مسؤولان تركيان في الدوحة لبحث الشراكة الاقتصادية قبل زيارة اردوغان

نائب الرئيس ووزير الخزانة والمالية سيلتقيان مع أمير قطر ومسؤولين آخرين لبحث الملف الاقتصادي في ظل أزمة مالية تعاني منها أنقرة.
الشراكة الاقتصادية التركية القطرية تعتبر استراتيجية

أنقرة - أعلنت أنقرة أن نائب الرئيس ووزير المالية التركيين سيتوجهان إلى قطر اليوم السبت لبحث "فرص التعاون الاقتصادي" مع القادة هناك قبل الزيارة المزمعة للرئيس رجب طيب أردوغان إلى منطقة الخليج في الفترة من 17 إلى 19 يوليو/تموز فيما يبدو انه توجه لمزيد دعم العلاقات القطرية التركية ومساندة الاقتصاد التركي الذي يعاني من أزمات عديدة خاصة تدهور قيمة الليرة.
وتعتبر العلاقات بين الدوحة وأنقرة إستراتيجية خاصة في المجالين الاقتصادي والعسكري كما يدعم البلدان الجماعات الإسلامية وفي مقدمتها جماعة الإخوان التي تصنف إرهابية في عدد من الدول العربية.
وقالت الحكومة إن نائب الرئيس جودت يلماز ووزير الخزانة والمالية محمد شيمشك سيلتقيان مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ومسؤولين آخرين هذا الأسبوع لبحث العلاقات الاقتصادية وتعزيز الروابط.
وادى كل من امير قطر والرئيس التركي زيارات متبادلة فاقت 32 لقاء على مدى 8 سنوات فقط، وفقاً لإحصاء أوردته وكالة أنباء الأناضول، وهو رقم قياسي في تاريخ العلاقات الدبلوماسية بين الدول.
وزادت الاتفاقيات الاقتصادية الموقعة بين أنقرة والدوحة الـ 80 اتفاقية كانت المصلحة الاقتصادية فيها مُنحازة في غالبيتها العظمى، إن لم تكن فيها جميعها، إلى تركيا.
وزادت استثمارات قطر المباشرة في تركيا بشكل كبير، بـ33.2 مليار دولار، بينما بلغت قيمة المشاريع التي نفذتها شركات الإنشاءات التركية في البنية التحتية في قطر 22 مليار دولار وارتفعت قيمة اتفاقية تبادل العملات إلى 15 مليار دولار.
وحول الشركات التجارية العاملة في البلدين تقول الإحصاءات التركية إن هناك "ما يزيد عن 700 شركة تركية تعمل في قطر في مختلف القطاعات، بجانب 200 شركة قطرية تعمل في مجموعة واسعة من القطاعات في تركيا".
وتسعى أنقرة إلى تحسين تعاونها في قطاع الطاقة مع الدوحة، أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم.
وفي مجال السياحة، وصل عدد الزائرين القطريين لتركيا نحو 30 ألفا في 2016، ثم تزايد في 2019 إلى نحو 110 آلاف، بينما وصل العام الحالي إلى 140 ألف سائح.
وساعدت قوات الأمن التركية نظيرتها القطرية لتأمين بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022.
وفي الأزمة بين قطر وجيرانها الخليجيين ساندت تركيا بشكل كبير السلطات القطرية وقامت بتعزيز تواجدها العسكري هنالك قبل أن تتم المصالحة الخليجية في مدينة العلا بالمملكة العربية السعودية في 2021.
وتحدثت مصادر الجمعة أن تركيا تتوقع أن تضخ قطر والسعودية والإمارات استثمارات مباشرة قدرها نحو 10 مليارات دولار في البداية و30 مليار دولار إجمالا في قطاعات الطاقة والبنية التحتية والدفاع في أعقاب زيارة أردوغان للدول الثلاث.
ومنذ عام 2021 عندما أطلقت تركيا جهودا دبلوماسية لإصلاح العلاقات مع السعودية والإمارات، ساعدت الاستثمارات والتمويل من الخليج في تخفيف الضغط على الاقتصاد التركي وفي تهدئة أزمة العملة.