واشنطن تراهن على زيادة محتملة في إنتاج أوبك بعد قمة جدة

كبير المستشارين لشؤون أمن الطاقة بوزارة الخارجية الأميركية يرجح أن تقوم منظمة الدول المصدرة للنفط بخطوات أخرى في الأسابيع المقبلة، لكنه لم يذكر الدولة أو الدول التي ستعزز الإنتاج وإلى أي مدى سيحدث ذلك.
واشنطن تعتقد أن دولا خليجية يمكنها زيادة إنتاجها من النفط
تحالف أوبك+ يعقد اجتماعا في أغسطس لتقييم وضع السوق
القرار بشأن إنتاج النفط لا يعتمد على العواطف الزائدة أو السياسة

واشنطن - قال مبعوث أميركي بارز لأمن الطاقة اليوم الأحد إن كبار منتجي النفط الخام لديهم طاقة إنتاج فائضة ومن المرجح أن يعززوا الإمدادات بعد زيارة الرئيس جو بايدن للشرق الأوسط.

وقال آموس هوكستين كبير المستشارين لشؤون أمن الطاقة بوزارة الخارجية الأميركية لبرنامج 'فيس ذا نيشن' على محطة سي.بي.إس "بناء على ما سمعناه في الجولة، أنا واثق تماما من أننا سنرى بضع خطوات أخرى في الأسابيع المقبلة"، لكنه لم يذكر الدولة أو الدول التي ستعزز الإنتاج وإلى أي مدى سيحدث ذلك.

وأضاف "الأمر لا يتعلق فقط بالسعودية... التقينا مع دول مجلس التعاون الخليجي والسعودية. لن أتطرق إلى حجم الطاقة الفائضة الموجودة في السعودية والإمارات والكويت وغيرها من الدول، لكن هناك طاقة فائضة إضافية. هناك مجال لزيادة الإنتاج".

ويضم مجلس التعاون الخليجي البحرين والكويت وعمان وقطر والسعودية والإمارات.

وزار بايدن السعودية يوم الجمعة في إطار أول جولة له في الشرق الأوسط كرئيس للولايات المتحدة، على أمل إبرام اتفاق بشأن إنتاج النفط للمساعدة في خفض أسعار البنزين الذي تسبب ارتفاعها إلى أعلى مستويات منذ أكثر من 40 عاما في الولايات المتحدة إلى زيادة التضخم وتراجع نسبة تأييد بايدن في استطلاعات الرأي، لكنه لم يتلق تأكيدات واضحة بشأن زيادة إنتاج النفط.

ارتفاع أسعار البنزين إلى أعلى مستوياتها منذ أكثر من 40 عاما في الولايات المتحدة تسبب في زيادة التضخم وتراجع نسبة تأييد بايدن في استطلاعات الرأي

وقال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إن القمة الأميركية العربية التي عقدت السبت لم تتطرق إلى إنتاج النفط، مشيرا إلى أن مجموعة أوبك+ ستواصل تقييم أوضاع السوق والقيام بما هو ضروري. وتجتمع أوبك+ التي تضم 13 دولة عضوة في أوبك بقيادة السعودية و10 منتجين من خارجها بقيادة روسيا، في الثالث من أغسطس/آب.

وارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2008 إذ تجاوزت 139 دولارا للبرميل في مارس/آذار، بعد أن فرضت الولايات المتحدة وأوروبا عقوبات على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا الذي وصفته موسكو بأنه "عملية عسكرية خاصة". وتراجعت الأسعار منذ ذلك الحين.

وتوقع هوكستين أيضا أن أسعار البنزين في الولايات المتحدة ستتراجع أكثر على الأرجح صوب أربعة دولارات للغالون بعد أن تخطت حاجز خمسة دولارات للغالون هذا العام للمرة الأولى في التاريخ.

وفيما كان الرئيس الأميركي يأمل في إقناع المملكة بزيادة إنتاجها من النفط في ظل مخاوف من شح في الإمدادات بسبب حرب روسيا في أوكرانيا والعقوبات الغربية على موسكو، قال مسؤول سعودي كبير إن "القرار بشأن إنتاج النفط لا يعتمد على العواطف الزائدة أو السياسة".

ويشكل هذا الموقف الأوضح منذ أن طالبت واشنطن في الفترة التي تلت الغزو الروسي لأوكرانيا، دول الخليج النفطية بزيادة إنتاجها لتفادي فجوة كبيرة في إمدادات النفط للعالم وفي الوقت الذي يواجه فيه الرئيس الأميركي ضغوطا داخلية بسبب ارتفاع قياسي في أسعار الوقود في بلاده.

وفي البيان الذي صدر بعد محادثات أجراها بايدن مع كبار المسؤولين السعوديين بمن فيهم الأمير محمد بن سلمان، رحبت الولايات المتحدة أيضا بالزيادات المتسارعة في إنتاج النفط التي أعلنت عنها مسبقا مجموعة أوبك+، التي تضم السعودية وروسيا.