سعودية تقتحم عالم تصوير الأطفال حديثي الولادة

الرياض - غامرت امرأة سعودية بالاستقالة من وظيفة مستقرة براتب جيد في شركة كبيرة هي شركة أرامكو السعودية لتمارس بشكل احترافي هواية تصوير الأطفال حديثي الولادة التي تحبها.

وتقول إسراء المرزوق إنها لم تندم أبدا على قرارها الذي اتخذته في بلد لا يعتبر فيه التصوير عملا نموذجيا لاسيما للنساء.

وقالت مصورة أطفال حديثي الولادة إسراء المرزوق \"العمل الحر جميل جدا، وبعد تجربتي في الشغل في إحدى الشركات العملاقة، أنا كنت أشتغل في أرامكو، أخذت قرار صعب إني أستقيل وأبداً ما ندمت على هذا القرار لأن أنا اللي أسويه الحين (الآن) من جد (بجد) الشيء اللي أنا أحبه وقاعدة أبدع فيه\".

وإسراء مغرمة بالتصوير وكانت تمارسه كهواية منذ صغرها، وهي موهبة لديها لاحظها زوجها وشريكها مرتضى الخنيزي منذ مرحلة خطوبتهما.

واتبع الزوجان ما يسعدهما واشتريا معدات تصوير فوتوغرافي متطورة وأخذا يبحثان عن دورات تعليم التصوير على الانترنت وسافرا إلى الخارج لتعزيز مهارات التصوير لديهما.

وقال مرتضى الخنيزي زوج وشريك إسراء \"ابتدت إسراء مجال التصوير كهواية من الصغر، كانت عندها الهواية هادي، بس أنا استشفيتها(لاحظتها) في أيام الجامعة، أيام خطوبة كانت، حسيت إنّها عندها الهواية هادي وحبيت أنميها، فظليت (استمريت) أدعمها وأخليها تحاول تتعلم الهواية هادي أكثر وأكثر\".

واستقر بهم المقام على احتراف تصوير الأطفال حديثي الولادة فأسسا عملهما الخاص في غرفة صغيرة عام 2013.

وقالت إسراء المرزوق \"أنا حبيت تصوير حديثي الولادة، حبيت تصوير الأطفال وتخصصت في هذا المجال لأن الأهل ما في أحلى من أن يشوفوا هذي الذكرى الجميلة لأطفالهم بعد ما يكبروا والصور راح (سوف) تزيد حلاة (حلاوة) وراح تزيد جمال مع مر السنين\".

وبمرور الوقت نمت الغرفة لتصبح استوديو تصوير اكبر باسم \"مي فوتوغرافي\" في مدينة القطيف بالمنطقة الشرقية السعودية.

ويعرض الزوجان ثلاث مجموعات من الصور مقابل ما بين 4500 ريال سعودي و6200 ريال (1200-1650 دولار) .

وقال والد طفلة حديثة الولادة صورتها إسراء يدعى محمد آلِ أحمد \"بصراحة أنا لما شفت حسابهم في الإنستغرام أو عبر برامج التواصل الاجتماعية أبهرني العمل. كان في التصور حقي (تصوري) إنهم يتعاملوا مع فوتوشوب أو شي، مو شي طبيعي يعني، بس (لكن) طلع صور طبيعية يتعاملون، فهذا شي جميل يعني جدا\".

والتصوير والسينما والفنون من بين المجالات الجديدة التي أُتيحت للنساء السعوديات اللائي أصبح بوسعهن الآن حضور مباريات كرة القدم والمشاركة في أنشطة رياضية وسيسمح لهن بقيادة السيارات في غضون شهور وذلك في إطار الإصلاحات الحديثة التي بدأ تطبيقها في المملكة.