أسباب فنية وراء تأجيل تسليم مسودة اتفاق الخرطوم

الوسيطان الإفريقيان يرجئان تسليم المسودة الى الخميس دون تحديد ماهية الاسباب الفنية.

الخرطوم - أعلن الوسيطان الإفريقيان في السودان، الأربعاء، إرجاء تسليم مسودة اتفاق الخرطوم النهائية إلى المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير إلى الخميس "لأسباب فنية".
جاء ذلك في تصريحات مقتضبة للوسيط الإفريقي محمد الحسن ولد لبات والوسيط الإثيوبي محمود درير.
ولم يتم التطرق في التصريحات إلى ماهية الأسباب الفنية التي تسببت بتأجيل تسليم المسودة لطرفي الاتفاق والذي كان مقررا مساء اليوم الاربعاء.

وقال مصدر مطلع بقوى "الحرية والتغيير"، الأربعاء، إن "تعذر وصول الوسيطين الإفريقيين لأعضاء وفدي التفاوض مكتملين هو سبب إرجاء تسليم مسودة اتفاق الخرطوم إلى الخميس".
وأوضح المصدر مفضلًا عدم ذكر اسمه، أن "اللجنة السامية لصياغة مسودة الاتفاق أكملت عملية الصياغة وترجمة المسودة".
وأشار إلى أن "أعمال اللجنة سارت بصورة جيدة".
والثلاثاء، أعلن المجلس العسكري على لسان الناطق باسمه شمس الدين الكباشي، "اكتمال صياغة مسودة الاتفاق" التي سيوقعها مع قوى إعلان الحرية والتغيير وتسليمها للأطراف، الأربعاء، "وبعدها ستكون جاهزة للتوقيع عقب المراجعة وإعلان موعد التوقيع النهائي".
وأعلن المجلس العسكري وقوى التغيير، فجر 5 يوليو/تموز "التوصل إلى اتفاق لتقاسم السلطة خلال فترة انتقالية تقود إلى انتخابات".
ويتضمن الاتفاق، الذي تم بوساطة إثيوبيا والاتحاد الإفريقي، تشكيل مجلس سيادي يقود المرحلة الانتقالية لمدة 3 سنوات أو تزيد قليلًا، ويتكون من 5 عسكريين و5 مدنيين، إضافة إلى عضو آخر يتوافق عليه الطرفان.

وتاتي التطورات الاخيرة في السودان في وقت يسعى فيه السودان الى رفع اسمه من القوائم الاميركية المتعلقة بالارهاب.
وقال رئيس البرلمان العربي، مشعل بن فهم السلمي، إنه سيبعث بخطابات للرئيس الأميركي دونالد ترامب، ووزير خارجيته مايك بومبيو، ولرئيسي مجلس النواب والشيوخ الأميركيين، لرفع اسم السودان من قائمة "الدول الراعية للإرهاب".
جاء ذلك في بيان صادر عن "السلمي" الأربعاء، في ختام زيارة استغرقت 3 أيام إلى العاصمة الخرطوم.
وأوضح أن البرلمان العربي أعد مذكرة مبنية على اعتبارات قانونية وسياسية، لرفع اسم السودان من قائمة الإرهاب، مشيرًا أن الوقت بات مناسبا في ضوء التحول السياسي الحاصل في السودان.
وشدَّد على أن السودان "في حاجة ماسة إلى رفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وإلى رفع العقوبات الاقتصادية، وإلى المزيد من الاستثمارات وجذب رؤوس الأموال الأجنبية لتحقيق تطلعات الشعب السوداني الشقيق".

السودان في حاجة ماسة إلى رفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب

ورفعت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2017، عقوبات اقتصادية وحظرًا تجاريًا كان مفروضًا على السودان منذ 1997.
لكن واشنطن لم ترفع اسم السودان من قائمة "الدول الراعية للإرهاب"، المدرج عليها منذ عام 1993، لاستضافته الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة، أسامة بن لادن.
وطالب السلمي، الفصائل المسلحة في البلاد، بـ "استبدال لغة السلاح والنزاع بلغة الحوار والمفاوضات والانضمام للعملية السياسية".
وأشار السلمي في بيانه أن الوفد البرلمانى العربي "استمع إلى كلام واضح متعلق بالتزام رئيس المجلس العسكري، ونائبه باتفاق الشراكة مع قوى الحرية والتغيير".