آبل لا تزال مرجعا للهواتف الفاخرة

إستراتيجية الاعتماد على الهواتف الفاخرة للمجموعة العملاقة تسمح لها بالمحافظة على موقعها الريادي في السوق والالتفاف على تباطؤ السوق العالمية المتخمة بالكامل والمتسمة بمنافسة متزايدة من الشركات الصينية.
'آي فون 10 أس' و'آي فون 10 أس ماكس' جديد آبل
'آي فون 10 أر' سيباع اعتبارا من سعر 749 دولارا
نماذج جديدة من الهواتف أكثر سرعة وتطورا من 'آيفون 10'
'آي فون 10 أر' سيباع بسعر 859 يورو في فرنسا
'آي فون 10 أس' سيباع بـ999 دولارا

واشنطن – تؤكد الإصدرات الجديدة من آيفون للشركة الأميركية العملاقة آبل رغبتها في البقاء منصة للمنتجات الفاخرة وسعيها الحثيث لكسب المزيد من ود زبائنها الأوفياء.
عرضت مجموعة آبل الأربعاء نماذج جديدة من جهاز آيفون اثنان منها فاخران وآخر أقل ثمنا مظهرة عزمها البقاء في الجزء "الأعلى" من السوق من دون أن تزيد أسعارها بشكل كبير.
والأجهزة التي كشف عنها في مقر المجموعة الأميركية في كوبيرتينو في سيليكون فالي (غرب الولايات المتحدة) هي نماذج جديدة متطورة وأكثر سرعة خصوصا من "آي فون 10" الذي عرض العام الماضي بمناسبة الذكرى العاشرة لطرح أول هاتف "آي فون" الذي تعتمد عليه الشركة كثيرا في عائداتها.
وقدمت نسختان من هذا الهاتف "آي فون 10 أس" و"آي فون 10 أس ماكس" الأول مع شاشة من 14,7 سنتمترا فيما حجم شاشة الثاني 16,5 سنتمرا.
وقال تيم كوك رئيس مجلس إدارة المجموعة عند تقديم أجهزة "آي فون 10 أس" ، "سنرتقي بهاتف "آي فون 10" إلى مستوى أعلى" معلنا أن الأجهزة المطروحة هي "الأكثر تطورا حتى الساعة" بين هواتف "آي فون".
واختارت آبل بيع أجهزة "آي فون 10 أس" بالسعر نفسه مثل "آي فون 10" العام الماضي أي 999 دولارا في الولايات المتحدة للنسخة الأساسية. أما "آي فون 10 أس ماكس" فيباع اعتبارا من 1099 دولارا. وسيبدأ تسليم الأجهزة في 21 أيلول/سبتمبر.
وشددت الشركة خصوصا على نوعية شاشة "أو أل إي دي" وكاميرا التصوير ما يسمح بالاستفادة أكثر من أشرطة الفيديو وتطبيقات الواقع المعزز وهما مجالان تركز عليهما آبل ساعية إلى تنويع نشاطاتها فيما سوق الهواتف الذكية متخمة.
وكما كان متوقعا، عرضت آبل نسخة أرخص هي "آي فون 10 أر" ستباع اعتبارا من سعر 749 دولارا وتكون متوافرة في تشرين الأول/أكتوبر. 

ويتمتع هذا الجهاز بالوظائف نفسها تقريبا مثل "آي فون 10 أس" لكن مع شاشة "أل سي دي" وهيكل مصنوع من الألمنيوم وليس من الفولاذ.
وقال فيل شيلر أحد مدراء الشركة المكلف التسويق على المستوى العالمي "نريد أن نصل إلى أكبر عدد ممكن من الأشخاص".
ويؤكد هذا النموذج الأقل سعرا عزم آبل على البقاء مرجعا للهواتف الفاخرة إذ إن "آي فون 10 أر" سيباع بسعر 859 يورو في فرنسا أي أكثر من نصف الحد الأدنى للأجور في هذا البلد.
ورأى المحلل آفي غرينغارت (غلوبال داتا) أن "آبل أبلت بلاء حسنا الأربعاء" مشيرا إلى أن "آي فون 10 أس ماكس" سيباع بكميات كبيرة في حين أن "آي فون 10 أس"، "سيجذب الأشخاص غير القادرين على دفع سعر آي فون أكس". وأكد "سيؤدي ذلك إلى رفع متوسط سعر البيع لدى آبل.

آبل تعزز بوضوح موقعها في مجال الواقع المعزز والأكسسوارات القابلة للارتداء لكننا لا نزال ننتظر المنتج الثوري المقبل لآبل مثل آي بود أو آي فون 

وتسمح إستراتيجية الاعتماد على الهواتف الفاخرة لمجموعة آبل بالمحافظة على موقعها في السوق مع الاستمرار في زيادة رقم أعمالها من الهواتف الذكية وهي وسيلة جيدة للالتفاف على تباطؤ السوق العالمية المتخمة بالكامل والتي تشهد منافسة متزايدة من المجموعات الصينية.
ويمكن للمجموعة الأميركية كذلك الاستناد إلى قاعدة من الزبائن الأوفياء المستعدين للنهل من مدخراتهم لشراء آخر ابتكاراتها.
وأعلنت آبل لدى افتتاح الحدث أنها باعت أكثر من ملياري جهاز نقال يعمل بنظام "آي او أس".
وعرضت المجموعة النسخة الرابعة من الساعة الموصولة بالانترنت "آبل ووتش" التي لديها شاشة أكبر بنسبة 30% مع مزيد من الوظائف المرتبطة بالصحة مثل إمكانية إجراء تخطيط للقلب.

رغم الجدل حول إستراتيجية الضرائب وظروف العمل لدى شركائها من الباطن والأسعار المرتفعة وغياب الحس الابتكار، استمرت آبل بتحقيق أرباح قياسية في السنوات الأخيرة 

وتريد بذلك التوجه إلى جمهور يتقدم في السن لكنه مطلع على التكنولوجيا فضلا عن الشباب.
واعتبرت شركة "سي بي إنسايتس" أن الأجهزة التي كُشف عنها تؤكد أن آبل تقف "عند مفترق طرق" بعد عشر سنوات على أول جهاز آي فون. 
وأوضحت "تعزز آبل بوضوح موقعها في مجال الواقع المعزز والأكسسوارات القابلة للارتداء لكننا لا نزال ننتظر المنتج الثوري المقبل لآبل (مثل آي بود أو آي فون)".
وقال خبراء "رغم الجدل حول إستراتيجية الضرائب وظروف العمل لدى شركائها من الباطن والأسعار المرتفعة وغياب الحس الابتكار، استمرت آبل بتحقيق أرباح قياسية في السنوات الأخيرة."
وفي مؤشر إلى ثقة المستثمرين بالشركة، تجاوزت قيمة آبل السوقية مطلع آب/أغسطس عتبة الألف مليار دولار وكانت أول شركة خاصة تصل إلى هذا المستوى.