أربع كوارث كبرى تنذر بقرب نهاية العالم

تقرير دولي يكشف عن سيناريوهات انقراض البشر استنادا إلى مصادر معلومات مختلفة بما فيها هيئة الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية والمركز الأوروبي للسيطرة والوقاية من الأمراض ووكالة الفضاء الأميركية.
مرض السل على رأس قائمة التهديدات الكارثية
فيضانات وحرائق التغير المناخي ستبيد العالم
التهديد النووي يحتل مرتبة ضمن أسباب اندثار الوجود الإنساني
سيناريو اصطدام جسم فضائي بالأرض وارد لكنه الأقل خطرا

لندن - وضع تقرير علمي دولي أربعة سيناريوهات لنهاية العالم وفقا لخمسين مصدرا معلوماتيا مختلفا بما فيها هيئة الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية والمركز الأوروبي للسيطرة والوقاية من الأمراض ووكالة الفضاء الأميركية (ناسا).
احتل مرض السل الرئوي المرتبة الأولى كتهديد كبير للبشرية، فوفقا لمنظمة الصحة أصيب بهذا المرض عام 2017 أكثر من عشرة ملايين شخص توفي مليونان منهم، ويصيب السل المقاوم للأدوية حوالي 500 ألف شخص سنويًا، ويتسبب في وفاة 150 ألف حالة في العالم، والعلاجات الحالية المتمثلة في المضادات الحيوية مكلفة، وغالباً ما تكون سامة بسبب آثارها الجانبية الخطيرة.
ولا يزال السل الذي يضرب الرئتين وتنتقل عدواه في الجو ويمكن أن يمتد إلى الدماغ، أكثر الأمراض المعدية فتكا مع ضحايا يفوق عددهم عدد ضحايا الايدز والملاريا مجتمعين، ويشكل الأشخاص الذين يكون السل عندهم كامنا (من دون أعراض) وهم ربع سكان العالم و"خزانا" للمرض.
 وبحسب الاحصائيات، فإن المرض سيقضي على البشر خلال أقل من 5 آلاف سنة إذا استمر انتشاره على هذه الوتيرة.

كويكب بينو
الصخور الفضائية تهدد الأرض

ويمتد أيضا وفق التقرير الذي نشر على موقع "How Will The World End" ضمن الأوبئة القاتلة، خطر الملاريا وحمى إيبولا والتهاب السحايا.
ويأتي التهديد النووي ثانيا في احتمال سحقه الوجود الانساني، خاصة وأن العالم يشهد تزايدا لاستخدام الأسلحة النووية ضمن سباق لنوعي جديد للتسلح، ما يشكل  تهديدا يشمل البشرية بأسرها، سيستمر طالما هناك أسلحة نووية في الترسانات الوطنية لدى الدول الكبرى.
والخطر الكارثي الثالث يهب مع تداعيات التغير المناخي، فقد توقعت دراسة أسترالية أن الحضارة البشرية ستندثر خلال العشر سنوات المقبلة بسبب أكثر من تهديد من ضمنها ظاهرة الاحترار العالمي.
فانبعاثات غازات الدفيئة ستبلغ أعلى مستوى لها في الجو في العام 2030 بعد أن تخفق المحاولات الدولية في خفض مستوى حرق الوقود الاحفوري، الأمر الذي يرفع متوسط درجات حرارة الأرض، ما يؤدي إلى ذوبان الثلوج وارتفاع مستوى مياه البحار والمحيطات.
ووفقا لارتفاع درجات الحرارة فإن الجفاف يؤدي إلى حرائق واسعة في الغابات التي تعد الرئة الأولى لكوكب الأرض، وارتفاع مستوى مياه المحيطات سيقود إلى فيضانات تغرق المدن الكبرى.

التغير المناخي
التغير المناخي يغرق الأرض

ويرى خبراء أن تقديرات لارتفاع مستوى المحيطات جراء الاحترار المناخي تجاوزت أسوأ ما هو متفق عليه علميا الآن.
أما السيناريو الأقل تهديدا للعالم فيتمثل في خطر اصطدام الأجسام الفضائية بالأرض، إذ يتصدر هذا الموضوع عناوين غالبية الصحف والمواقع العلمية المتخصصة، في السنوات الأخيرة. 
وترصد ناسا أطنانا من الكويكبات التي تحمل اسم "كويكب نهاية العالم " او "يوم القيامة" والتي تهدد كوكب الأرض بآثار كارثية مدمرة في حال الارتطام به.
ويعد الكويكب "بينو" الملقب بـ"يوم القيامة" من أخطر الاجسام الفضائية على الأرض، ففي حال ارتطم بها سيؤدي إلى مقتل ملايين البشر، عوضا عن العواقب والتأثيرات على الملايين الآخرين.
ووفقا لناسا فإن اصطدام "بينو" بالارض يولد طاقة تعادل 80 ألف مرة من الطاقة الناجمة عن تفجير القنبلة النووية التي ألقيت على مدينة هيروشيما اليابانية في أغسطس/آب عام 1945.
ويشكل كويكب "فلورنس" الذي قطره 5 كلم تهديدا كبيرا، ومن المتوقع أن يقضي على حياة 1.2 مليار إنسان اذا اصطدم بالارض.