"أبناء وأحذية" تعيد طرح التساؤلات حول مواضيع إنسانية كبرى

رواية محسن الرملي تحفل بالتنوُّع الثَّريِّ في الشخصيات والأحداث والأماكن والمواقف والأفكار والعواطف.
أسلوب الرملي ينحو للتَّشَبُّه بتولستوي، في تركيزه على التفاعل بين الشخصيات خلال تدفُّق نهر الزمن
سبق وأن حَظِيَتْ أعمال الرملي باهتمام القُرَّاء والنُّقَّاد شرقًا وغربًا

بغداد ـ عن دار المدى في بغداد وبيروت، صدرت رواية جديدة للكاتب العراقي محسن الرملي، بعنوان "أبناء وأحذية"، وفي هذه الرواية يخرج الرملي عن مواضيع الحروب والدكتاتورية التي سبق له وأن تناولها بنجاح في رواياته السابقة، كما يوسع من مساحة المكان الذي تدور فيه الأحداث فينقلها بين العراق وإسبانيا وكولومبيا، مفتتحًا إياها بهذه العبارة اللافتة: "انتقامًا من موت طِفلتي في العراق، أنجبتُ سبعة وعشرين طفلًا في إسبانيا وكولومبيا". ويهديها "... إلى الذين بَعثرَت الأقدارُ أحلامَهم؛ فرمَّمُوها بأُخرى".
تحفل هذه الرواية بالتنوُّع الثَّريِّ في الشخصيات والأحداث والأماكن والمواقف والأفكار والعواطف، مُشيرةً إلى تشابُه ما هو إنسانيٌّ في العمق، على الرغم من الاختلاف في الثقافات. وتعيد طرح التساؤلات حول مواضيع إنسانية كبرى، والمفاهيم التي طالما أعادت الآدابُ الخالدة طَرْحَها في مختلف العصور: الخير والشر، الحب، الحلم، الحرية، القَدَر، الموت، الأخلاق، والعلاقات العائلية وأثرها في رسم مصائر الأشخاص. 

التنوُّع الثَّريِّ في الشخصيات
من نجوم الأدب العربي المعاصر

كل ذلك بأسلوب الرملي الذي وصفته صحيفة "الغارديان" العالمية بأنه "ينحو – أحيانًا - للتَّشَبُّه بتولستوي، في تركيزه على التفاعل بين الشخصيات خلال تدفُّق نهر الزمن (الذي يمرُّ من بينهم ومن حولهم)، وفي إحساسه بالحياة الفردية وعلاقتها بالمجتمع... محسن الرملي من نجوم الأدب العربي المعاصر". 
سبق وأن حَظِيَتْ أعمالُه باهتمام القُرَّاء والنُّقَّاد، شرقًا وغربًا، وتُرْجِمَتْ إلى عدَّة لغات، كرواياته: "الفَتيت المبعثَر" التي فازت ترجمتها الإنكليزية بجائزة أركنساس 2002، و"تَمْرُ الأصابع" و"حدائق الرئيس" اللتين تَرشَّحتا ضمن القائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية 2010 و2013، ونالت الترجمة الإنكليزية لـ "حدائق الرئيس" جائزة القلم الدولي 2016. ورواية "ذئبة الحُبِّ والكُتب" التي وصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد للكتاب 2015.