أعمال 132 فنانا وفنانة في أربعة معارض تشكيلية سعودية

زيادة المعارض التشكيلية السعودية دليل على انتشار ثقافة الفنون البصرية بالمملكة.
مطلوبة قربان: في ختام المعرض جرى تكريم الأميرة لاما السديري تقديرا لرعايتها الدائمة للأنشطة الثقافية والتشكيلية
وسائل الإعلام من مرئية، وسمعية، ومقروءة، باتت تمنح المشهد التشكيلي، والفنانين التشكيليين مساحة أكبر

يرى فنانون ونقاد، بأن ازدياد أعداد المعارض التشكيلية، وانتشار ظاهرة الجاليريهات الفنية بمدن المملكة العربية السعودية، هو دليل انتشار ثقافة الفنون البصرية بالمملكة، وبدء جنى ثمار رؤية 2030، فى كل من القطاعين الثقافى والتشكيلى.
وفي هذا الإطار، اختتمت بمدينة جدة، أربعة معارض فنية نظمها جاليري تناغم الفن بمشاركة 132 فنانا وفنانة من التشكيليين السعوديين، وذلك على مدار أسبوعين وسط حضور جماهيري لافت.
 وقالت الفنانة التشكيلية مطلوبة قربان، رئيسة جاليرى "تناغم الفن"، إن المعرض الأول أقيم  بقاعة منتجع مكارم النخيل، وحمل اسم "يا وطني" وأشرف على تنظيمه وتنظيم المعارض الثلاث الأخرى، الفنان التشكيلي خالد عقل، مدير "تناغم الفن"، وشارك فيه 62 فنانا، وافتتحته الأميرة لاما السديري، وتضمن المعرض ورشة للرسم الحر المباشر، وذلك برعاية فنادق ماريوت ومكارم النخيل. وجرى في ختام المعرض تكريم الأميرة لاما السديري تقديرا لرعايتها الدائمة للأنشطة الثقافية والتشكيلية، كما تم تكريم جان كلود مدير منتجع مكارم النخيل، وشاركت الأميرة في تكريم المشاركين من الفنانين في حفل فني حاشد.
وأضافت قربان بأن المعرض الثاني، أقيم بمتحف أبرق الرغامة، وشارك فيه 22 من الفنانين والفنانات، وذلك بالتعاون مع الفنان نذير ياوز، وجاليري النقظة البيضاء. 

fine arts
تفاعل الفنانين التشكيليين مع وطنهم

وتابعت الفنانة التشكيلية مطلوبة قربان، رئيسة جاليري "تناغم الفن"، بأن المعرض الثالث أقيم بمتحف عبدالرؤوف خليل (متحف الطيبات) وافتتحته الأميرة الجوهرة، ولفتت إلى أنه جرى خلال المعرض تدشين لوحة عن الحياة في ظل جائحة كورونا، وجرى إهداؤها للمتحف.
فيما أقيم المعرض الثالث، بمركز أدهم للفنون بجدة، وشارك فيه 24 فنانا وفنانة تشكيلية، وذلك بحضور الأميرة روزانا، التي قامت بافتتاح المعرض وتكريم المشاركين به.
وقد شارك في المعرض الذي حمل اسم "في القلب يا وطني" من الفنانين والفنانات التشكيليات السعوديات: سامى الدوسري، وأبوهريس، وسلوناس داغستاني، وياسمين حميد، وأسماء مغربل، ومحمد عسيرى، وخالد بكران، ولين سعيد السرحاني، وعفاف مصيري، وأشواق محمد، ورنا السقاف، وأماني غيث، وابتسام الصبان، وسها خياط، وأفنان الكثيري، ونوف السويلم، إبراهيم الدايل، وهويدا الصوفي، بجانب رئيسة جاليرى مطلوبة قربان، ومنظم المعارض الأربعة الفنان خالد عقل.
المعارض التشكيلية السعودية الأربعة، تأتي وسط حالة من الحراك التشكيلي الواسع الذي تشهده المملكة، ويشارك فيه جمعيات ومؤسسات وشخصيات فنية وأمراء وأميرات وشخصيات عامة، تعمل جميعها على تحقيق مزيد من التفاعل والحضور للفنون التشكيلية في المشهد الثقافي السعودي، وسط إشادات بالمردود الكبير الذي أحدثته رؤية 2030 على الساحتين الثقافية والتشكيلية على أرض المملكة العربية السعودية.
وكانت احتفالات المملكة بيومها الوطني الـ 90، خير شاهد على ذلك الحضور الكبير لكل الفنانين التشكيليين السعوديين في الإحتفالات التي امتدت بطول المملكة وعرضها، إذ كانت تلك الاحتفالات مناسبة للتأكيد على تفاعل الفنانين التشكيليين مع وطنهم، والمجتمع المحيط بهم، ومدى التأثير الكبير لتلك الفنون بشتى أنماطها من رسم ونحت وأعمال يدوية تراثية، وغير ذلك من ألوان الفنون التشكيلية، في المجتمع، وفي المتلقى.
وكان الحضور الكبير للجمهور في المعارض التشكيلية المتعددة، والتي انطلقت في الثالث والعشرين من شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، ولا تزال تتواصل خلال شهر أكتوبر/ تشرين أول الجاري، دليل على انتشار الوعي بأهمية الفنون التشكيلية في المجتمع، وقربها من المتلقي العادي، وانتشارها بين مختلف طبقات المجتمع.

وقد تلاحظ أيضا، أن وسائل الإعلام من مرئية، وسمعية، ومقروءة، باتت تمنح المشهد التشكيلي، والفنانين التشكيليين مساحة أكبر، وصارت تعمل على تغطية الكثير من الفعاليات المتعلقة بالفنون التشكيلية على أرض المملكة العربية السعودية.
وقد أفردت المجلات والصحف الأسبوعية واليومية، تغطيات لافتة لما أقامته المؤسسات الفنية والتشكيلية من معارض فنية في مناسبة اليوم الوطني الـ 90 للمملكة.