مستثمرون بريطانيون يستكشفون فرص الاستثمار في الصحراء المغربية

نائب بريطاني يشدد خلال منتدى الطاقة النظيفة بلندن على أن تعزيز العلاقات التجارية مع المغرب يجب أن يشكل أولوية بالنسبة إلى المملكة المتحدة.

الرباط - دعا رئيس مجلس جهة الداخلة وادي الذهب الخطاط ينجا رجال الأعمال البريطانيين إلى استكشاف فرص الاستثمار في الصحراء المغربية، معدّدا المزايا التي يتمتع بها الإقليم، فضلا عن الحوافز التي توفرها المملكة لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية.

وأوضح المسؤول المغربي خلال منتدى الطاقة النظيفة (إينوفايشن زيرو) الذي احتضنته لندن الثلاثاء أن مدينة الداخلة في الصحراء المغربية تشكّل بيئة ممتازة للاستثمار في العديد من القطاعات من بينها السياحة والصناعة والصيد البحري، لافتا إلى أنها تمهد لتعزيز التعاون بين المغرب وبريطانيا. 

ونقل موقع "مدار 21" المغربي عن رئيس مجلس جهة الداخلة قوله إن "قرار عدة دول بفتح قنصليات لها بالمدنية يتيح مواصلة تطوير الفرص أمام المستثمرين"، فيما شدد على أن "المغرب جعل من التنمية السوسيو - اقتصادية في أفريقيا أولوية، مشيرا إلى المبادرة التي أطلقتها المملكة بهدف تسهيل ولوج دول منطقة الساحل الأفريقي إلى المحيط الأطلسي.
وقال سفير المغرب بالمملكة المتحدة حكيم حجوي إن "جهة الداخلة وادي الذهب، بالإضافة إلى كونها أكبر جهة في المملكة، تعد الأكثر ازدهارا من حيث التنمية البشرية، بفضل استقرار المغرب وتقدمه السريع".

وكشف أن "المملكة تحتل موقعا إستراتيجيا مميزا على المحيط الأطلسي مع وجود أحد أكبر الموانئ الإفريقية مستقبلا، حيث سيربط الداخلة بالقارتين الأميركيتين وأوروبا وإفريقيا، مستفيدا من العديد من اتفاقيات التجارة الحرة التي أبرمها المغرب".

وسلط الضوء على إمكانات الداخلة الهامة في الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر والفلاحة المستدامة، لافتا إلى أنها "تعد رضا خصبة للابتكار والتكنولوجيا"، ما يؤهلها للتحول إلى قطب تكنولوجي في المستقبل القريب، وفق المصدر نفسه.

بدوره أعرب النائب أنطوني مانغنال، عضو لجنة الأعمال والتجارة بالبرلمان البريطاني، عن "إعجابه بإنجازات المغرب"، معتبرا أن "تعزيز العلاقات التجارية مع المغرب يجب أن يشكل أولوية بالنسبة للمملكة المتحدة".

وأشار إلى أن ميناء الداخلة يمكن أن يضطلع بدور استراتيجي أساسي في التبادل الدولي الحر، في وقت تسعى فيه المملكة إلى جعله واجهة بحرية للتكامل الاقتصادي والإشعاعين القاري والدولي.

وتسير أشغال بناء الميناء بنسق متسارع، ما يؤشر على أن البدء في استغلال المشروع الكبير سيكون وفق الآجال المحددة في العام 2028 مثلما هو مقرر ليكون بوابة المغرب على أفريقيا وأوروبا.

وتجمع تقارير دولية على أن الداخلة تحولت إلى منطقة جاذبة للاستثمارات الأجنبية، بالنظر إلى الإمكانيات الهامة التي تحظى بها، فيما أشادت العديد من الدول بالطفرة التنموية التي تشهدها الصحراء المغربية. 

وتشهد الأقاليم الجنوبية تنفيذ العديد من المشاريع الضخمة في إطار مخطط تنموي سطّره العاهل المغربي الملك محمد السادس ويولي أهمية بالغة لإنجازه في أسرع الآجال.

وكان وزير الداخلية المغربي عبدالوافي لفتيت قد أعلن في وقت سابق أن المملكة أطلقت 654 مشروعا تنمويا بإقليم الصحراء المغربية خلال السنوات الأخيرة.