أردوغان يُمنّي النفس بطي صفحة الخلافات مع واشنطن

الرئيس لتركي يقول قبل لقاء مرتقب مع نظيره الأميركي على هامش قمة حلف الناتو في بروكسل، إنه يتعين عليه وعلى جو بايدن استغلال القمة لتجاوز المشكلات السابقة بما فيها الخلاف الحاد حول شراء تركيا صواريخ اس-400 الروسية.
تدخل تركيا في ليبيا وسوريا ضمن مباحثات بايدن وأردوغان
تركيا تأمل في دفع جهود التهدئة مع واشنطن وبروكسل خلال قمة الناتو
أجواء مشحونة تخيم على قمة بايدن وأردوغان وسط آمال بحل الخلافات العالقة

إسطنبول - يُمني الرئيس التركي رجب طيب أردوغان النفس بحل الخلافات العالقة بين بلاده والولايات المتحدة خلال القمة المرتقبة مع نظيره الأميركي جو بايدن والتي ستعقد على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل والتي تبدأ الاثنين وسط أجواء مشحونة لكن أيضا وسط مساع من كل الأطراف لدفع جهود التهدئة.

ووصل أردوغان وبايدن مساء اليوم الأحد إلى العاصمة البلجيكية للمشاركة في قمة الناتو والتي تأتي كذلك بعد خلافات عميقة فجرها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بين ضفتي الأطلسي، في الوقت الذي تسعى فيه إدارة بايدن لطمأنة الحلفاء الأوروبيين وتأكيدها العمل على راب الصدع وتعزيز الوحدة بين أعضاء الحلف.

وقال الرئيس التركي قبل توجهه لبروكسل، إنه يتعين عليه هو ونظيره الأميركي استغلال الاجتماع المقرر غدا الاثنين لتجاوز المشكلات السابقة بما فيها الخلاف الحاد حول شراء تركيا صواريخ اس-400 الروسية.

وقبل السفر إلى بروكسل لحضور قمة حلف شمال الأطلسي وعقد أول اجتماع له مع بايدن منذ الانتخابات الأميركية العام الماضي، قال أردوغان للصحفيين إنه سيثير خلال اللقاء، قرار البيت الأبيض الاعتراف بأن المذابح التي تعرض لها الأرمن على يد العثمانيين عام 1915 إبادة جماعية. وقد أبدت تركيا غضبها إزاء هذا القرار.

وفي المقابل قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، إن بايدن سيثير مع أردوغان التدخل التركي في سوريا وليبيا، فيما كانت الإدارة الأميركية قد شددت على ضرورة سحب القوات الأجنبية والمرتزقة من الساحة الليبية بما في ذلك القوات التركية والمرتزقة السوريين الذين أنقرة للقتال إلى جانب ميليشيات حكومة الوفاق الليبية السابقة.

وبالنسبة للملف السوري، تثير الهجمات التركية على قوات سوريا الديمقراطية التي يشكل الأكراد عمودها الفقري، قلق واشنطن التي تدعم تلك القوات والتي شكلت منذ البداية راس الحربة في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.

وتندد تركيا بالدعم الأميركي لقوات سوريا الديمقراطية والمسلحين الأكراد بينما تعتبر الوحدات الكردية السورية تنظيما إرهابيا وامتدادا لحزب العمال الكردستاني المصنف أميركيا وتركيا أيضا تنظيما إرهابيا.    

ومن المقرر أن يبحث أردوغان مع بايدن أيضا برنامج المقاتلات اف-35 الذي استبعدت واشنطن أنقرة منه بعد شرائها منظومة أس-400 الروسية في 2019 كما سيتطرق الاجتماع إلى ما وصفه الرئيس التركي بالوعود الأميركية التي لم تنفذ بشأن صواريخ باتريوت الأميركية البديلة.

وقال أردوغان إن المحادثات في أول لقاء له مع بايدن ستركز على التعاون المستقبلي بين البلدين الحليفين وكيفية طي صفحة الانقسامات والعلاقات المتوترة.

وذكر أنه سيبحث مع الرئيس الأميركي الشؤون العسكرية خلال الاجتماع المقرر في بروكسل، خلال قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، بحسب ما نقلته وكالة بلومبرغ للأنباء.

وأوضح أردوغان أنه سيناقش مجموعة واسعة من القضايا مع بايدن الذي وصفه بأنه "أحزن تركيا بوصف مقتل الأرمن في العهد العثماني بأنه إبادة جماعية" في أبريل/نيسان الماضي.

ولم يشر الرئيس التركي إلى أي تقدم نحو حل الصدام مع الولايات المتحدة بشأن شراء أنقرة لمنظومة الدفاع الصاروخي الروسية. وبدلا من ذلك، انتقد الولايات المتحدة لرفضها بيع نظام الدفاع الصاروخى باتريوت إلى تركيا وتعليق مشاركتها في برنامج المقاتلات الشبح من الجيل الخامس اف 35.