30 قتيلا من الجيش السوري وميليشيات موالية في هجوم مباغت لداعش

التنظيم يسعى لتقوية صفوفه وترسيخ وجوده في البادية السورية باعتبارها ملاذاً آمناً مثالياً ونقطة انطلاق لعمليات الكر والفر التي تستهدف طرق الإمداد ومحيط البادية.

الرقة (سوريا) – شن تنظيم “الدولة الإسلامية” هجوما جديدا ضد مواقع تمركز قوات الجيش السوري في منطقة الرصافة في البادية، ما أدى إلى سقوط 30 قتيل في صفوف الجيش، وسط حالة استنفار تشهدها المنطقة وتبادل الاتهامات بين مختلف الأطراف بشأن تسهيل هجمات داعش.

وتتصاعد هجمات التنظيم الذي يعرف باسم "داعش" بعد تعيين زعيم جديد له وهو "أبو حفص الهاشمي القرشي"، وهو الزعيم الخامس للتنظيم منذ إعلانه ما يسمى "الخلافة" في يونيو 2014، ويقول متابعون لنشاط التنظيم أن الزعيم الجديد يحاول إبراز ذاته وقدرته على إدارة التنظيم، إضافة إلى التأكيد على الوجود القوي لتنظيمه في مناطق انتشاره وخاصة دول المركز أي سورية والعراق وهذا نهج تقليدي معتمد من قبل التنظيم.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ثلاثين عنصراً من قوات الجيش السوري ومقاتلين موالين له قتلوا جراء هجمات متزامنة شنّها تنظيم لدولة الإسلامية الأربعاء في البادية السورية وتعد هذه الحصيلة من بين الأعلى خلال العام الحالي.

وأفاد المرصد عن مقتل "أربعة عسكريين و26 عنصراً من قوات الدفاع الوطني جراء هجمات متزامنة شنّها تنظيم الدولة الاسلامية فجر الأربعاء على حواجز ونقاط عسكرية" في البادية. ورجّح ارتفاع حصيلة القتلى "لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة".
وشنّ التنظيم هجماته على منطقة الرصافة في البادية السورية، الواقعة بين محافظات دير الزور (شرق) والرقة (شمال) وحمص (وسط).

ووجهت الحكومة السورية مؤخرا أصابع الاتهام نحو الولايات المتحدة وألقت باللائمة عليها في هجمات التنظيم على ريف دير الزور شرق البلاد في أغسطس آب الماضي.
 وقالت وزارة الخارجية والمغتربين السورية في بيان إن “جريمة قوات الاحتلال الأميركي وتنظيماتها الإرهابية باستهداف حافلة للجيش العربي السوري بريف دير الزور تأتي في إطار التصعيد الأميركي” ضد سيادة سوريا واستقلالها، “وفي سياق دعم ورعاية الولايات المتحدة للتنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها تنظيم داعش الإرهابي”.

وجاء البيان إثر شن تنظيم "الدولة الإسلامية" في 10 أغسطس آب الماضي هجوماً استهدف حافلة عسكرية في بادية الميادين في ريف دير الزور الشرقي، قال المرصد حينها إنه الهجوم الأعنف منذ مطلع العام الجاري.

وبعدما سيطر عام 2014 على مساحات واسعة في سوريا والعراق، مني التنظيم المتطرف بهزائم متتالية في البلدين وصولاً الى تجريده من كافة مناطق سيطرته عام 2019.

ورغم ذلك لا يزال عناصره الذين انكفأوا إلى البادية السورية المترامية الأطراف قادرين على شنّ هجمات عدّة، تستهدف حيناً قوات الجيش السوري والمقاتلين الموالين له أو قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد في شمال شرق سوريا.

واستهدفت ضربات عديدة قادة التنظيم وتحركاته ومواقعه، نفذها بالدرجة الأولى التحالف الدولي بقيادة واشنطن أو القوات الروسية الداعمة لدمشق، إلى أنه رغم ذلك لا يزال التنظيم قادراً على شنّ هجمات وتنفيذ اعتداءات متفرقة خصوصاً في شرق وشمال شرق سوريا.

ووجهت الحكومة السورية مؤخرا أصابع الاتهام نحو الولايات المتحدة وألقت باللائمة عليها في هجمات التنظيم على ريف دير الزور شرق البلاد في أغسطس آب الماضي.
 وقالت وزارة الخارجية والمغتربين السورية في بيان إن “جريمة قوات الاحتلال الأميركي وتنظيماتها الإرهابية باستهداف حافلة للجيش العربي السوري بريف دير الزور تأتي في إطار التصعيد الأميركي” ضد سيادة سوريا واستقلالها، “وفي سياق دعم ورعاية الولايات المتحدة للتنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها تنظيم داعش الإرهابي”.

وجاء البيان إثر شن تنظيم "الدولة الإسلامية" في 10 أغسطس آب الماضي هجوماً استهدف حافلة عسكرية في بادية الميادين في ريف دير الزور الشرقي، قال المرصد حينها إنه الهجوم الأعنف منذ مطلع العام الجاري.

وبعدما سيطر عام 2014 على مساحات واسعة في سوريا والعراق، مني التنظيم المتطرف بهزائم متتالية في البلدين وصولاً الى تجريده من كافة مناطق سيطرته عام 2019.

ورغم ذلك لا يزال عناصره الذين انكفأوا إلى البادية السورية المترامية الأطراف قادرين على شنّ هجمات عدّة، تستهدف حيناً قوات الجيش السوري والمقاتلين الموالين له أو قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد في شمال شرق سوريا.

واستهدفت ضربات عديدة قادة التنظيم وتحركاته ومواقعه، نفذها بالدرجة الأولى التحالف الدولي بقيادة واشنطن أو القوات الروسية الداعمة لدمشق، إلى أنه رغم ذلك لا يزال التنظيم قادراً على شنّ هجمات وتنفيذ اعتداءات متفرقة خصوصاً في شرق وشمال شرق سوريا.

ويسعى التنظيم لتقوية صفوفه لذلك يركز خلال المرحلة المقبلة على ترسيخ وجوده في البادية السورية، باعتبارها ملاذاً آمناً مثالياً ونقطة انطلاق لعمليات الكر والفر التي تستهدف طرق الإمداد ومحيط البادية، مثل دير الزور والسلمية.

فعلى الرغم من أنه خسر آخر المناطق التي كان يسيطر عليها في سوريا في عام 2019، فإنه يحتفظ بوجوده في بعض الجيوب في الصحراء السورية الشاسعة والتي يتخذ منها منطلقا لنصب كمائن للجيش السوري أو شن هجمات مباغتة.

ويعتمد التنظيم على سياسة الكر والفر في الحرب، عبر تدبير الاغتيالات والهجمات السريعة والعبوات الناسفة التي تستهدف طرق تنقل الجيش السوري وإمداداته، مع التوسيع في نطاق عملياته عبر استغلال نقاط الضعف الطارئة بسبب تصاعد التوترات بين مختلف أطراف الصراع السوري.

واعتبر رامي عبد الرحمن مدير المرصد في تصريحات تلفزيونية سابقة أن هذه الهجمات “دليل واضح على أن هناك من يريد إعادة تنظيم داعش إلى الواجهة… قد تكون الولايات المتحدة وقد تكون إيران، في النهاية هناك المستفيد من أن يوقع خسائر بشرية في صفوف قوات النظام، هناك من يعجل بانهيار كامل لسوريا”.

وتابع “هناك صراع روسي أميركي على الأراضي السورية، هناك صراع إيراني تركي على الأراضي السورية، ولكن بالنهاية الضحايا هم من السوريين والأراضي المستباحة هي أراضي سوريا، عندما نتحدث عن قوات إيرانية منتشرة في البادية، هناك على بعد عشرات الكيلومترات من هذه القوات في البادية أيضا قوات أميركية… شمال هذه المنطقة توجد قوات أمريكية، قوات روسية، قوات تركية”.

وتوقع عبد الرحمن تزايد وتيرة الهجمات “ومعركة قادمة إذا لم تتوصل إيران والولايات المتحدة إلى تفاهم بخصوص الحدود السورية العراقية، سوف تحرك الولايات المتحدة مقاتلين سوريين لاستهداف القوات الإيرانية في البادية السورية تحت ذريعة استهداف خلايا داعش النائمة”.

ورأى مدير المرصد السوري أن “هناك من أعاد تنظيم داعش فهو لم يعد ترتيب صفوفه، هو موجود في البادية السورية” منذ فترة. وقدر عدد عناصر التنظيم بنحو ثلاثة آلاف في تلك المنطقة التي تشكل نحو نصف مساحة الأراضي السورية.

ويسعى التنظيم لتقوية صفوفه لذلك يركز خلال المرحلة المقبلة على ترسيخ وجوده في البادية السورية، باعتبارها ملاذاً آمناً مثالياً ونقطة انطلاق لعمليات الكر والفر التي تستهدف طرق الإمداد ومحيط البادية، مثل دير الزور والسلمية.

فعلى الرغم من أنه خسر آخر المناطق التي كان يسيطر عليها في سوريا في عام 2019، فإنه يحتفظ بوجوده في بعض الجيوب في الصحراء السورية الشاسعة والتي يتخذ منها منطلقا لنصب كمائن للجيش السوري أو شن هجمات مباغتة.

ويعتمد التنظيم على سياسة الكر والفر في الحرب، عبر تدبير الاغتيالات والهجمات السريعة والعبوات الناسفة التي تستهدف طرق تنقل الجيش السوري وإمداداته، مع التوسيع في نطاق عملياته عبر استغلال نقاط الضعف الطارئة بسبب تصاعد التوترات بين مختلف أطراف الصراع السوري.

واعتبر رامي عبد الرحمن مدير المرصد في تصريحات تلفزيونية سابقة أن هذه الهجمات “دليل واضح على أن هناك من يريد إعادة تنظيم داعش إلى الواجهة… قد تكون الولايات المتحدة وقد تكون إيران، في النهاية هناك المستفيد من أن يوقع خسائر بشرية في صفوف قوات النظام، هناك من يعجل بانهيار كامل لسوريا”.

وتابع “هناك صراع روسي أميركي على الأراضي السورية، هناك صراع إيراني تركي على الأراضي السورية، ولكن بالنهاية الضحايا هم من السوريين والأراضي المستباحة هي أراضي سوريا، عندما نتحدث عن قوات إيرانية منتشرة في البادية، هناك على بعد عشرات الكيلومترات من هذه القوات في البادية أيضا قوات أميركية… شمال هذه المنطقة توجد قوات أمريكية، قوات روسية، قوات تركية”.

وتوقع عبد الرحمن تزايد وتيرة الهجمات “ومعركة قادمة إذا لم تتوصل إيران والولايات المتحدة إلى تفاهم بخصوص الحدود السورية العراقية، سوف تحرك الولايات المتحدة مقاتلين سوريين لاستهداف القوات الإيرانية في البادية السورية تحت ذريعة استهداف خلايا داعش النائمة”.

ورأى مدير المرصد السوري أن “هناك من أعاد تنظيم داعش فهو لم يعد ترتيب صفوفه، هو موجود في البادية السورية” منذ فترة. وقدر عدد عناصر التنظيم بنحو ثلاثة آلاف في تلك المنطقة التي تشكل نحو نصف مساحة الأراضي السورية.