أسعار النفط تواصل الصعود والسعودية تجدد التزامها باتفاق أوبك+
القاهرة - أعلنت السعودية اليوم الثلاثاء على أهمية اتفاق أوبك+ لاستقرار أسعار أسواق النفط العالمية، في تأكيد لموقف سابق أشارت فيه إلى التزامها بالاتفاق الذي توصلت له منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وعشر منتجين من خارجها تتقدمهم روسيا.
وسبق للمملكة ودولة الإمارات أن أعلنتا التزامهما باتفاق الكارتل النفطي (أوبك+) فيما يأتي الإعلان الأخير بينما تتواصل الضغوط الغربية على السعودية والإمارات لرفع الإنتاج النفط بينما تسجل الأسعار قفزات قياسية عند 114 دولارا للبرميل.
وبمقدور الرياض وأبوظبي ضخ نحو 2.5 مليون برميل يوميا إضافية، لكن الدولتان الخليجيتان ملتزمتان باتفاق أوبك+ وبزيادة الإنتاج تدريجيا للكارتل النفطي بمعدل 400 ألف برميل يوميا.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية اليوم الثلاثاء عن مجلس الوزراء تأكيده على أهمية اتفاق أوبك+، داعيا في بيان المجتمع الدولي "أن يضطلع بمسؤوليته في المحافظة على إمدادات الطاقة والوقوف بحزم ضد المليشيات الحوثية المدعومة من إيران وردعها عن هجماتها التخريبية"، حسبما أوردته الوكالة الرسمية.
وتعرضت السعودية في الأيام الأخيرة لهجمات متصاعدة من جماعة الحوثي اليمنية، استهدف بعضها منشآت لقطاع النفط في أنحاء متفرقة من المملكة.
وقالت السعودية أمس الاثنين إنها لن تتحمل مسؤولية أي نقص في المعروض العالمي بعد هجمات الحوثيين في إشارة إلى تنامي إحباط المملكة من طريقة تعامل واشنطن مع قضيتي اليمن وإيران.
وواصلت أسعار النفط الثلاثاء الصعود مع ارتفاع المخاطر الجيوسياسية للجلسة الثالثة على التوالي جراء الأزمة الأوكرانية والعقوبات المفروضة على روسيا.
وحذرت موسكو الاثنين من خطوة أوروبية يجري دراستها بشأن حظر واردات النفط الروسي وتأثير القرار على سعر برميل النفط الذي قدر نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك بأنه قد يصل 300 دولار.
وصعدت أسعار العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت تسليم مايو/أيار صباحا بـ2.45 دولارا إلى 118.1 دولارا للبرميل.
كما زادت أسعار العقود الآجلة للخام الأميركي غرب تكساس الوسيط تسليم مايو/ايار بنسبة 1.9 بالمئة أو دولارين اثنين إلى 111.2 دولارا للبرميل.
وروسيا، ثاني أكبر منتج للنفط الخام في العالم بعد الولايات المتحدة، بمتوسط يومي 10.4 ملايين برميل.
وما تزال التوترات الجيوسياسية تلقي بظلالها على أسواق النفط، أكثر من الأسباب الفنية، بينما تجاهلت الأسعار اليوم الثلاثاء، ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا، بكل من الصين وفرنسا.
وتأتي هذه التطورات بينما يسود الانقسام الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي حول فرض حظر محتمل على النفط الروسي، لكن مخاطر نقص المعروض المستمرة حدت من تراجع الأسعار.
وانقسم وزراء خارجية دول التكتل حول ما إذا كانوا سينضمون إلى الولايات المتحدة في فرض عقوبات على النفط الروسي إذ تقول بعض الدول ومنها ألمانيا إن الاتحاد معتمد على الوقود الأحفوري الروسي بدرجة تجعله غير قادر على تحمل مثل هذه الخطوة.
وستكون أحدث بيانات عن مخزونات النفط الخام الأميركية محور الاهتمام في وقت لاحق. ولا يتوقع محللون حدوث أي تغيير في أسعار النفط الخام. وسيُصدر معهد البترول الأميركي تقريره عن المعروض في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء.