أبو فدك يلحق بالفياض على قائمة الارهاب الأميركية

الولايات المتحدة تفرض عقوبات على رئيس اركان الحشد الشعبي بوصفه احد ابرز المسؤولين عن وضع العراق في خدمة المصالح الايرانية.

بغداد – فرضت الولايات المتحدة الاربعاء عقوبات على رئيس أركان هيئة الحشد الشعبي في العراق عبدالعزيز المحمداوي ووضعته على قائمة الإرهابيين، بعد ايام قليلة على فرض عقوبات مشابهة على رئيس الهيئة فالح الفياض.
وفرضت الولايات المتحدة في الشهور الاخيرة عقوبات على شخصيات وكيانات عراقية على صلة بايران أو بانتهاكات حقوق الإنسان وذلك بعد تصعيد الميليشيات الموالية لايران هجماتها في العراق الذي تحول إلى ساحة صراع إقليمي ودولي.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان مساء الأربعاء إن "عبد العزيز الملا مجيرش المحمداوي صُنف إرهابيا عالميا أُدرج في القائمة الخاصة بالأمر التنفيذي 13224".
وهذا الأمر التنفيذي الأميركي خاص بتجميد الممتلكات وحظر التعامل مع الأشخاص الذين يرتكبون أعمالا إرهابية أو يهددون بارتكابها أو يدعمونها.

هجمات بالعبوات الناسفة والصواريخ وقنص وسرقة موارد الدولة وقتل واختطاف وتعذيب الناشطين السلميين 

وبموجب تلك العقوبات ستُصادر جميع ممتلكات المحمداوي في الولايات المتحدة أو التي يسيطر عليها أميركيون وسيُمنعون من الدخول في أي معاملات معه.
وأضافت الخارجية الاميركية أن المحمداوي الملقب "ابو فدك" هو الأمين العام السابق لكتائب حزب الله العراقي وهي "منظمة إرهابية مصنفة من قبل الولايات المتحدة ومدعومة من إيران وتسعى إلى دعم أجندة طهران الخبيثة في المنطقة".
وتابعت ان "كتائب حزب الله مسؤولة عن هجمات بالعبوات الناسفة وهجمات صواريخ وقنص وسرقة موارد الدولة العراقية وقتل واختطاف وتعذيب المتظاهرين السلميين والناشطين في العراق".
وقالت الخارجية الاميركية ايضا ان "المحمداوي عمل مع الحرس الثوري الإيراني لإعادة تشكيل مؤسسات الدولة العراقية بعيدا عن هدفها الحقيقي المتمثل في الدفاع عن الدولة ومحاربة تنظيم داعش وجعل تلك المؤسسات في خدمة الأنشطة الخبيثة لإيران بما في ذلك الدفاع عن نظام الأسد في سوريا".
وفي 7 يناير/كانون الثاني الجاري أعلنت واشنطن فرض عقوبات على رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض لـ"صلته بانتهاكات حقوق الإنسان". وشملت العقوبات مصادرة جميع ممتلكاته في الولايات المتحدة وحظر أي كيانات يمتلك 50 بالمئة من حصتها أو يمتلكها هو وآخرون بشكل مباشر أو غير مباشر.
وتشكل الحشد الشعبي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي عند اجتياحه لشمالي وغربي العراق صيف 2014 وخاض معارك ضد التنظيم بجانب قوات الجيش.
إلا أن الحشد وخاصة فصائله المقربة من إيران يواجه اتهامات بارتكاب انتهاكات وقمع الاحتجاجات الشعبية التي بدأت في 2019 ضد الطبقة الحاكمة المتهمة بالفساد والتبعية للخارج.