من قال ان السرطان سوء طالع جبيني

دراسة أميركية تؤكد ان عُشر حالات الأورام الخبيثة حول العالم تتسبب فيها الفيروسات بطرق مختلفة.

واشنطن – يسود اعتقاد بين عامة الناس ان السرطان يمثل على الأرجح سوء طالع جيني وان استعدادا وراثيا مسبقا هو وحده ما يحول خلايا السليمة الى اخرى تنمو بشكل غير طبيعي وتنقسم بدون رقابة ولديها القدرة على اختراق الأنسجة وتدمير أنسجة سليمة في الجسم، لكن دراسة اميركية تقدم نتائج مفاجئة تنسب عشرة بالمئة من حالات الاورام الخبيثة الى فيروسات.

ويؤكد الاطباء ان الفيروسات يمكن ان تفضي إلى الإصابة بالسرطان من خلال الارتباط ببروتينات المضيف، والتكاثر عندما يضعف جهاز المناعة البشري، واختطاف الخلايا البشرية.

وتعرف الفيروسات بأنها كائنات صغيرة جدا، ولا يمكن رؤية معظمها بالمجهر العادي. وتتكون من عدد صغير من الجينات على شكل "دي ان اي" أو "ار ان اي" محاطة بغلاف بروتيني.

وفي دراسة نشرت في المكتبة الوطنية للطب بالولايات المتحدة، تم إجراء مزيد من التحقيق في الفيروسات وسرطان الإنسان.

وأشارت الدراسة إلى أن "الفيروس يجب أن يدخل الخلية الحية ويتولى آلية الخلية للتكاثر وإنتاج المزيد من الفيروسات.
وتقوم بعض الفيروسات بذلك عن طريق إدخال الحمض النووي الخاص بها (أو الحمض النووي شنكالريبي) في الخلية المضيفة.
وعندما يؤثر الحمض النووي أو الحمض النووي الريبي في جينات الخلية المضيفة، يمكن أن يدفع الخلية نحو التحول إلى سرطان".

الفيروس يجب أن يدخل الخلية الحية ويتولى آلية الخلية للتكاثر وإنتاج المزيد من الفيروسات

ويُعتقد أن حوالي 10 بالمئة من حالات السرطان في جميع أنحاء العالم ناجمة عن الفيروسات، ومعظم هذه الحالات تصيب الأشخاص في البلدان النامية.

وقد يستغرق ظهور أعراض على العديد من السرطانات المرتبطة بالفيروس سنوات، ما يجعل من الصعب معرفة هذه النسبة على وجه اليقين.

وإذا تم تشخيص إصابتك بفيروس مرتبط بالسرطان، فقد تكون في خطر متزايد للإصابة بنوع السرطان المرتبط.

وإذا كان لديك خطر معروف، فمن المهم أن تواكب الفحوصات الموصى بها والاستراتيجيات الوقائية لتجنب العواقب الخطيرة المحتملة للسرطان.

تشمل الفيروسات التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسرطان فيروسات الورم الحليمي البشري، وفيروس اينشتاين بار المعروف بالهربس، و فيروس التهاب الكبد بي وسي وفيروس نقص المناعة البشرية وفيروس تي- الليمفاوي البشري، واخيرا فيروس خلية ميركل التورامي.

وهناك عدة طرق يمكن أن يتسبب بها الفيروس في الإصابة بالسرطان منها إتلاف الحمض النووي مباشرة في الخلايا المضيفة، ما يؤدي إلى الإصابة بالسرطان.

ويمكن ايضا للفيروسات تعديل جهاز المناعة بحيث يكون أقل قدرة على محاربة الخلايا السرطانية (التي قد تكون نشأت في البداية بسبب شيء آخر غير الفيروس).

كما قد تسبب الفيروسات التهابا مزمنا او إعاقة تنظيم الجسم الطبيعي لانقسام الخلايا.