أستراليا تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل

رئيس الوزراء الاسترالي يلتزم 'الاعتراف' بتطلعات الفلسطينيين الى دولة عاصمتها القدس الشرقية.

سيدني - أعلن رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون السبت اعتراف أستراليا بالقدس الغربية عاصمة لاسرائيل، لافتا الى أن نقل السفارة من تل أبيب لن يتم قبل التوصل الى تسوية سلمية.
والتزم موريسون ايضا الاعتراف بالتطلعات لدولة فلسطينية مستقبلية عاصمتها القدس الشرقية، عندما يتم تقرير وضع المدينة المقدسة في اتفاق سلام.
وقال موريسون في خطاب في سيدني السبت "أستراليا تعترف الآن بالقدس الغربية، التي تضم الكنيست والعديد من المؤسسات الحكومية، بكونها عاصمة اسرائيل".
وتابع "نحن نتطلع لنقل سفارتنا الى القدس الغربية عندما يكون الأمر عمليا، دعما للوضع النهائي بعد تقريره"، مشيرا الى أن العمل جار في احد المواقع لإنشاء مقر جديد للسفارة الأسترالية.
وأكد موريسون أنه في المرحلة الانتقالية سيتم تأسيس مكتب للشؤون العسكرية والتجارية في غرب المدينة المقدسة.
وقال "بالاضافة الى ذلك، وادراكاً لالتزامنا بحل الدولتين، فان الحكومة الاسترالية مصممة ايضا على الاعتراف بتطلعات الشعب الفلسطيني من أجل دولة مستقبلية عاصمتها القدس الشرقية".
وتجنبت معظم الدول نقل سفاراتها الى القدس لتجنب تأجيج مفاوضات السلام حول الوضع النهائي للمدينة، الى أن أقدم الرئيس دونالد ترامب على هذه الخطوة بداية العام.

موريسون: اسرائيل تتعرض للتنمر في الأمم المتحدة!
موريسون: اسرائيل تتعرض للتنمر في الأمم المتحدة!

وكان موريسون قد قال في أكتوبر/تشرين الأول إنه مستعد لنقل السفارة. وأدى قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس في مايو/أيار إلى شعور إسرائيل بالرضا وإثارة غضب الفلسطينيين وقلق العالم العربي والحلفاء الغربيين.
ونُظر إلى إعلان موريسون المفاجئ في أكتوبر بسخرية لأنه جاء قبل أيام من انتخابات جزئية حاسمة في دائرة انتخابية بها تمثيل يهودي قوي وهي انتخابات خسرها حزبه بعد ذلك.
وتعرض هذا الإعلان أيضا لانتقادات من دول مجاورة ذات أغلبية مسلمة مثل إندونيسيا وماليزيا اللتين لا تعترفان رسميا بإسرائيل. وشعرت الدول العربية بقلق من أن تؤجج هذه الخطوة بشكل غير ضروري التوترات في الشرق الأوسط.
وبدأت ملامح التغيير الذي يحدثه موريسون في السياسة الخارجية الأسترالية تظهر في تشرين الأول/أكتوبر، ما أغضب الجارة أندونيسيا، أكبر بلد اسلامي في العالم من حيث عدد السكان.
وأدت هذه القضية الى وقف مفاوضات استمرت لاعوام حول اتفاق ثنائي للتجارة.
وأبلغت كانبيرا الجمعة مواطنيها المسافرين الى أندونيسيا بـ"بممارسة أقصى درجات الحذر"، وخاصة في أماكن تعد مقصدا للسياح مثل بالي حيث يمكن أن تُنظّم احتجاجات.
وأشار موريسون الى أنه من مصلحة أستراليا دعم "الديموقراطية الليبرالية" في الشرق الاوسط، موجهاً انتقادات الى الأمم المتحدة التي اعتبرها مكانا تتعرض فيه إسرائيل لـ"التنمر".