قمة مصرية سودانية في القاهرة لتأكيد احتواء التوتر

نحو تخطي العقبات

القاهرة - قالت الرئاسة المصرية الأحد إن الرئيس السوداني عمر حسن البشير سيزور مصر الاثنين للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، في زيارة لتأكيد انفراج التوتر في العلاقات بين البلدين.

وتأتي زيارة البشير إلى القاهرة بعد اسبوعين من عودة سفير السودان عبد المحمود عبد الحليم الى مصر بعد أن كان تم استدعاؤه الى الخرطوم بسبب خلافات بين البلدين.

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية إن السيسي سيستقبل البشير "الذي يقوم بزيارة لمصر في إطار مواصلة التشاور بين الرئيسين وبحث سبل تعزيز العلاقات الأخوية".

وهذه أول زيارة يقوم بها البشير لمصر منذ أكتوبر/تشرين الأول 2016. وكانت الخرطوم استدعت سفيرها لدى القاهرة عبد المحمود عبد الحليم في يناير/كانون الثاني على خلفية نزاع على السيادة على مثلث حلايب وشلاتين الحدودي لكن الخلاف الابرز يدور حول سد النهضة الضخم الذي تبنيه اثيوبيا على نهر النيل.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية عن السفير المصري بالخرطوم أسامة شلتوت قوله إن البشير سيذهب للقاهرة على رأس وفد رفيع المستوى في زيارة تستغرق يوما واحدا.

وقال شلتوت إن مباحثات الرئيسين "ستتناول تفعيل كافة مسارات التعاون الثنائي وسبل تخطي العقبات التي تعتريها، والمضي قدما نحو مزيد من توطيد وترسيخ التعاون القائم بين البلدين الشقيقين".

وتوترت العلاقات بين البلدين مطلع العام الجاري بسبب ملف سد النهضة الاثيوبي. وتتخوف القاهرة من ان يؤدي بناء هذا السد إلى انخفاض تدفق مياه النيل الذي يوفر نحو تسعين بالمئة من احتياجات مصر المائية.

وتصاعد التوتر بين أطراف ازمة سد النهضة خلال الشهرين الماضيين خصوصا بعد اعلان وزير الري المصري محمد عبد العاطي في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي فشل مفاوضات اللجنة الفنية الثلاثية المشتركة بين مصر والسودان واثيوبيا حول التبعات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للسد على دول المصب.

وأعلنت مصر في شباط/فبراير تأجيل جولة جديدة للاجتماع الثلاثي مع السودان واثيوبيا كان من المقرر انعقاده في الخرطوم بشأن سد النهضة بناء على طلب من اثيوبيا بعد استقالة رئيس وزرائها.

ومن المتوقع أن تعقد هذه الجولة المؤجلة في الاسبوع الأول من نيسان/ابريل المقبل بحسب السفير السوداني.