مخاوف من تكرار كارثة تشرنوبيل

فتاتان من ضحايا كارثة تشيرنوبيل تتلقيان علاجا اشعاعيا

موسكو - افاد عالم اوكراني ان اشعاعات لا تزال تتسرب من الغلاف الاسمنتي لمحطة تشرنوبيل النووية في اوكرانيا التي تعرضت لحادث اثار كارثة عام 1986، وكذلك من المواقع الـ800 لتخزين المواد الاشعاعية الواقعة في محيط المحطة، ولا تزال هذه المواد تلوث اوكرانيا.
وقال رئيس اللجنة الوطنية الاوكرانية للسلامة الاشعاعية الاكاديمي دميتري غرودزينسكي في حديث نشرته صحيفة ايزفستيا الروسية الخميس ان "الوقود يشهد ارتفاعا جديدا في الحرارة داخل المفاعل الذي دمر. وهو يشع من جديد ويتبخر، ما يؤدي الى تسرب غبار مشع من الغلاف" الاسمنتي للمفاعل.
واوضح ان "تصدعات وثقوبا" تخترق الغلاف الاسمنتي على مسافة اجمالية "تزيد عن كيلومتر".
ونفى ممثل عن وزارة الحالات الطارئة الاوكرانية على الفور عبر اذاعة ايكو في موسكو احتمال تسرب اشعاعات من الغلاف الاسمنتي.
واشار غرودزينسكي الى ان "الغلاف انجز على عجل وتم صب الاسمنت بدون دعائم فولاذية وليس امنا"، وعلى الاخص "اذا ما اخذنا بعين الاعتبار الاضطرابات الزلزالية في منطقة تشرنوبيل".
كذلك اكد الاكاديمي ان مواقع التخزين البالغ عددها 800 تقريبا والتي "تحوي مئات آلاف الامتار المكعبة من المواد المشعة" شيدت مباشرة بعد كارثة 1986 و"لم تكن صالحة الا لخمس او ست سنوات".
وتابع ان مواد خطيرة تتسرب منها وتلوث نهر بريبيات و"بحر كياف" وهو بحيرة قريبة من العاصمة.
وقال غرودزينسكي ان "حتى نهر الدنيابر ملوث في حين تستخدم مياهه لري الحقول"، مشيرا الى ان هذا النهر الرئيسي في اوكرانيا "ينقل نشاطا اشعاعيا الى مساحة شاسعة من الاراضي".
وقد انفجر المحول رقم 4 من محطة تشرنوبيل في 26 نيسان/ابريل 1986 مطلقا سحابة مشعة لوثت قسما كبيرا من اوروبا واسفرت عن سقوط آلاف القتلى.
وما زال حوالي ستة ملايين شخص يعيشون في مناطق ملوثة، بينهم 2.3 مليون اوكراني و1.8 مليون روسي و1.6 مليون بيلاروسي، بحسب احصاءات الامم المتحدة.