واشنطن مهتمة بدعم المحتجين الإيرانيين وليس بإحياء الاتفاق النووي

نيد برايس يقول في إفادة صحفية "من الواضح جدا، والإيرانيون أوضحوا جيدا، أن هذا ليس اتفاقا كانوا مستعدين لإبرامه. الاتفاق لا يبدو وشيكا بالتأكيد".

واشنطن - قالت الولايات المتحدة الأربعاء إن إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 "ليس محور تركيزنا الآن"، مضيفة أن طهران لم تبد اهتماما يذكر بإحياء الاتفاق وأن واشنطن تركز على كيفية دعم المحتجين الإيرانيين.

وردا على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة مهتمة بمواصلة المحادثات لإحياء الاتفاق الذي بموجبه قيدت إيران برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية، قال نيد برايس المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية "هذا ليس محور تركيزنا الآن".

وقال برايس في إفادة صحفية "من الواضح جدا، والإيرانيون أوضحوا جيدا، أن هذا ليس اتفاقا كانوا مستعدين لإبرامه. الاتفاق لا يبدو وشيكا بالتأكيد".

وقال "لم نسمع شيئا في الأسابيع الأخيرة يشير إلى أنهم غيروا موقفهم. ولذا فإن تركيزنا الآن... ينصب على الشجاعة الملحوظة التي يظهرها الشعب الإيراني من خلال مظاهراته السلمية".

وأضاف "ينصب تركيزنا الآن على تسليط الضوء على ما يفعلونه ودعمهم بالطرق الممكنة"، في إشارة إلى الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي أشعلتها في 16 سبتمبر أيلول وفاة الشابة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاما أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق الإيرانية.

واعتبر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الخميس أن الولايات المتحدة لجأت الى سياسة "زعزعة استقرار" حيال الجمهورية الإسلامية، وذلك في خضم احتجاجات تشهدها منذ زهاء شهر على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني.

وقال رئيسي "الآن بعد فشل الولايات المتحدة في العسكرة (ضد إيران) والعقوبات، لجأت واشنطن وحلفاؤها الى السياسة الفاشلة لزعزعة الاستقرار"، وذلك في كلمة خلال قمة دول مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا ("سيكا") التي تستضيفها كازاخستان، وفق ما نقل عنه موقع الرئاسة.

وعلى صعيد متصل بمحاولة الضغط من قبل الجانب الإيراني على الأميكييين قال محامون إن رجل الأعمال الأمريكي من أصل إيراني سياماك نمازي أُجبر على العودة إلى سجن إيفين بطهران الأربعاء بعد أن منحته السلطات الإيرانية إفراجا مؤقتا في الأول من أكتوبر تشرين الأول وسمحت لوالده المسن بمغادرة إيران لتلقي العلاج الطبي في الخامس من الشهر ذاته.

وقال محامي الأسرة جاريد جينسر في بيان إن نمازي، الذي أُدين عام 2016 باتهامات متعلقة بالتجسس رفضتها الولايات المتحدة لعدم وجود أساس لها، ستنقضي يوم الخميس سبع سنوات منذ اعتقاله واحتجازه في إيران.

وأضاف جينسر "أمس، أبلغ أفراد من قوات الحرس الثوري الإسلامي سياماك … أن إفراجه المؤقت لن يتم تمديده، من دون تقديم أي تفسير"، قائلا إن الإفراج المؤقت أُعيد تجديده مرة واحدة يوم 8 أكتوبر تشرين الأول. وأردف "في وقت لاحق من صباح هذا اليوم (بتوقيت طهران)، أعادت قوات الحرس الثوري الإسلامي احتجاز سياماك وأجبرته على العودة إلى سجن إيفين".

وغالبا ما يكون الإيرانيون الأمريكيون، الذين لا تعترف طهران بجنسيتهم الأمريكية، بيادق بين الدولتين المختلفتين في الوقت الحالي على اتفاق منذ عام 2015 تقطعت به الأسباب تحد بموجبه إيران من برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات عنها.

وبالإضافة إلى نمازي، اعتُقل مواطنون أمريكيون في إيران ومنهم الناشط البيئي مراد طاهباز (67 عاما)، الذي يحمل جنسية بريطانية أيضا، ورجل الأعمال عماد شرقي (58).

ولم ترد البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة على الفور على طلب للتعليق على قضية نمازي.