أعمال روائية ووثائقية وتجريبية تتفوق في 'الشارقة للأفلام'

المهرجان الإماراتي يتوج مجموعة من الافلام في فئات مختلفة من بينها 'حريق في الجبال'، 'أسطورة مانيلا'، 'الرقص مع رصاصة'، 'قلب الشوف' 'حرّاس الخلود' و'ما بين الخلود وتلبّد الغيوم'.

اختتمت هذا الأسبوع النسخة الرابعة من منصة الشارقة للأفلام، المهرجان السينمائي السنوي الذي نظمته مؤسسة الشارقة للفنون في النصف الثاني من شهر نوفمبر/تشرين الثاني.
وشهد حفل الختام الذي أقيم في بيت عبيد الشامسي التراثي في الشارقة، إعلان الأفلام الفائزة بجوائز المنصة في الفئات الروائية والوثائقية والقصيرة، حيث حصد "حريق في الجبال" إخراج أجيتبال سينغ جائزة أفضل فيلم روائي طويل، فيما ذهبت جائزة أفضل روائي قصير لفيلم "أسطورة مانيلا" إخراج جانوس فيكتوريا.
 ومُنحت جائزة أفضل وثائقي طويل لـ"الرقص مع رصاصة" إخراج ضياء جودة، وجائزة أفضل فيلم وثائقي قصير لـ "قلب الشوف" إخراج عبدالصمد المنتصر.
وفي الفئة التجريبية، حصد "حرّاس الخلود "إخراج أرستوتيليس ماراغكوس جائزة أفضل فيلم تجريبي طويل، فيما ذهبت جائزة أفضل فيلم تجريبي قصير لـ"ما بين الخلود وتلبّد الغيوم" إخراج نديم شوفي.
فيما حصل كل من: "عضّيت لساني" إخراج نينا خدّة، و"زاهوري" إخراج ماري أليساندريني، و"الساعات" إخراج أجم أرسلاناي ويغيت تانل كاتشار، على تنويه خاص من لجنة تحكيم المهرجان المؤلفة من: باني خوشنودي (فنانة وصانعة أفلام)، أكوسوا أدوما أووسو (صانعة أفلام)، طلال ديركي (صانع أفلام)، لمياء جريج (فنانة، صانعة أفلام)، بيتينا شتاينبروغ (مديرة، كونستفيرسن في هامبورغ)، خليل التنديري (فنان، صانع أفلام)، مايك غودريدغ (منتج سينمائي)، ريناتا سانتورو(رئيس قسم برمجة الأفلام، مهرجان جيورناته ديله أوتوري)، وهالة لطفي (صانعة أفلام).
وشملت النسخة الرابعة من المنصةعروضاً لأكثر من 50 فيلماً لمخرجين ناشئين وبارزين من جميع أنحاء العالم، قُدمت في "سينما سراب المدينة" ومعهد الشارقة للفنون المشرحية، وعبر الإنترنت من خلال منصة المهرجان الافتراضية.
كما قدمت نسخة العام برنامجين جديدين، الأول "تحت دائرة الضوء" الذي احتفى بأعمال المخرج الفلسطيني الريادي ميشيل خليفي ومقاربته الإبداعية لحيوات الفلسطينيين اجتماعياً وسياسياً، ومصائرهم ومعاناتهم في ظل الاحتلال الإسرائيلي، إذ عُرضت ثلاثة أفلام مفصلية في تجربته هي: "عرس الجليل" (1987)، و"حكاية الجواهر الثلاث" (1995)، و"زنديق" (2009). 

وفتح أبواب الحوار مع كافة الهويّات الثقافية والحضارية
فتح أبواب الحوار مع كافة الهويّات الثقافية والحضارية

واقيم الفيلم الثاني"رحلتها" بالتعاون مع متحف اسطنبول للفن الحديث، وقدم 10 أفلام تركية تركز على موضوعات تعكس التفكك والتعددية والتناقض والتغير المستمر في المجتمع النسوي.
وبالتزامن مع برنامج عروض الأفلام احتضن المهرجان أيضاً مجموعة من الجلسات الحوارية والنقاشية وورش العمل التعليمية التي أدارها وأشرف عليهامتخصصون وصنّاع أفلام بارزون، بالإضافة لبرنامج من الورش والعروض الموجهة للصغار، حيث وفر لهم هذا البرنامج فرصة الإطلاع على أساسيات الصناعة السينمائية بما في ذلك كتابة السيناريو، والإضاءة، والتصوير، والإنتاج.
تستقطب مؤسسة الشارقة للفنون طيفاً واسعاً من الفنون المعاصرة والبرامج الثقافية، لتفعيل الحراك الفني في المجتمع المحلي في الشارقة، الإمارات العربية المتحدة، والمنطقة. وتسعى إلى تحفيز الطاقات الإبداعية، وإنتاج الفنون البصرية المغايرة والمأخوذة بهاجس البحث والتجريب والتفرد، وفتح أبواب الحوار مع كافة الهويّات الثقافية والحضارية، وبما يعكس ثراء البيئة المحلية وتعدديتها الثقافية.
 وتضم مؤسسة الشارقة للفنون مجموعة من المبادرات والبرامج الأساسية مثل "بينالي الشارقة" و"لقاء مارس"، وبرنامج "الفنان المقيم"، و"البرنامج التعليمي"، و"برنامج الإنتاج" والمعارض والبحوث والإصدارات، بالإضافة إلى  مجموعة من المقتنيات المتنامية. كما تركّز البرامج العامة والتعليمية للمؤسسة على ترسيخ الدّور الأساسي الذي تلعبه الفنون في حياة المجتمع، وذلك من خلال تعزيز التعليم العام والنهج التفاعلي للفن.