوز بدوري أبطال أوروبا، ذهبنا وقدمنا كل شيء للفوز بالمباراة. كان هناك الإيمان، كانت الروح موجودة قبل وخلال المباراة، وستكون هكذا في أنفيلد الأحد".

وقبل سفره الى السعودية لتمثيل القارة الأوروبية في مونديال للأندية، يبدو مانشستر سيتي حامل اللقب أمام فرصة ذهبية للحصول على الدفع المعنوي اللازم والابقاء أقله على فارق النقاط الأربع الذي يفصله عن ليفربول، وذلك حين يستضيف كريستال بالاس الخامس عشر السبت.

من جهته، يخوض أرسنال اختباراً ليس بالسهل على أرضه ضد برايتون الثامن في لقاء يسعى من خلاله رجال المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا الى استعادة التوازن وعدم السماح لليفربول بالابتعاد أو للمتألق أستون فيلا الثالث الذي يتخلف عنه بفارق نقطة فقط، أن يتخطاه من خلال فوزه الأحد على مضيفه برنتفورد وتحقيق انتصاره الخامس في آخر ست مباريات.

وتفتتح المرحلة الجمعة حين يحل توتنهام، المنتعش مجدداً بفوزه الكبير على نيوكاسل 4-1، ضيفاً على نوتنغهام فورست السادس عشر، فيما يلعب تشلسي، القادم من هزيمتين توالياً وثلاث في آخر أربع مراحل، مع ضيفه شيفيلد يونايتد الأخير السبت.

وبعد ثلاث هزائم متتالية أمام ايفرتون وتوتنهام في الدوري وميلان الإيطالي على أرضه في دوري أبطال أوروبا، يلتقي نيوكاسل السبت مع فولهام العاشر باحثاً عن استعادة معنوياته.