مقتل اثنين من قوة دفاع البحرين في هجوم حوثي بطائرات مسيرة

الهجوم الإرهابي الحوثي يأتي بعد أيام من مفاوضات في السعودية مع وفد عن المتمردين وصفت بـ"الإيجابية".

المنامة - أعلنت البحرين اليوم الاثنين مقتل اثنين من قواتها المشاركة في التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن جراء هجوم حوثي، ما يؤشر على مضيّ المتمردين في نهجهم التصعيدي، مهددين بنسف جهود حلحلة المفاوضات الرامية إلى إحلال السلام في البلاد وآخرها المباحثات التي دارت في الرياض بين مسؤولين سعوديين ووفد حوثي بوساطة عمانية ووصفت بـ"الإيجابية".

وقالت قوة دفاع البحرين في بيان أصدرته عبر حسابها الموثق بانستغرام "جرى صباح اليوم الاثنين استشهاد ضابط وفرد عسكري وعدد من الجرحى من قوة الواجب التابعة لقوة دفاع البحرين".
وأشارت إلى أن ذلك تم "خلال تأديتهم للواجب الوطني المقدس للدفاع عن الحدود الجنوبية للسعودية الشقيقة ضمن قوات التحالف العربي".
وأضافت "جرى ذلك العمل الإرهابي الغادر بقيام الحوثيين بإرسال طائرات مسيرة هجومية على مواقع قوة الواجب البحرينية المرابطة بالحد الجنوبي على أرض المملكة، رغم وجود توقف للعمليات العسكرية بين أطراف الحرب في اليمن".
وكشفت أنه "تم إرسال طائرة مع طاقم طبي متكامل لإخلاء الجرحى والمصابين والشهداء إلى أرض الوطن"، دون تفاصيل أكثر بشان عدد الجرحى.

وأرسلت السفارة الأميركية في البحرين رسالتي تعزية إلى أسرتي القتيلين مؤكدة وقوف الولايات المتحدة إلى جانب حليفتها.

ونظّم الحوثيون الخميس عرضا عسكريا في صنعاء تضمن تشكيلات من المدرّعات محلّية الصنع وزوارق محمّلة برشاشات وصواريخ وطائرات مسيرة، فيما أعلن مسؤولون من الجماعة المدعومة من إيران استعدادهم لرفع جاهزيتهم القتالية خلال الفترة المقبلة.

وأدى وفد حوثي مؤخّرا زيارة هي الأولى من نوعها إلى المملكة التي تقود منذ مارس/آذار 2015 تحالفا عسكريا دعما للحكومة في مواجهة المتمردين.

ورحبت الحكومة السعودية الأسبوع الماضي بما وصفتها بأنها "نتائج إيجابية" لأول محادثات مباشرة تجريها مع كبار مسؤولي جماعة الحوثي الذين أمضوا خمسة أيام في الرياض.

وأكد مسؤولون سعوديون أن المفاوضات سجلت تقدّما في ما يتعلق بالنقاط الشائكة ويتصدرها الجدول الزمني لخروج القوات الأجنبية من اليمن وآلية دفع أجور الموظفين الحكوميين"، لافتين إلى أن الجانبين سيجتمعان خلال المدة المقبلة لمزيد النقاش.

ومنذ أشهر يشهد اليمن تهدئة من حرب بدأت قبل نحو 9 سنوات بين القوات الموالية للحكومة مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية، وقوات الحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات ومدن بينها صنعاء منذ 2014.
وتتكثف منذ مدة مساعٍ إقليمية ودولية لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة في اليمن شملت تبادل زيارات للرياض وصنعاء وجولات خليجية للمبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينغ والأممي هانس غروندبرغ.