موقع افريقي يسلط الضوء على نقلة نوعية في قطاع صناعة السيارات في المغرب

تقرير زيمبابوي يؤكد أن المغرب أصبح اليوم رائدا على مستوى القارة الأفريقية وقاعدة عالمية لصناعة السيارات.

الرباط - سلط تقرير زيمبابوي الضوء على النقلة النوعية التي يشهدها قطاع تصنيع السيارات في المغرب، لافتا إلى أن المملكة تموقعت كقوة في هذا المجال ليس في إفريقيا فحسب، بل على صعيد العالم، في وقت يسعى فيه المغرب إلى الانضمام إلى نادي منتجي السيارات بعد أن كشف عن أول سيارة محلية الصنع تحمل اسم "نيو".

وأشار موقع "زيم آي" الزيمبابوي إلى أن "المغرب أصبح اليوم رائدا على مستوى القارة وقاعدة عالمية لصناعة السيارات، بفضل التكنولوجيات المتطورة والكفاءات المغربية ذات المؤهلات العالية".
وتابع أن "بلدانا مثل المغرب وإثيوبيا ورواندا تفتح الطريق أمام تحول اقتصادها بفضل التصنيع"، كما أشار أيضا إلى النجاحات التي تراكمها المملكة في قطاع الطاقاتا المتجددة.

وأضاف أن المغرب يسعى إلى بلوغ 52 في المئة من الطاقة الكهربائية بحلول العام 2030، موضحا أنه "انخرط بشكل كبير في الانتقال الطاقي ويزخر بمؤهلات طبيعية مهمة في مجال الطاقات الشمسية والريحية والكهرومائية".

وعزز المغرب ريادته في القارة الأفريقية كأكبر مركز لتركيب السيارات وصناعة بعض أجزائها، فيما وصل إجمالي الانتاج إلى 700 ألف سيارة سنويا يتم تصدير 90 في المئة منها، معظمها إلى أوروبا، بينما يتطلع إلى بلوغ مليون سيارة سنويا خلال العام 2024 و2025. 

ويعدّ المغرب نموذجا يحتذي به في مجال تصنيع السيارات في أفريقيا، إذ يمتلك 10 منظومات صناعية مرتبطة بالقطاع تتعلق بالأسلاك الكهربائية والميكانيك والبطاريات والمقاعد وإطارات السيارات.

وكشفت مجموعة 'رونو' المغرب الشهر الماضي عن أهدافها للعام 2024، مشيرة إلى أنها تعتزم رفع سقف إنتاجها إلى نصف مليون سيارة بمصنعيها في الدار البيضاء وطنجة.

وأشارت صحيفة 'فاينانشل تايمز' البريطانية في تقرير سابق إلى أن "المغرب حقق نقلة نوعية في فرض تكامل حلقات سلسلة توريد السيارات"، لافتة إلى "الارتفاع المستمر في عدد المركبات المصنعة في المملكة والتي يتم بيع معظمها في أوروبا وفق شروط تقنية صارمة ومتقدمة".
وأعطى العاهل المغربي الملك محمد السادس منتصف مايو/أيار الماضي دفعة قوية لمسار إنتاج السيارات في المغرب بترؤسه في القصر الملكي بالرباط حفل تقديم نموذج أول سيارة مغربية التصنيع ونموذج أولي لمركبة تعمل بالهيدروجين طوّرتها كفاءات وطنية.

وتمت صناعة السيارة من طرف شركة "نيو موتورز" وهي شركة برأس مال مغربي، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية المغربية. وقامت المؤسسة بإنشاء وحدة صناعية بعين عودة لتصنيع سيارات موجهة للسوق المحلية وللتصدير.

كما يمضي المغرب بثبات على طريق تطوير قطاع السيارات الكهربائية حيث انطلقت مجموعة "رونو" المغرب العام الماضي في تصنيع سيارات كهربائية ذات مقعدين، فيما ستنتج العلامة التجارية "داسيا" وهي جزء من شركة "رونو" جيلها الجديد من "سانديرو" وهي سيارة تعمل بالبطارية بنسبة مائة بالمائة.
بدورها أعلنت مجموعة ''ستيلانتيس'' في وقت سابق اعتزامها إنتاج سيارات صغيرة تعتمد على منصة "السيارات الذكية" الخاصة بها بهدف تصديرها إلى الأسواق الناشئة، بما في ذلك السيارات الكهربائية، وستعزز أيضا إنتاج وتجميع الدراجات الرباعية الكهربائية لعلامتي "سيتروين" و"أوبل".