أثيوبيا ترسل تعزيزات عسكرية إلى الحدود مع السودان

الحكومة الإثيوبية ترسل قوات عسكرية ومليشيات من عرقية الأمهرا إلى الأراضي السودانية وسط مخاوف من اندلاع حرب شاملة بين الخرطوم وأديس ابابا.
المجموعات المسلحة زودت بعتاد حربي ورشاشات قناصة ومدافع ودبابات
التعزيزات الاثيوبية أرسلت بعد معارك وقعت بين الجيش السوداني والقوات الإثيوبية

أديس ابابا - أرسلت الحكومة الإثيوبية قوات عسكرية ومليشيات من عرقية الأمهرا إلى الأراضي السودانية وسط مخاوف من اندلاع حرب شاملة بين الخرطوم وأديس ابابا.
وكشفت صحيفة "سودان تربيون" وفق مصادر وصفتها بالمطلعة ان الحشود وصلت الى مستوطنة قطراند الواقعة داخل أراضي منطقة الفشقة السودانية والتي تعتبر قاعدة للميليشيات الإثيوبية.
وحسب نفس المصادر فان الحدود السودانية الإثيوبية وتحديدا بالفشقة الكبرى والصغرى شهدت حشودا كبيرة وتحركات لقوات إثيوبية أرسلت من عاصمة إقليم بحر دار ومدينة قندر.
وأكدت نفس الصادر أن تلك القوات الخليط بين عناصر من الجيش ومجموعات مسلحة زودت بعتاد حربي ورشاشات قناصة ومدافع ودبابات حيث توجهت بعض العناصر نحو مدينة عبد الرافع الإثيوبية المحاذية لمحلية القريشة بجانب منطقتي ماي خدرة والحمرة اللتان تقعان  اقليم تيغراي.
وحسب الصحيفة فان التعزيزات الاثيوبية أرسلت بعد معارك وقعت الاسبوع الماضي بين الجيش السوداني والقوات الإثيوبية.
وحسب المعطيات نجح الجيش السوداني في استعادة 20 ألف فدان  كانت تحت سيطرة اثيوبيا منذ عام 1995.
وكان الجيش السوداني قد تمكن قبل أشهر من استعادة اجزاء كبيرة من الفشقة بعد اشتباكات مع مجموعات مسلحة اثيوبية مدعومة من الجيش حيث ردت السلطات الإثيوبية بانها ستعمل على استعادة تلك المنطقة.
والأسبوع الماضي أعلن الجيش الإثيوبي أنه تم "تدمير" مجموعة كبيرة من المقاتلين، يشتبه بأنهم ينتمون إلى الحزب الحاكم سابقا لإقليم تيغراي المضطرب، أثناء محاولتهم دخول البلاد من السودان المجاور ما يشير الى حجم الاضطراب في تلك المنطقة.
وفر عشرات آلاف اللاجئين إلى السودان المجاور، الذي علقت إثيوبيا في عدة نزاعات معه مرتبطة بمنطقة حدودية متنازع عليها ومشروع سد النهضة الضخم على النيل الأزرق.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي قد أطلق في 4 نوفمبر/تشرين الثاني عملية عسكرية ضد جبهة تحرير شعب تيغراي، الحزب الحاكم في شمال اثيوبيا، بعد أشهر من التوتر، وأعلن في 28 من الشهر نفسه منع السيطرة على ميكيلي العاصمة الإقليمية، ونهاية المعارك.
ومنذ ذلك الحين تدفق عشرات الآلاف من اللاجئين الاثيوبيين إلى شرق السودان. وبلغ عددهم وفق الأمم المتحدة حوالي خمسين ألف لاجئ، يعيشون في مخيمات متفرقة على طول الحدود السودانية مع إقليم تيغراي.
وينضاف استقبال النازحين إلى أزمة اقتصادية يعاني منها السودان، وسط زيادة التضخم ومستويات الفقر، لا سيما في ولايتي قضارف وكسلا الحدوديتين مع اريتريا واثيوبيا