أدلة الاعتداء على أرامكو تطوق ايران

مسؤولون أميركيون: خامنئي وافق على الهجوم شرط أن يتم تنفيذه بشكل يبعد الشبهات عن أي تورط إيراني.

واشنطن - وافق المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامئني على الهجوم على منشأتي النفط التابعيتن لمجموعة أرامكو في السعودية السبت الماضي، حسبما ذكرت شبكة "سي بي إس نيوز" الإخبارية الأميركية الأربعاء نقلا عن مسؤول أميركي.
ويأتي التقرير الإعلامي بعد أنّ وصف وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الذي يزور السعودية، الهجوم الذي أوقف نصف الإنتاج السعودي من النفط الخام بـ"العمل الحربي".
وذكرت "سي بي إس نيوز" من دون أن تكشف هويات المسؤولين أو كيف حصلوا على المعلومات، أنّ خامئني وافق على الهجوم شرط أن يتم تنفيذه بشكل يبعد الشبهات عن أي تورط إيراني.
وقال المسؤولون الأميركيون في التقرير إنّ الأدلة الدامغة ضد إيران هي صور التقطت بقمر اصطناعي ولم يتم نشرها بعد، تظهر قوات الحرس الثوري الإيراني وهي تقوم بترتيبات للهجوم في قاعدة الأحواز الجوية. وأوضح التقرير أن أهمية الصورة لم تتضح سوى في وقت لاحق.
ونقل التقرير عن مسؤول أميركي قوله "أخذنا على حين غرّة".

أخذنا على حين غرّة

وأعلن المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن مسؤوليتهم عن هجمات السبت لكن واشنطن والرياض استبعدتا ذلك.
وقال مسؤول أميركي لوكالة رويترز للانباء إن الضربات انطلقت من جنوب غرب إيران. وذكر ثلاثة مسؤولين أن الضربات شملت استخدام صواريخ كروز وطائرات مسيرة، مما يظهر أن الهجوم كان على قدر من التعقيد والتطور. أعلى مما كان يعتقد في أول الأمر.
بدورها، نفت طهران أي دور لها في الهجمات، وحذرت من أي تحرّك ضدها. 
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني "يريدون فرض ضغوط قصوى. على إيران عن طريق التشهير". وأضاف "نحن لا نريد صراعا في المنطقة. من بدأ الصراع؟" ملقيا باللوم على واشنطن وحلفائها في نشوب حرب اليمن.
وكان روحاني قال ان الهجوم على أرامكو شنه "الشعب اليمني دفاعا عن النفس".
كما شددت طهران في مذكرة دبلوماسية رسمية أُرسلت الاثنين عبر السفارة السويسرية التي تمثّل مصالح الولايات المتحدة في طهران، "على أن إيران لم تلعب أي دور في هذا الهجوم وتنفي وتدين" الاتهامات الأميركية لها في هذا الصدد.
وقال ترامب إن الحرب هي الخيار النهائي في التعامل مع إيران وإن هناك الكثير من الخيارات الكثيرة الأخرى قبل اللجوء إلى ذلك.

بومبيو: عمل من اعمال الحرب
بومبيو: عمل من اعمال الحرب

وجاءت تصريحات ترامب بعد أن عرضت السعودية حطاما لطائرات مسيرة وصواريخ قالت إنها استخدمت في هجوم على منشأتي النفط، باعتبارها أدلة "لا يمكن دحضها" على العدوان الإيراني.
 من جهته، قال مكتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إنه وترامب أدانا الهجوم وبحثا الحاجة إلى رد دبلوماسي موحد وذلك في اتصال هاتفي يوم الأربعاء.
وجاء في بيان ان الزعيمين "نددا بالهجمات وبحثا الحاجة إلى رد دبلوماسي موحد من شركاء دوليين". وأضاف البيان "تحدثا أيضا عن إيران واتفقا على ضرورة عدم السماح لها بالحصول على سلاح نووي". 
وقال متحدث باسم البيت الأبيض في بيان إن الزعيمين "أكدا مجددا على قيمة الشراكة الخاصة في معالجة المخاوف الأمنية المشتركة لا سيما سلوك إيران المزعزع للاستقرار".
وقال ترامب على تويتر إنه أمر وزارة الخزانة "بتكثيف شديد للعقوبات" على إيران التي تنفي تنفيذ الهجوم. وصرح للصحفيين بأنه سيتم الكشف عن الإجراءات الاقتصادية العقابية التي لم يحددها خلال اليومين القادمين.
وذكر مسؤول سابق في وزارة الخزانة إن واشنطن قد تستهدف الجمهورية الإسلامية بما يسمى عقوبات ثانوية والتي قد تعرقل جهود الحلفاء الأوروبيين الذين لا يزالون طرفا في الاتفاق النووي مع إيران الذي انسحب منه ترامب العام الماضي.