ميلوني في لبنان لدفع جهود وقف القتال بين إسرائيل وحزب الله

رئيسة الوزراء الإيطالية تعرب عن دعمها لأي مبادرة تهدف إلى التهدئة الفورية في جنوب لبنان واحتواء التصعيد في إشارة للمبادرة الفرنسية.
ميلوني ستزور الكتيبة الايطالية العاملة ضمن قوات حفظ السلام في جنوب لبنان

بيروت - استقبل رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي الأربعاء رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، التي تزور بيروت لبحث خفض التصعيد في جنوب لبنان وذلك في خضم جهود غربية وخاصة أوروبية تقودها فرنسا لتجنيب اللبنانيين تبعات تصعيد القتال بين إسرائيل وحزب الله على الحدود.
وقال المكتب الإعلامي لرئاسة الحكومة اللبنانية في بيان إن ميقاتي عقد محادثات مع ميلوني، في السرايا الحكومية، وذلك في مستهل زيارتها غير محددة المدة إلى البلاد.
وبحسب بيان رئاسة الحكومة، تطرق اللقاء إلى قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالمنطقة ولبنان حيث جدد ميقاتي التزام بلاده بالتطبيق الكامل لكافة القرارات الدولية الخاصة به، لا سيما القرار 1701.

وفي 11 أغسطس/ آب 2006، تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار رقم "1701" الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، ودعا إلى إيجاد منطقة بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوبي لبنان، تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا تلك التابعة للقوات المسلحة اللبنانية وقوات "يونيفيل" الأممية.
كما شدد ميقاتي على "وجوب أن تلتزم إسرائيل بتطبيقه كاملا ووقف اعتداءاتها على سيادة لبنان برا وبحرا وجوا" معبرا عن حزنه العميق وإدانته "لاستشهاد 7 مسعفين في جنوب لبنان جراء العدوان الإسرائيلي".
وفجر الأربعاء قتل 7 مسعفين وجرح 4 آخرون في غارة إسرائيلية استهدفت مركزا للجمعية الطبية الإسلامية، في بلدة الهبارية جنوبي لبنان، وفق مصدر محلي للأناضول.
ومن المقرر أن تتفقد ميلوني، خلال زيارتها الرسمية الأولى للبنان، الكتيبة الإيطالية العاملة ضمن قوات حفظ السلام في جنوب لبنان، بحسب المصدر ذاته. وشارك في المحادثات عن الجانب الإيطالي نائب وزير الدولة جيوفاني باتيستا فازولازي، وسفيرة إيطاليا لدى بيروت نيكوليتا بومباردياري.
وفي وقت سابق الأربعاء، أفادت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء أن ميلوني، التي تقوم بزيارة رسمية إلى لبنان للمرة الأولى، جددت التأكيد على التزام بلادها بدعم استقرار لبنان مشددة كذلك على ضرورة تجنب خطر التصعيد على طول الحدود مع إسرائيل وستعرب على وجه الخصوص عن دعمها لأي مبادرة تهدف إلى التهدئة الفورية، وفقا للوكالة.
وتأتي هذه الخطوات لدعم الجهود التي تبذلها فرنسا من خلال مبادرة قدمتها للجانب اللبناني لوقف التصعيد على الحدود تتضمن ثلاث مراحل تتوقف فيها العمليات العسكرية وتسحب الجماعات المسلحة اللبنانية قواتها المقاتلة، وتنتشر قوات الجيش النظامي اللبناني في الجنوب.
وكانت الحكومة اللبنانية ردت بإيجابية على المبادرة فيما تمسك حزب الله بضرورة وقف الحرب على غزة للمضي في التهدئة رافضا الانسحاب لما وراء نهر الليطاني رغم التهديدات الإسرائيلية بالقيام بعملية برية واسعة.
وعلى وقع حرب إسرائيلية مدمّرة على قطاع غزة، أدت إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية"، تشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تبادلا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي من جهة وحزب الله وفصائل فلسطينية من جهة أخرى أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى على طرفي الحدود.
وتصاعدت مؤخرا تهديدات من مسؤولين إسرائيليين بتوسيع الهجمات على الأراضي اللبنانية ما لم ينسحب مقاتلو "حزب الله" بعيدا عن الحدود مع شمال إسرائيل.