أطباء مصر يشكون نقصا في وسائل حمايتهم من كورونا

نقابة الأطباء المصرية التي تمثل آلاف الأطباء تعلن أن وباء كوفيد-19 تسبب حتى الآن بوفاة 19 طبيبا وإصابة أكثر من 350، بينما سجلت مصر وفاة 700 شخص بالفيروس وإصابة 16 ألفا.
نقابة الأطباء المصريين تحذر من "انهيار" النظام الصحي في البلاد
نقابة الأطباء المصريين تتهم وزارة الصحة بالتقاعس في حماية الطواقم الطبية
وفاة طبيب مصري شاب بكورونا تشعل غضب نقابة الأطباء

القاهرة - حذّرت نقابة الأطباء المصريين الاثنين من "انهيار تام" للنظام الصحي في البلاد، متهمة وزارة الصحة بالتقاعس في حماية العاملين في مجال الرعاية الصحية من فيروس كورونا المستجد.

وقالت النقابة في بيان إن "المنظومة الصحية قد تنهار تماما وقد تحدث كارثة صحية تصيب الوطن كله في حال استمرار هذا التقاعس والإهمال من جانب وزارة الصحة حيال الطواقم الطبية".

وتسبب وباء كوفيد-19 بوفاة 19 طبيبا مصريا وإصابة أكثر من 350، وفق نقابة الأطباء التي تمثل آلاف الأطباء.

وأضافت النقابة أنها "تحمل وزارة الصحة المسؤولية الكاملة لازدياد حالات الإصابة والوفيات بين الأطباء نتيجة تقاعسها وإهمالها في حمايتهم".

وسجلت مصر الدولة العربية الأكبر من حيث عدد السكان أكثر من 16 ألف إصابة بكوفيد-19 ونحو 700 وفاة.

ودعت النقابة "جميع الجهات التنفيذية والتشريعية والرقابية إلى القيام بدورها في حمل وزارة الصحة على حماية الطواقم الطبية".

ويشمل هذا الأمر تأمين ملابس واقية لجميع الأطباء والعاملين وتدريبهم للتعامل مع المصابين بالفيروس وإجراء فحوص لمن تظهر عليهم عوارض المرض أو الذين خالطوا مصابين.

وعانت المستشفيات المصرية في السنوات الماضية من هجرة الأطباء إلى الخارج، في حين أن الطواقم العاملة في الخطوط الأمامية تركت بدون إمدادات طبية كافية أو معدات حماية، ما يزيد من احتمالات الإصابة بالعدوى.

ويأتي بيان النقابة بعد وفاة الطبيب وليد يحيى البالغ من العمر 23 عاما السبت عقب عدم تمكنه من تأمين سرير في مستشفى للعزل الصحي.

وقال نائب وزير الصحة أحمد السبكي للصحافة المحلية الأسبوع الماضي إن مستشفيات العزل الـ17 في البلاد المخصصة للمصابين بفيروس كورونا بلغت طاقتها الاستيعابية القصوى بداية الشهر.

واستقال من مستشفى القاهرة طبيب حيث كان يعمل الطبيب يحيى قبل وفاته، احتجاجا على ذلك الوضع. وفي منشور تم تشاركه بكثافة على وسائل التواصل الاجتماعي، ألقى الطبيب باللوم على وزارة الصحة لعدم علاج يحيى بمجرد ظهور أعراض الإصابة بالفيروس عليه.

وفي الأسابيع الماضية أرسلت مصر مساعدات طبية إلى دول بينها الصين وايطاليا والولايات المتحدة، ما أثار غضب العديد من العاملين في المجال الطبي الذين يشكون من نقص معدات الوقاية الشخصية.

وقالت النقابة إن "وزارة الصحة عليها التزام تجاه الأطباء وجميع الأطباء الذين يضحون بحياتهم في الخطوط الأمامية للدفاع عن سلامة الوطن"، مضيفة "من الضروري تزويدهم بالحماية اللازمة والتدخل الطبي السريع لمن يصابون بالمرض".