أخنوش يبحث مع وفد من الكونغرس الأميركي سبل تمتين الشراكة

اتفاق ثنائي على أن المغرب بإمكانه القيام بدور حلقة الوصل لفائدة الاستثمارات الأميركية بإفريقيا في إطار شراكة مربحة.

الرباط - بحث رئيس الحكومة المغربي عزيز أخنوش اليوم الاثنين مع وفد من "الكونغرس" الأميركي سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، فيما يأتي هذا اللقاء في وقت يشهد فيه التعاون بين الرباط وواشنطن تعاونا لافتا يشمل مختلف المجالات.
وقالت رئاسة الحكومة المغربية في بيان إن "أخنوش استقبل في الرباط وفدا من الكونغرس الأميركي يتكوّن من 6 أعضاء عن الحزبين الجمهوري والديمقراطي والذي يقوم بزيارة عمل للمملكة، بدأت الاثنين وغير محددة المدة".
وخلال اللقاء "سلط الطرفان الضوء على التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات وأعربا عن ارتياحهما للمنحى التصاعدي الذي يشهده حجم المبادلات التجارية بين البلدين الذي انتقل من 43.4 مليار درهم (4.34 مليارات دولار) في سنة 2021 إلى 68.9 مليار درهم (6.89 مليارات دولار) خلال 2023".
وشدد الجانبان على أن "المغرب بإمكانه القيام بدور حلقة الوصل لفائدة الاستثمارات الأميركية بإفريقيا، في إطار شراكة مربحة".
وأكد أخنوش أن العلاقات بين الرباط وواشنطن ترتكز على التنسيق الوثيق بشأن مجموعة من القضايا الإقليمية والدولية، مبرزا "الدور الريادي للمغرب ومساهمته في تعزيز الاستقرار بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط".
وبخصوص قضية الصحراء المغربية عبّر رئيس الحكومة عن تقدير المملكة لموقف الولايات المتحدة، خصوصا أنها اعترفت عام 2020 بسيادة المغرب على إقليم الصحراء وأبدت دعمها لمخطط الحكم الذاتي.

وتقيم الولايات المتحدة علاقات وثيقة مع المغرب وتعتبره شريكا موثوقا في حفظ الأمن وبسط الاستقرار في منطقة شديدة الحساسية كما حرصت واشنطن خلال الأعوام السابقة على توسيع شراكتها مع الرباط، فيما يتبادل البلدان زيارات على أعلى مستوى بشكل دوري. 

وأكد السفير الأميركي لدى الرباط بونيت تالوار في تصريح أدلى به للمجلة الإلكترونية لوزارة الخارجية الأميركية "ستيت ماغازين" هذا الشهر أن "بلاده  تربط مع المغرب شراكة عميقة وغنية ومتعددة الأشكال"، مشددا على أن "المملكة ترسخ مكانتها بصفتها شريكا قويا وجد موثوق".

وتابع "لن تجدوا في إفريقيا أي بلد يعد حليفا مستقرا وموثوقا مثل المغرب"، مشيدا بالمكانة الخاصة للعلاقات الأميركية المغربية، لافتا إلى أن المملكة كانت السباقة في الاعتراف باستقلال الولايات المتحدة عام 1777.

وفي 10 ديسمبر/كانون الأول 2020 أعلنت واشنطن اعترافها بسيادة الرباط على الصحراء المغربية، واعتزامها فتح قنصلية أميركية بمدينة الداخلة.
وتقترح الرباط حكما ذاتيا تحت سيادتها لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية وهو ما تؤيده العديد من الدول التي تعتبر المبادرة المغربية الحل الأكثر واقعية ووجاهة.

وأسّس الاعتراف الأميركي بمغربية الصحراء لدينامية سياسية بين البلدين وأعطى دفعة قوية للدعم الأميركي لجهود المغرب التنموية والإصلاحية.

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن صرح في وقت سابق أن "بلاده تدعم برنامج الإصلاحات الطموحة للعاهل المغربي الملك محمد السادس الرامي إلى تعزيز المؤسسات المغربية".