أربيل تدعو بغداد لتشكيل قوة أمنية مشتركة لمنع عودة داعش

حكومة إقليم كردستان العراق تطالب بسد الفراغات الأمنية في المناطق المتنازع عليها مع الحكومة المركزية عقب مقتل عدد من البيشمركة في كمين لتنظيم الدولة.
الملفات الامنية لا تزال عالقة بين اربيل والعراق رغم عودة الخطر الارهابي

أربيل - دعا رئيس إقليم كردستان شمالي العراق نيجيرفان بارزاني، السبت، الحكومة الاتحادية العراقية لتشكيل قوة مشتركة لسد الفراغات الأمنية في المناطق المتنازع عليها بين الجانبين.
وتأتي هذه الدعوة في أعقاب هجمات عنيفة شنها في الغالب مسلحو "داعش" الإرهابي على حواجز أمنية في تلال ناحية، التون كوبري، بأطراف كركوك (شمال)، وخلفت 7 قتلى و10 جرحى من قوات "البيشمركة" وهي القوات المسلحة للإقليم.
وقال بارزاني، في بيان "نبهنا الحكومة الاتحادية والتحالف الدولي (بقيادة أميركا) عدة مرات من مخاطر تنظيم داعش واستفادته من الفراغات الأمنية في المناطق المتنازع عليها".
وطالب رئيس الإقليم، البرلمان والحكومة المركزية والتحالف الدولي المناهض لداعش "بالاستعجال في تشكيل قوة مشتركة من البيشمركة والجيش العراقي في مناطق النزاع حتى لا تستغل هذه المنطقة من قبل التنظيم الإرهابي".
وأشار بارزاني إلى "وجود مخاطر على أمن إقليم كردستان والعراق وجميع المنطقة والعالم"، مبدياً استعداد الإقليم للتعاون التام من أجل الإسراع بتشكيل هذه القوة.
من جانبه قال سرور بارزاني رئيس حكومة إقليم كردستان العراق أن تنظيم داعش ما زال يشكل تهديداً وخطراً في الكثير من مناطق العراق ، مشددا على أهمية تفعيل التعاون الأمني بين الجيش والبيشمركة وأن يواصل التحالف الدولي تدريب البيشمركة والجيش العراقي.
وأكد بارزاني على" ضرورة بقاء التحالف الدولي للتصدي إلى تنظيم داعش وإنهاء تهديداته المستمرة".
وتعد الفراغات الأمنية بين قوات الجيش العراقي والبيشمركة، أحد أبرز التحديات أمام جهود محاربة فلول "داعش".
وتمتد الفراغات من الحدود السورية شمالاً عند محافظة نينوى مروراً بمحافظة صلاح الدين وكركوك وصولا إلى ديالى على حدود إيران.
وتشكلت الفراغات نتيجة التوتر بين الجيش والبيشمركة في أعقاب استفتاء الاستقلال الباطل عام 2017، إذ تمتد بينهما ما يشبه الأرض الحرام بين جيشين وفي بعض المناطق تكون بعمق بضعة كيلومترات وتعد ملاذا لتحرك مسلحي داعش دون وجود قوات أمنية.
والعام الماضي شكّل الجانبان أربعة مراكز تنسيق مشتركة لتبادل المعلومات ومحاربة فلول التنظيم في مناطق الفراغات الأمنية بينهما، لكن لم يجر أي عمل مشترك فعلي على أرض الواقع، ولا يزال مسلحو التنظيم يتحركون بسهولة في تلك المناطق.
وكان الهجوم على "البيشمركة" واحداً من سلسلة هجمات عنيفة شنها في الغالب مسلحو "داعش" على قوات عراقية في بغداد وكركوك (شمال) والأنبار (غرب) وخلفت عشرات القتلى والجرحى خلال 24 ساعة الماضية.