أبوظبي تبحث إدراج شركة الاتحاد للطيران للاكتتاب العام

صندوق الثروة الإماراتي أجرى مناقشات مع البنوك حول صفقة محتملة وتقييم إمكانية طرح عام أولي تقليدي بالإضافة إلى الإدراج المباشر.

أبوظبي - تدرس أبوظبي إدراج شركة الاتحاد للطيران للاكتتاب العام، مما قد يجعلها أول شركة طيران مركزية رئيسية في منطقة الخليج يتم طرحها للتداول العام، وذلك لتعزيز سوق الأسهم المحلية إذ ترغب الامارات بتنويع اقتصادها بعيدا عن النفط.

وقالت وكالة بلومبرغ، إنه إذا تم إدراج الاتحاد للطيران، ستكون أول شركة طيران كبرى يتم طرحها للتداول في السوق المالية، ونقلت عن مصادر مطلعة إن صندوق الثروة أجرى مناقشات مع البنوك حول صفقة محتملة في أقرب وقت هذا العام، وطلبوا عدم الكشف عن هويتهم لأن المعلومات ليست علنية. وأضافت المصادر أن شركة "إيه دي كيو" (صندوق سيادي إماراتي) تقوم بتقييم ما إذا كانت ستسعى إلى طرح عام أولي تقليدي بالإضافة إلى الإدراج المباشر.

ولا تزال المداولات جارية والتفاصيل مثل حجم وتوقيت أي قائمة غير محددة. وتعد "الاتحاد للطيران" إحدى أبرز مجموعات النقل الجوي في الخليج، وتأسست في عام 2003 في إمارة أبوظبي. وتواجه منافسة حادة من شركات إقليمية مثل "طيران الإمارات" في دبي و"القطرية" ومقرها الدوحة.

إذا تم إدراج الاتحاد للطيران ستكون أول شركة طيران كبرى يتم طرحها للتداول في السوق المالية في خطوة لتنويع اقتصاد الإمارات بعيدا عن النفط.

وتم نقل ملكية الاتحاد إلى "إيه دي كيو" من المجلس الأعلى للشؤون المالية والاقتصادية في أبوظبي في عام 2022، في إطار محاولة لتعزيز مكانة الإمارة كمركز للنقل.

وبحسب تقرير إنجازات الشركة الذي أصدرته في 2023 لـ"خمسة أعوام على الانطلاق" تعمل الشركة في سبعة قطاعات أساسية، تضم أكثر من 25 شركة، ولديها أكثر من سبع شراكات استثمار سيادية.

ويعمل في "إيه دي كيو" والشركات التابعة لها أكثر من 77 ألف موظف، فيما تُقدَّر مساهماتها في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بأكثر من 22 في المئة.

ويترأس مجلس إدارة الشركة القابضة، الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، وهو نائب حاكم إمارة أبوظبي، فيما يترأسها في الجانب التنفيذي وزير الاستثمار الإماراتي محمد حسن السويدي.

تم تكليف الشركة منذ تأسيسها بتطوير الأصول التي كانت مملوكة سابقا لحكومة أبوظبي، واستمرت في تنفيذ عمليات استحواذ في الإمارات وخارجها.

ومنذ عام 2019، أبرمت الشركة القابضة شراكة مع صندوق مصر السيادي. ويتبع لهذه الشركة القابضة، شركات إماراتية هامة تعمل في مجال الطاقة والطاقة النووية والماء والكهرباء وتدوير النفايات.

كما يتبع لها ست مجموعات تعمل في مجال الأغذية والزراعة وتجارة الحبوبة والأعلاف وتجارة البيع بالتجزئة على امتداد الشرق الأوسط. وعملت على استثمار والاستحواذ على أربع شركات كبرى تعمل في مجال الرعاية الصحية والأدوية وإنتاج اللوازم الطبية وتصنيع الأدوية البيطرية وتصديرها.

أما في مجال النقل، فهي شريك أساسي في "الاتحاد للطيران" الناقل الوطني للبلاد، ومطارات أبوظبي، والاتحاد للقطارات ومجموعة موانئ أبوظبي، وطيران "ويز إير" أبوظبي.

وأنفقت "الاتحاد للطيران" مئات ملايين الدولارات لشراء حصص في الشركات الأجنبية، بما فيها "أليطاليا"، "طيران برلين"، وأسهم "فيرجين أستراليا" بالإضافة إلى "جت ويز" الهندية" و"طيران سيشيل" التي واجه بعضها صعوبات مالية.

وانتعش السفر الدولي بعد جائحة كورونا، مما ساعد شركات الطيران على تعزيز إيراداتها، ودفع أرباحها إلى مستويات قياسية.

وفي دبي الإماراتية تم إجراء طرح عام أولي لشركة طيران الإمارات المنافسة للاتحاد للطيران، في عام 2021، كجزء من خطتها لتعزيز أحجام التداول في السوق المالية.
و"طيران الإمارات" أكبر ناقل جوي في الشرق الأوسط، وأكبر مشغل لطائرات "ايرباص 380" الضخمة وكانت المجموعة أعلنت في السابق خططا لبدء تنويع أسطولها وشراء طائرات أصغر حجما.

وكانت بلومبيرغ قد ذكرت، في تقرير سابق أواخر ديسمبر، أن شركة طيران ناس السعودية المدعومة من الملياردير الأمير الوليد بن طلال تبحث إدراجها لطرح عام أولي في السعودية، إذ تم تعيين غولدمان ساكس ومورغان ستانس ومؤسسة "السعودي الفرنسي كابيتال" لترتيب الطرح.