أزياء سكياباريلي لم تستسلم لوباء كورونا
باريس - عرضت دار أزياء سكياباريلي مجموعتها الثالثة من الملابس الجاهزة الأحد وقدمت تصميمات أنيقة بلمسات سريالية لصيف العام المقبل.
وكشفت الدار النقاب عن مجموعتها الجديدة عبر الفيديو بسبب جائحة فيروس كورونا. وفي المقطع المصور يظهر المصمم دانيال روزبيري المدير الإبداعي لدار أزياء سكياباريلي وهو يرسم التصميمات ويصور العارضات في شوارع مدينة باريس.
وعلق روزبيري (35 عاما) على انتقاله من النشأة في أسرة محافظة بولاية تكساس الأميركية إلى تعيينه في دار أزياء سكياباريلي العريقة في أبريل/نيسان 2019 وقال "ما زلت أشعر أنني أعيش في حلم".
وتضمنت مجموعة روزبيري أزياء لا غنى عنها وأخرى تخطف الأبصار تعبيرا عن رغبته في دفع علامة سكياباريلي التجارية للأمام مع الاحتفاء بإرث مصممة الأزياء الإيطالية إلسا سكياباريلي التي أسست الدار في أواخر العشرينات في باريس.
وقال روزبيري "ربما أكون ممن يحنون إلى الماضي لكن هذا لا يحدث هنا. أعتقد أنه أمر مخيف فما قدمته إلسا كان ممتازا وأصيلا للغاية. أحاول فقط أن أفعل ما أرى أنه الأفضل".
وتزينت التصميمات بقلائد وخواتم كبيرة الحجم تتخذ أشكال رموز الأبراج الفلكية أو تكوينات وجوه بلمسات سريالية على الحقائب.
ولم تستلم "سكياباريلي" لوباء كورونا وتحدت بتصاميمها الجريئة الأزمة الصحية العالمية.
وتعيد متاجر مثل "زارا" و"إتش أند أم" و"غاب" فتح أبوابها تدريجا في العالم إلا أن العواقب المالية لجائحة كوفيد-19 مدمرة لأوساط الموضة السريعة التي عليها إعادة النظر بعملها بعمق، على ما يفيد خبراء.
وتتوقع حوالي 40% من شركات هذا القطاع تأثيرات على إيراداتها "أسوأ بكثير" من تلك التي تكبدتها خلال أزمة المالية في 2008 على ما جاء في استطلاع للرأي أعدته "يورومونيتور انترناشونال".
وتتوقع شركة دراسات السوق هذه تراجعا بنسبة لا تقل عن 12% في مبيعات الألبسة والأحذية العالمية في 2020.
وتراجعت شهية المستهلكين على الموضة بوضوح بسبب التراجع الكبير في مستوى المداخيل الناجم عن الأزمة على ما اوضح خبراء في القطاع.