أردوغان يضغط على الكاظمي لمحاربة المتمردين الأكراد

الرئيس التركي يدعو رئيس الوزراء العراقي إلى تكثيف معركته على الأرض ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني.

أنقرة - دعا الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اليوم الخميس رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الذي يزور أنقرة، إلى تكثيف معركته على الأرض ضد مقاتلين حزب العمال الكردستاني.

وتصنف تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني تنظيما ارهابيا.

ويقود المتمردون الأكراد الذين يتخذون من جبال قنديل وسنجار شمال العراق، منذ 1984 تمردا داميا على الأراضي التركية للمطالبة بالانفصال. كما نفذوا على مدى العقود الماضية هجمات خلفت أكثر من 40 قتيل.

وتشن تركيا بانتظام غارات جوية على القواعد الخلفية لحزب العمال الكردستاني في المناطق الجبلية شمال العراق، حيث أقام معسكرات تدريب ومخابئ أسلحة. وتقوم قوات خاصة تركية احيانا بعمليات توغل محدودة.

وتثير العمليات التركية وآخرها في يونيو/حزيران توترا مع الحكومة العراقية لكن اردوغان يشدد على ان بلاده تنوي "معالجة" مشكلة حزب العمال في شمال العراق في حال "عجزت بغداد عن القيام بذلك".

وأعلن اردوغان خلال مؤتمر صحافي الى جانب الكاظمي "اتفقنا على مواصلة المعركة ضد أعدائنا المشتركين"، مشيرا إلى حزب العمال وتنظيم الدولة الإسلامية.

وأضاف "لن تعرف منطقتنا السلام طالما لم نسحق الإرهاب. معركتنا مستمرة حتى القضاء على العصابات الإرهابية".

من جهته أعلن الكاظمي الذي كان يقوم باول زيارة له لتركيا منذ توليه مهامه في مايو/أيار انه "في الملف الأمني موقف العراق واضح في إدانه أي عمل يهدد أمن تركيا أو ينطلق من الأراضي العراقية لتهديد الأمن القومي التركي".

وأكد "عدم السماح لأي جماعات او منظمات خارج اطار القانون باستخدام أراضي العراق لتهديد جيرانه".

واوضح "نحن نتعاون مع الجانب التركي لمواجهة هذه الجماعات سواء داعش او اي جماعات ارهابية تهدد استقرار المنطقة".

وتابع "قمنا مؤخرا في هذا السياق باتخاذ خطوات مهمة في منطقة سنجار (شمال العراق) وأيضا على الحدود السورية العراقية لمنع دخول هذه التنظيمات خصوصا ما حصل قبل يومين من محاولات من قبل بعض هذه المجموعات للعبور الى إقليم كردستان. وكان هناك موقف شجاع لقواتنا في الإقليم لمنع هذه التجاوزات".