أعلى هيئة قضائية في الأردن تسدل الستار على قضية 'الفتنة'

محكمة التمييز الأردنية تثبت حكم السجن 15 عاما بحق رئيس الديوان الملكي الأردني الأسبق باسم عوض الله والشريف حسن بن زيد الصادرة سابقا عن محكمة أمن الدولة وذلك بأن ردّت الطعن المقدم من قبل دفاع المدانين.
محكمة التمييز الأردنية تؤيد ما خلصت له محكمة أمن الدولة
الحكم 15 عاما على المدانين أصبح قطعيا ودخل حيز التنفيذ

عمان - أسدلت محكمة التمييز وهي أعلى هيئة قضائية في الأردن الستار على قضية الفتنة التي تورط فيها رئيس الديوان الملكي الأردني الأسبق باسم عوض الله والشريف حسن بن زيد، بأن ثبتت أحكام محكمة أمن الدولة بحق المتهمين بالسجن 15 عاما.

وقال مصدر قضائي إن محكمة التمييز "ردت الطعن المقدم من دفاع المدانين وأيدت قرار محكمة أمن الدولة"، مضيفا أن "المحكمة رأت أن قرار تجريم المتهمين جاء متفقا وأحكام القانون".

وأوضح أن محكمة التمييز خلصت إلى أن القرار "بني على وقائع ثابتة مستخلصة من بيّنات قانونية قدمتها النيابة العامة وفقا للأصول، حيث استجمعت الأفعال المرتكبة من قبل المتهمين كافة أركان عناصر الجرائم المسندة إليهما".

وقال علاء الخصاونة أحد محامي الدفاع عن المدانين الخميس إن "القرار بذلك أصبح قطعيا وهذا يعني أنه دخل حيز التنفيذ".

وكان محاميا الدفاع عن عوض الله وبن زيد قدما لائحة الطعن في قرار أمن الدولة لدى محكمة التمييز في 8 اغسطس/اب الماضي.

وأصدرت محكمة أمن الدولة في 12 يوليو/تموز الماضي حكما بالسجن 15 عاما بحق عوض الله وبن زيد بعد إدانتهما بتهمتي "التحريض على مناهضة نظام الحكم السياسي القائم في المملكة" و"القيام بأعمال من شأنها تعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر وإحداث الفتنة".

وحوكم عوض الله وبن زيد فقط في القضية، رغم أن الحكومة اتهمت في 4 أبريل/نيسان الأمير حمزة (41 عاما)، ولي العهد السابق والأخ غير الشقيق للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وأشخاصا آخرين بالضلوع في "مخططات آثمة" هدفها "زعزعة أمن الأردن واستقراره".

وأوقفت السلطات حينها 16 شخصا إلى جانب عوض الله وبن زيد، أفرج عنهم لاحقا بينما حُوكم الأخيران، ووضع الأمير حمزة قيد الإقامة الجبرية إلا أنه أيضا لم يحاكم.

ويحمل عوض الله الجنسية السعودية. وذكرت تقارير أنه مقرّب من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، فيما شغل الشريف حسن بن زيد سابقا منصب مبعوث العاهل الأردني إلى السعودية.

في الخامس من أبريل/نيسان، أكد الأمير حمزة في رسالة وقعها بحضور عدد من الأمراء أنه سيبقى "مخلصا" للملك عبدالله الثاني ولولي عهده الأمير حسين.

وتحدث العاهل الأردني في رسالة بثها التلفزيون الرسمي في السابع من أبريل/نيسان عن "فتنة وئدت".

وسمّى الملك عبدالله الثاني الأمير حمزة وليا للعهد عام 1999 بناء على رغبة والده الراحل عندما كان نجله الأمير حسين في الخامسة، لكنّه نحّاه عن المنصب عام 2004 وسمى عام 2009 نجله حسين وليا للعهد.