آبل تي في+ تنشغل بسقوط نموذج 'ويوورك' الاقتصادي

الخدمة المملوكة لآبل الاميركية تسلط الضوء في مسلسلها الجديد القصير على شركة عملاقة في مجال تشارك المكاتب شارفت على الإفلاس بعدما أثارت حماسة كبيرة في وول ستريت.
'ويوورك' نموذج يجمع بين المرونة والأجواء التشاركية الودّية
اضطرار إحدى الشركات الناشئة الأكثر قيمة في العالم لإلغاء إدراج أسهمها في البورصة
مخاوف في وول ستريت إزاء نموذج شركة 'ويوورك' وربحيتها


واشنطن - تعدّ خدمة "آبل تي في +" مسلسلا قصيرا عن شركة "ويوورك" العملاقة في مجال تشارك المكاتب التي شارفت على الإفلاس بعدما أثارت حماسة كبيرة في وول ستريت، مع جاريد ليتو بدور رئيس الشركة السابق آدم نيومان.
وذكرت "آبل تي في +" في بيان الجمعة أن مسلسل "ويكراشد: ذي رايز أند فال أوف ويوورك" سيعرض "صعود ويوورك الذي طُبع بالجشع وسقوطها الحتمي".
وقد أنشئت "ويوورك" في 2010 على أساس نموذج قائم على تشارك المكاتب ويجمع بين المرونة والأجواء التشاركية الودّية.
واستقطبت "ويوورك" بصورتها الدينامية الابتكارية، سريعا المستثمرين حتى أن قيمتها التقديرية النظرية بلغت 47 مليار دولار في كانون الثاني/يناير 2019.
وتدير "ويوورك" حاليا أكثر من 500 موقع في ثلاثين بلدا ويعمل فيها 12500 شخص، غير أن تساؤلات كثيرة طرحت بشأن قدرتها على جني الأموال ومواجهة التباطؤ في الاقتصاد العالمي، خصوصا لكون القطاع العقاري من أكثر القطاعات تضررا.
وكانت المجموعة وهي إحدى الشركات الناشئة الأكثر قيمة في العالم تحضر لدخول بورصة نيويورك في خطوة رافقتها ضجة كبيرة. لكن في غضون بضعة أسابيع، شهدت مسيرة "ويوورك" فصولا كارثية لدرجة أنها اضطرت لإلغاء إدراج أسهمها في البورصة نهاية أيلول/سبتمبر 2019.
وكانت تسود مخاوف في وول ستريت إزاء نموذج "ويوورك" الاقتصادي وربحيتها، مع قلق خاص حيال حوكمتها.
واضطرت مؤسسة "سوفتبنك" اليابانية، أبرز المساهمين في "ويوورك"، إلى ضخ مليارات الدولارات ما دفع برئيس الشركة الأميركية آدم نيومن إلى الاستقالة.
ويشارك جاريد ليتو الحائز جائزة أوسكار، في العمل مع الممثلة آن هاثاواي الحائزة أيضا جائزة أوسكار. وهي ستؤدي دور ريبيكا زوجة آدم نيومان وشريكته في تأسيس "ويوورك" التي اضطرت بدورها لترك المجموعة سنة 2019.
تراجعت ثروة آدم نيومان مؤسس مجموعة "وي وورك" العملاقة في مجال تشارك المكاتب، إلى 600 مليون دولار فقط بعدما كانت 4,1 مليارات قبل بضعة أشهر، وفق مجلة "فوربز".
ويواجه آدم نيومان البالغ 40 عاماً انتقادات تطاول أساليبه في الإدارة والمحاسبة كما تطاوله اتهامات بتضارب مصالح. وتحت ضغط أعضاء كثيرين في مجلس إدارته، استقال من مهامه في نهاية أيلول كمدير عام للشركة التي أسست في 2010 وحافظ على 18% من أسهمها بحسب "فوربز".