فلسطين ترفض استلام أموال الضرائب من إسرائيل

السلطة الفلسطينية تعلن أنها لم تقبل مبلغ 192 مليون دولار من إسرائيل بعد خصمها جزءا منه.

رام الله (الضفة الغربية) - قال مسؤول فلسطيني رفيع الأربعاء إن السلطة الفلسطينية رفضت استلام أموال الضرائب التي تجمعها إسرائيل نيابة عن السلطة بسبب خصمها جزءا من المبلغ تقول إسرائيل إنه يصرف للمعتقلين في السجون الإسرائيلية وعائلاتهم.

وأضاف حسين الشيخ وزير الشؤون المدنية في الحكومة الفلسطينية لرويترز "رفضنا تسلم مبلغ المقاصة البالغ 700 مليون شيكل (192.8 مليون دولار) بعد خصم إسرائيل مبلغ 42 مليون شيكل منها".

كان مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي قال قبل عشرة أيام إن إسرائيل ستخصم نحو خمسة في المئة من قيمة الضرائب التي تسلمها للسلطة الفلسطينية بسبب دعمها للناشطين الفلسطينيين المسجونين وذلك في أعقاب قانون مماثل أقرته الولايات المتحدة العام الماضي.

وتقول السلطة الفلسطينية إن تلك المخصصات هي شكل من أشكال الضمان الاجتماعي للأسر التي فقدت معيلها الرئيسي وتنفي أنها تسعى لتشجيع العنف.

وتعمل إسرائيل على تحصيل الضرائب على البضائع التي تدخل إلى السوق الفلسطينية عبر المنافذ الإسرائيلية مقابل عمولة محددة بموجب اتفاق باريس الاقتصادي.

أمام الحصار الأميركي والقرصنة الإسرائيلية لأموال الشعب الفلسطيني ألا يستحق ذلك شبكة أمان عربية تدعم صمود الشعب الفلسطيني وثباته على أرضه. أليست القدس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين

وقلصت إدارة ترامب مئات الملايين من الدولارات للمنظمات الإنسانية ووكالات الأمم المتحدة التي تساعد الفلسطينيين مع سعيها للضغط على عباس للعودة إلى طاولة المفاوضات.

وقال الشيخ في تغريدة له على تويتر "أمام الحصار الأميركي والقرصنة الإسرائيلية لأموال الشعب الفلسطيني ألا يستحق ذلك شبكة أمان عربية تدعم صمود الشعب الفلسطيني وثباته على أرضه. أليست القدس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين".

وكان وزير المالية الفلسطينية شكري بشارة ألمح في تصريحات له قبل أيام بأن الحكومة ربما لن تكون قادرة على دفع رواتب موظفيها كاملة عن شهر فبراير شباط الجاري.

وبموجب اتفاقيات السلام المؤقتة تجمع إسرائيل الضرائب بالإنابة عن الفلسطينيين الذين يقدرون أن حجم المبالغ الحالية هو 222 مليون دولار شهريا وتحصل على عمولة اثنين في المئة من قيمة المبلغ ومع توقف المفاوضات منذ عام 2014 تحجب إسرائيل أحيانا هذه الأموال كإجراء احتجاجي أو على سبيل الضغط.

وكانت إسرائيل احتجزت أموالا للفلسطينيين في السابق وخاصة ردا على انضمام فلسطين في 2011 لعضوية منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة كعضو كامل العضوية.

وقلصت إدارة ترامب مئات الملايين من الدولارات للمنظمات الإنسانية ووكالات الأمم المتحدة التي تساعد الفلسطينيين مع سعيها للضغط على عباس للعودة إلى طاولة المفاوضات.