موسكو تعلن وقفا لإطلاق النار لدواع إنسانية

بولندا تبدي استعدادها لوضع طائراتها من طراز ميغ-29 "فورا ومجانا" في تصرف الولايات المتحدة ونقلها إلى قاعدة رامشتاين في ألمانيا، وهي مقاتلات تطالب بها أوكرانيا لقدرة طياريها على قيادتها.  
واشنطن تتحدث عن تقدم رتل عسكري روسي صوب كييف من الشمال الشرقي
كييف تؤكد فشل محاولات إجلاء المدنيين من مدينة ماريوبول في الجنوب
بين ألفين و4 آلاف قتيل روسي سقطوا منذ الغزو وفق تقديرات أميركية

موسكو - أعلن الجيش الروسي الثلاثاء وقف إطلاق نار لإجلاء المدنيين في أوكرانيا اعتبارا من السابعة بتوقيت غرينتش من صباح الأربعاء، لكن واشنطن قالت الثلاثاء إن رتلا روسيا جديدا يتقدم نحو كييف من شمال شرق العاصمة الأوكرانية، مشيرة إلى أن الرتل الرئيسي لقوات موسكو الآتي من الشمال متوقف منذ عدة أيام، فيما أعلنت بولندا وضع طائراتها الحربية من طراز ميغ 29 على ذمة الولايات المتحدة التي سبق أن أعلنت أنها تناقش مع الجانب البولندي تزويد الجيش الأوكراني بهذا الطراز من المقاتلات لمواجهة زحف القوات الروسية.

وقالت الخلية المكلفة بالهدنة في وزارة الدفاع الروسية التي أوردت بيانها وكالة "تاس" للأنباء "تعلن روسيا وقفا لإطلاق النار في التاسع من مارس اعتبارا من الساعة العاشرة بتوقيت موسكو وهي مستعدة لإقامة ممرات إنسانية".

وأكدت موسكو أن هذا الاقتراح سيرفع إلى السلطات الأوكرانية التي عليها التأكيد بحلول منتصف الليل بتوقيت غرينتش موقع الممرات الإنسانية والتوقيت الذي يمكن تفعيلها فيه.

وأقيمت صباح الثلاثاء أولى ممرات لإجلاء المدنيين خصوصا في سومي في شمال شرق أوكرانيا التي غادرها موكبان خلال النهار.

وتتواصل عمليات الإجلاء أيضا في منطقة كييف. وفي مدن أخرى مثل بوتشا في الشمال وماريوبول في الجنوب، ما زال المدنيون عالقين.

لكن إيرينا فيريشوك نائبة رئيس وزراء أوكرانيا قالت إن السلطات لم تتمكن مرة أخرى من إجلاء المدنيين من مدينة ماريوبول في جنوب البلاد اليوم الثلاثاء، ووصفت الوضع الإنساني في المدينة المحاصرة بأنه كارثي.

وذكرت في إفادة تلفزيونية أن الممرات الإنسانية للخروج من ماريوبول والتي عرضتها روسيا إلى مناطق في روسيا أو روسيا البيضاء غير مقبولة.

وبالتزامن مع هذه التطورات قال مسؤول رفيع المستوى في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) للصحافيين "إنهم (الروس) بدؤوا محاولة التقدم نحو كييف من الشمال الشرقي" مضيفا "نقدر أنهم على بعد حوالي 60 كيلومترا من المدينة" من دون أن يتمكن من تحديد عدد المركبات المعنية.

وأشار إلى أن الروس "محبطون من القدوم من الشمال" حيث لم يحرزوا تقدما كبيرا باتجاه كييف منذ عدة أيام بسبب المقاومة الأوكرانية والمشاكل اللوجستية والإمداد.

وقال إن الرتل الروسي الرئيسي المؤلف من مئات الآليات والذي "لم يتمكن من الاقتراب من مطار غوستوميل" الواقع على بعد عشرين كيلومترا من كييف، إضافة إلى رتل آخر متوقف في تشيرنيهيف التي تبعد 150 كيلومترا عن العاصمة.

ويندرج هذا الرتل الثالث الآتي من شمال شرق المدينة ضمن جهود موسكو "لتطويق كييف وإجبارها على الاستسلام"، بحسب المسؤول.

وتابع "بما أنهم لم يحرزوا التقدم الجغرافي الذي نعتقد أنهم كانوا يتوقعون تحقيقه، فقد كثفوا من قصف المدينة بمزيج من الصواريخ والقذائف ونيران المدفعية والغارات الجوية"، ما أدى إلى إلحاق المزيد من الضرر بالمدنيين.

وأكد المسؤول الأميركي "إنهم يكثفون الضغط على كييف وما زلنا نعتقد أنها أحد أهدافهم الرئيسية".

ووردت معلومات تفيد باندلاع "حرب شوارع" داخل كييف لكن "بشكل معزول"، بينما قال المسؤول الأميركي "نعتبر أنهم خصوصا عناصر استكشاف" والهدف من ذلك "زرع الخوف والإرباك ومحاولة تمهيد الأرض لما سيجري".

وتقدر واشنطن عدد القتلى الروس منذ بدء الغزو في 24 فبراير/شباط بما بين ألفين و  آلاف قتيل.