قوات طارق صالح تسير بثبات لحسم معركة الساحل الغربي

معركة انهاء الانقلاب

صنعاء ـ أعلنت قوات المقاومة الوطنية التي يقودها العميد طارق صالح، مساء الخميس، أنها تمكنت من السيطرة على جميع المرتفعات المحيطة بمعسكر خالد بن الوليد القريب من مفرق المخا غرب اليمن، والتي كانت تتمركز فيها ميليشيات الحوثي الانقلابية.

وبدأت القوات التي يقودها نجل شقيق الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح الخميس، أولى عملياتها العسكرية ضد الحوثيين، غربي محافظة تعز (جنوب غرب)، تحت اسم \"المقاومة الوطنية\".

وذكر مصدر عسكري أن \"المقاومة الوطنية، تقدمت في مديرية موزع، غربي تعز، وخاضت أولى معاركها ضد الحوثيين\".

وأشار المصدر، إلى أن العملية العسكرية بدأت، ليل الأربعاء الخميس، بإسناد من المقاتلات العمودية \"الأباتشي\" التابعة للإمارات، العضو في التحالف العربي الذي تقوده السعودية.

وفي ذات السياق، قالت وكالة أنباء الإمارات الرسمية، إنه \"بإسناد من ‎القوات المسلحة الإماراتية، بدأت قوات المقاومة الوطنية اليمنية، بقيادة العميد الركن طارق محمد عبد الله صالح، عملية عسكرية واسعة على الساحل الغربي لليمن\".

وذكرت الوكالة الإماراتية أن العملية العسكرية بدأت \"باتجاه مفرق ‎المخا، ومنطقة ‎البرح، غربي تعز\".

من جهتها، أعلنت كتائب أبو العباس، وهي إحدى فصائل قوات اللواء 35 مدرع، التابع للقوات الحكومية اليمنية، أنها سيطرت على عدد من المواقع والقرى في منطقة \"الكدحة\"، بمديرية المعافر، غرب مدينة تعز.

وذكرت في بيان صحفي صادر عن المركز الإعلامي التابع لها، إن قواتها سيطرت على قرى هوب الراعي\" وتلال درخاف ومنبه والشيكي، بالإضافة إلى منطقة \"مثلث سوق الكدحة\".

وقال البيان، إن عدداً من الحوثيين سقطوا قتلى وجرحى في المعارك، دون أن يورد حصيلة محددة.

ولم يصدر من الحوثيين على الفور أي تعليق حول ما أوردته المصادر.

في جبهة الساحل الغربي تمكنت منظومة “الباتريوت” التابعة للتحالف العربي من اعتراض ثلاثة صواريخ حوثية كانت تستهدف معسكر قوات العميد طارق صالح، الذي باتت تحركاته تثير حالة قلق وترقب مشتركة بين الإخوان والحوثيين.

ويرى العديد من المراقبين أن أي انتصارات يمكن أن تحرزها قوات طارق صالح ستعيد التوازن للمشهد اليمني وخصوصا في شمال اليمن الذي يتقاسم النفوذ فيه الحوثيون وحزب الإصلاح، كما ستسهم في إتاحة بدائل لرافضي الانخراط في الاصطفافات الراديكالية التي لا تحظى بالكثير من الشعبية في الشارع اليمني.

ومنذ 26 مارس/آذار 2015، تقود السعودية تحالفًا عسكريًا يدعم القوات الحكومية اليمنية، في مواجهة مسلحي الحوثيين، الذين يسيطرون على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ 21 سبتمبر/ أيلول 2014.