'آخر الليل' يتوغل في عوالم الأثرياء والفقراء

شركة 'الصدى للإنتاج الفني' تصور المسلسل السوري اللبناني المشترك للمخرج أسامة الحمد والمقرر عرضه في رمضان 2019.

بيروت - أطلقت شركة "الصدى للإنتاج الفني" عمليات تصوير المسلسل السوري اللبناني المشترك "آخر الليل" من كتابة ديمتري ملكي، ومعالجة درامية لعبير صيّاح، ومن إخراج أسامة الحمد.
كان الحمد أخرج في الموسم الماضي مسلسل "عندي قلب" من بطولة جوي خوري ويوسف حدّاد ووسام حنّا ونتاشا شوفاني وجوي الهاني وليلى جريج، الى جانب علي منيمنة وربيع الحاج وخالد السيّد وروز الخولي، إضافة إلى ميريام عطا الله ومعن كوسا من سوريا.
ويقدم بطولة العمل الدرامي الجديد "آخر الليل" المقرر عرضه في رمضان 2019 نخبة من الممثلين السوريين واللبنانيين، على غرار محمد الأحمد، ووسام صليبا، جورج شلهوب، وفاديا خطاب، وريتا حرب، وغنوة محمود، وليلى جريج، ويزن السيد، وتينا يموت، ونيكولا مزهر، وغبرييل يمين، وماري بيل طربيه، وجوي الهاني، وختام اللحام، ورندة كعدي، وليليان نمري، ونادين عبد العزيز.
وتدور أحداث "آخر الليل" في قالب رومنسي تشويقي ضمن علاقات متشابكة، كما تسلط الضوء على اختلاف وتباين العادات والتقاليد ونمط الحياة في العائلات الفقيرة والثرية مع رصد معاناة كل منها.
وكشف المخرج أسامة الحمد استعداده لبدء التحضيرات الخاصة بالموسم المقبل بمسلسلات لبنانية وعربية.
ونشر صورة معلقا: "بداية التحضيرات الخاصة بمشاريع الدراما 2019/2018 من مسلسلات عربية ومحلية لشركة الصدى للإنتاج الفني".
تنوعت الدراما اللبنانية المقدمة خلال عام 2017 بين الأعمال الاجتماعية والتاريخية والرومانسية، وضمّت تشكيلة مختلفة من الموضوعات والقضايا المطروحة على الساحة اللبنانية، وكان لافتا أن الغلبة في تلك الأعمال هي لصالح الإنتاج المحلي، لتحتل الدراما اللبنانية مكانة مميزة كإحدى ركائز الإنتاج الدرامي العربي في الآونة الأخيرة.
ويدرك المتابع للدراما اللبنانية أنها تسير بخطى سريعة نحو التطوّر، وأنها تكتسب أرضا جديدة في كل موسم على مستوى المنافسة المحلية والعربية.

وترى الكاتبة كلوديا مارشيليان أن تهافت شركات الإنتاج على تقديم الأعمال اللبنانية يُعد دليلاً إيجابياً على استحسان الجمهور لها وارتفاع نسبة مشاهدتها، وقدرتها على المنافسة لكنها تعتبرها لا تزال في بداية الطريق. 
ومعظم الأعمال اللبنانية التي تم تقديمها مؤخرا تتشابك مع القضايا الآنية اجتماعيا وإنسانيا، رغم اعتمادها على سياق تاريخي قريب، ويمكن تصنيف هذه النوعية من الأعمال على أنها أعمال اجتماعية ذات خلفية تاريخية، وهو ما يميزها عن الإنتاج الدرامي السوري على سبيل المثال، ففي حين يتجه الإنتاج التاريخي في الدراما السورية إلى تناول حقب ممتدة في التاريخ المعاصر والقديم، لا يبتعد الإنتاج الدرامي في لبنان عن الحقبة الزمنية القريبة من بداية القرن العشرين.