'أشياء مشتركة' أول خطوات التعارف في فيسبوك

واشنطن – بعد ثلاثة أشهر من اعلان فيسبوك عزمها تقديم خدمات للتعارف، يبدو ان الشركة بدأت بالفعل في تجسيد طموحها بالسيطرة على قطاع تواصل جديد.

وانطلقت الشبكة الاجتماعية الاكبر في العالم في اختبار ميزة جديدة باسم "أشياء مشتركة" سيشاهدها الناس في بعض التعليقات.

وتريد فيسبوك عبر الخاصية من الناس اكتشاف الأشياء التي يشتركون فيها مع ملياري شخص آخرين على شبكتها الاجتماعية.

وعندما يقرأ مستخدم منشورا لشركة تجارية مثلا تظهر له إشارة إلى الأشياء المشتركة مع معلقين من غير الأصدقاء الذين تركوا التعليقات على المنشور. لذلك ربما يرى تحت اسم شخص ما إشارة تقول لقد ذهبتما إلى الجامعة نفسها أو أنكما من المدينة ذاتها.

وستظهر في ميزة الأشياء المشتركة المعلومات التي يسمح المستخدم بظهورها للعامة فقط، ويستطيع تقييد الميزة بحجب المعلومات التي لا يريد أن تظهر للعامة عن طريق إعدادات الخصوصية.

وستتوفر الميزة الجديدة في الولايات المتحدة أولا قبل طرحها على مستوى أكبر، خصوصا بعد الانتقادات الشديدة التي وُجهت للشبكة في مجال انتهاك الخصوصية والحسابات المزيفة.

ويأتي الاختبار في الوقت الذي تحاول فيه كل من فيسبوك وتوتير ويوتيوب محاربة الانقسامات والمضايقات على منصاتها، حيث ترى فيسبوك أن تسليط الضوء على القواسم المشتركة بين الأشخاص قد يحفز المزيد من الخطاب المتمدن.

وفي مايو/ايار اعلنت فيسبوك عبر مؤسسها مارك زاكربرك عزمها تقديم خدمات للتعارف بين مستخدميها.

وقال زاكربرغ أن "الغاية هي إقامة علاقات أصيلة ومستدامة وليس مجرّد مخططات لأمسية واحدة"، مشيرا إلى أن مئتي مليون مستخدم من إجمالي مستخدمي الشبكة الاجتماعية المقدر عددهم بنحو مليارين هم من العزّاب وأن زواجا واحدا من أصل ثلاثة هو ثمرة تعارف على الانترنت".

وستطرح هذه الخدمة بالمجان، كما الخدمات الأخرى التي توفرها فيسبوك التي تجني العائدات من الإعلانات.
وسيتاح للمستخدم إنشاء "صفحة للتعارف" مختلفة عن صفحته الرئيسية على فيسبوك. وهو سيتلقى اقتراحات لشركاء محتملين بناء على بياناته.