أردوغان يستبق الانتخابات المحلية بقمع الأكراد

الشرطة تعتقل 90 شخصا للاشتباه في صلتهم بمتمردي حزب العمال الكردستاني المحظور وسط انتقادات بأن الحملة تحمل دوافع سياسية.
الاعتقالات تأتي في إطار استراتيجية حملة حزب العدالة والتنمية لانتخابات عام 2019

أنقرة - قالت الحكومة التركية إن الشرطة اعتقلت 90 شخصا الثلاثاء للاشتباه في صلتهم بمتمردي حزب العمال الكردستاني المحظور، وقال أهم حزب مؤيد للأكراد إن الحملة ذات دوافع سياسية. وذكرت وزارة الداخلية في بيان أن العملية التي تشمل ثمانية أقاليم ما زالت مستمرة.

وتأتي الاعتقالات بعد أيام من تحذير وجهه الرئيس رجب طيب أردوغان بأنه سيقيل أي رئيس بلدية ينتخب في الانتخابات المحلية التي تجرى العام المقبل إذا تبين أن له صلة بالإرهاب.

ويتهم أردوغان حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد بأن له صلات بحزب العمال الكردستاني. وينفي الحزب ذلك ويقول إن الحكومة تستهدفه جورا.

وقال الحزب الأحد إن أكثر من 140 من أعضائه اعتقلوا على مدى عدة أيام.

ويدير قائمون بالأعمال الآن 94 من 102 بلدية في المدن والبلدات ذات الأغلبية الكردية وليس رؤساء البلديات الذين اختيروا في آخر انتخابات محلية أجريت عام 2014 حيث عزلتهم السلطات في الحملة الأمنية التي أعقبت محاولة انقلاب عام 2016.

وقال أردوغان خلال اجتماع لحزب العدالة والتنمية الحاكم في مطلع الأسبوع "اقترب موعد الانتخابات" في إشارة للانتخابات المحلية المقررة في مارس/آذار عام 2019.

وأضاف "إذا جاء ضالعون في الإرهاب عن طريق صناديق الانتخابات فسنعين قائمين بالأعمال على الفور".

وقال جارو بايلان أحد نواب البرلمان البارزين من حزب الشعوب الديمقراطي إن الاعتقالات لها دوافع سياسية وتأتي في إطار استراتيجية حملة حزب العدالة والتنمية لانتخابات عام 2019.

وكتب على تويتر "بدأ حزب العدالة والتنمية حملته للانتخابات المحلية من ديار بكر باحتجاز صحفيين وسياسيين ورجال دين".

وديار بكر هي أكبر مدينة في جنوب شرق تركيا ذي الأغلبية الكردية.

ووجهت تركيا في الشهور الأخيرة ضربات من آن لآخر لقواعد حزب العمال الكردستاني بشمال العراق خاصة معاقل الحزب في جبال قنديل حيث هددت أنقرة أيضا بتنفيذ هجوم بري.