آبل تتعاون مع أمازون في مجال البث الموسيقي

استخدام تطبيق آبل ميوزيك بواسطة أجهزة إيكو من أمازون وتمكين المشتركين من الانتفاع بـ50 مليون أغنية.
قرار يتعارض مع إستراتيجية آبل القائمة على تعزيز نظامها الخاص
آبل تنوع آفاقها بعيدا عن سوق الهواتف الذكية

واشنطن – تنوي آبل المعروفة بحرصها على استخدام أنظمتها الخاصة التعاون مع أمازون في مجال البث الموسيقي، في وقت تسعى فيه إلى تنويع آفاقها.
واعتبارا من السابع عشر من كانون الأول/ديسمبر، سيتسنى للمشتركين بخدمة آبل ميوزيك، استخدام هذا التطبيق بواسطة أجهزة إيكو من أمازون، وهي منصات ذكية قائمة على خدمة المساعدة الصوتية أليكسا، بحسب ما كشفت مجموعة جيف بيزوس على مدوّنتها.
وجاء في الرسالة أنه "سيتسنى للمشتركين الانتفاع من 50 مليون أغنية لآبل ميوزيك مسجلة على أجهزة إيكو. وفي وسعهم أن يطلبوا من أليكسا أن تبثّ لهم الأغنيات التي يرغبون في الاستماع إليها".
وتملك أمازون خدمتها الموسيقية الخاصة المعروفة بـ "أمازون ميوزيك" وهي تزاحم آبل بخدمتها للمساعدة الصوتية "هومبود" المشتملة على "آبل ميوزيك" التي أطلقت قبل ثلاث سنوات وتخطّى عدد المشتركين بها في مقابل بدل مالي 50 مليونا في أيار/مايو.
ويسعى العملاقان التكنولوجيان إلى مزاحمة سبوتيفاي الأولى عالميا في مجال البثّ الموسيقي التي كانت تضمّ 87 مليون مستخدم باشتراكات مدفوعة حتى نهاية أيلول/سبتمبر.
ويتعارض القرار الأخير لآبل مع استراتيجيتها القائمة عادة على تعزيز نظامها الخاص في أوساط مستخدميها لدرء المنافسة.
وتسعى آبل التي لا تزال تعوّل على مبيعات جهازها الرئيسي هاتف آي فون إلى تنويع آفاقها بعيدا عن سوق الهواتف الذكية التي بدأت تشهد تخمة.
وقد درّت عليها خدماتها، من قبل آبل ميوزيك وآبل باي، رقم أعمال يناهز 10 مليارات دولار (+17%) في الربع الثالث من العام، في حين كان رقم الأعمال المسجل لمبيعات "آي فون" 37,2 مليارا، بحسب النتائج المالية التي نشرت في تشرين الثاني/نوفمبر.
ستحوذت مجموعة أبل الاميركية على تطبيق "شازام" للتعرف على الأعمال الموسيقية، وبلغت قيمة الصفقة 400 مليون دولار.
وذكرت مواقع متخصصة عدة من بينها "تكرانش" حصول دمج قريب بين الشركتين اعتبارا من الجمعة.
وتؤكد هذه العملية طموحات أبل الكبيرة في مجال الخدمات الموسيقية الذي يشهد منافسة كبيرة وتسيطر عليه راهنا خدمة "سبوتيفاي".
وفي حين كانت أبل رائدة في مجال التحميل الموسيقي من خلال "آي تيونز"، فاتها قطار البث التدفقي في البداية ولم تطلق خدمتها "أبل ميوزيك" إلا في حزيران/ يونيو 2015.
ويبلغ عدد المشتركين فيها الآن 27 مليونا إلا أنها لا تزال بعيدة عن "سبوتيفاي" التي تؤكد أن عدد مشتركيها يرقى إلى ستين مليونا.
وأنشئت "شازام" عام 1999، وكانت تستخدم في البداية الرسائل القصيرة عبر الهواتف النقالة من أجل تحديد عناوين الأغاني.
وهي تقيم علاقات عمل منذ سنوات عدة مع أبل، إذ كانت من أولى التطبيقات الموسيقية التي عرضت في متاجر "آب ستور".

وتؤكد "شازام" أن تطبيقها حمل مليار مرة.
وقالت أبل إن ثمة تكامل بينها وبين "شازام"، مضيفة: "نعد لمشاريع، ونحن متشوقون لعملية الدمج مع شازام".
ويشهد الاستماع إلى الموسيقى بشكل تدفقي من دون الحاجة إلى التحميل عبر الإنترنت، ازدهاراً كبيراً وقد غير المشهد على الساحة الموسيقية مع بروز مواقع جديدة تسعى إلى منافسة "سبوتيفاي" الشركة الأكبر في هذا المجال.
والشركة التي تقدر قيمتها بثمانية مليارات دولار توفر خدمتها راهناً في 58 دولة غالبيتها متطورة باستثناء بعض الدول النامية.
واصبحت خدمة "أبل ميوزيك" التي أطلقت في يونيو/حزيران سريعاً الخدمة الموسيقية الثانية من حيث عدد المستخدمين.