آبل تتخذ نظرة أعمق في سياساتها بشأن الخرائط

شركة آبل تتمعن في الطريقة التي تتناول بها الحدود المتنازع عليها بعد وصف شبه جزيرة القرم على أنها جزء من روسيا.
روسيا وأوكرانيا تنظران بحساسية شديدة إلى تعريف الشركات العالمية للقرم
آبل تذعن لروسيا

واشنطن - قالت متحدثة باسم شركة آبل انها "بدأت تأخذ نظرة أعمق في الطريقة التي نتناول بها الحدود المتنازع عليها" بعد أن أشارت إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا على أنها جزء من روسيا في تطبيقها للخرائط والطقس للمستخدمين الروس.
 وقالت ترودي مولر المتحدثة باسم آبل إن الشركة لم تجر أي تعديلات على خرائطها خارج روسيا وأجرت التغيير للمستخدمين الروس بسبب قانون جديد بدأ سريانه في هذا البلد. 
وأضافت مولر للصحفيين "نراجع القانون الدولي بالإضافة إلى القوانين الأميركية والمحلية الأخرى ذات الصلة قبل اتخاذ قرار بشِأن وضع علامات على خرائطنا ونجري تعديلات إذا تطلب القانون ذلك. بدأنا نأخذ نظر أعمق في الطريقة التي نتناول بها الحدود المتنازع عليها في خدماتنا وربما نجري تعديلات في المستقبل نتيجة لذلك".

وتنظر روسيا وأوكرانيا بحساسية شديدة إلى الطريقة التي تقوم بها الشركات العالمية بتعريف القرم منذ أن سيطرت القوات الروسية على تلك المنطقة وقامت موسكو بضمها في مارس/آذار 2014 بعد استفتاء تقول كييف وحلفاؤها الغربيون إنه غير قانوني.
ولم ترد السفارتان الروسية والأوكرانية في الولايات المتحدة على طلبات للتعليق.
وغيرت آبل على ما يبدو الطريقة التي تعرض بها المواقع في القرم في برنامجها في اذعان للساسة الروس الذين طالبوا بأن تتم الإشارة إلى شبه الجزيرة على أنها جزء من روسيا.  
قالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إن شركة آبل امتثلت لمطالب روسيا بإظهار شبه جزيرة القرم -التي ضمَّتها روسيا- على أنَّها جزء من الأراضي الروسية ضِمن تطبيقات الشركة.
وأصبح تطبيق "آبل مابس" وتطبيق "ويذر آبل" التابعان للشركة يعرضان القرم الآن على أنَّها أرضٌ روسية، عند عرض بيانات المنطقة من روسيا.
ذكر مجلس الدوما، وهو المجلس الأدنى في البرلمان الروسي، في بيانٍ له: "القرم وسيفاستوبول يظهران الآن في أجهزة آبل على أنَّهما أراضٍ روسية".
وكانت شركة آبل في محادثات مع روسيا منذ عدة أشهر حول ما وصفه مجلس الدوما بأنه "خطأ" في طريقة تسمية شبه جزيرة القرم في تطبيقات الشركة.
واقترحت الشركة في البداية أن تُظهِر شبه جزيرة القرم على أنَّها أرض غير محددة، أي ليست جزءاً من روسيا ولا أوكرانيا.
لكنَّ فاسيلي بيسكاريوف، رئيس لجنة الأمن ومكافحة الفساد في مجلس الدوما، ذكر أنَّ شركة آبل امتثلت في النهاية للدستور الروسي.
وأضاف: "لقد طوينا هذه الصفحة مع شركة آبل. حصلنا على كل ما نريده".
وأكد أن روسيا ترحّب دائما بالحوار والتعاون البنَّاء مع الشركات الأجنبية.