هكذا الإغلاق الصحي في الدولة المغلقة

بعد الاعلان رسميا عن أول إصابة بكوفيد منذ بدء انتشاره قبل سنتين ونصف، زعيم كوريا الشمالية يأمر بعزل كل وحدة عمل وكل وحدة إنتاج وكل وحدة سكنية عن بعضها البعض.

سيول - أمر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون الخميس بفرض إجراءات إغلاق عام على المستوى الوطني بعدما سجّلت بلاده أول إصابة بكوفيد-19 منذ ظهر فيروس كورونا للمرة الأولى في جارتها الصين قبل عامين ونصف، بحسب ما أفاد الإعلام الرسمي.
وفي الظروف العادية، يفرض النظام الكوري الشمالي الذي تديره سلالة كيم بقبضة من حديد منذ سبعة عقود، تدابير رقابية صارمة جداً على الشعب. وتم تعزيز هذه التدابير لمواجهة الفيروس منذ 2020.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية إنّ الإصابة "تتوافق مع" أوميكرون، وهي نسخة متحوّرة من فيروس كورونا تمتاز بقدرتها العالية على التفشّي.
وقالت الوكالة الرسمية إنّ كيم "دعا كل مدن البلاد وكل مقاطعاتها إلى فرض إجراءات حجر صارمة على أراضيها، وإلى تنظيم العمل والإنتاج بعد عزل كل وحدة عمل وكل وحدة إنتاج وكل وحدة سكنية عن بعضها البعض".
ونقلت الوكالة عن الزعيم كيم قوله إنّ البلاد "ستتغلّب" على جائحة كوفيد-19 من خلال تطبيق نظام حجر صحّي "طارئ إلى أقصى درجة".
وقال كيم خلال اجتماع طارئ للمكتب السياسي إنّ "الهدف هو القضاء على جذور (الجائحة) في أقصر فترة زمنية ممكنة".
وأضافت الوكالة أنّ الزعيم "أكّد لنا أنّه بفضل درجة الوعي السياسي العالية التي يتمتّع بها الشعب، سنتغلّب بالتأكيد على حالة الطوارئ وسننجح في مشروع الحجر الصحي الطارئ".
وأمر كيم بتشديد المراقبة على الحدود وفرض إجراءات لاحتواء الجائحة، داعياً مواطنيه إلى "منع انتشار الفيروس الخبيث عن طريق إغلاق أحيائهم بالكامل في كل المدن والمقاطعات في سائر أنحاء البلاد"، وفقاً للوكالة.
وظلت كوريا الشمالية تكرر التأكيد على أنها الدولة الوحيدة المجاورة للصين التي لم ينتشر فيها الفيروس، الأمر الذي يثير شكوك الخبراء.
وأغلقت كوريا الشمالية حدودها بالكامل منذ بداية انتشار الجائحة في 2020. وحتى الخميس لم تكن بيونغيانغ قد أعلنت عن أي إصابة مؤكدة بكوفيد.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فقد أجرت كوريا الشمالية 13259 اختباراً لفحص كوفيد في 2020، أتت نتائجها كلّها سلبية.
ويعتقد المراقبون أنّ النظام الصحّي في كوريا الشمالية أضعف من أن يواجه جائحة واسعة النطاق.